المقاومة الإسلامية نجاحات متصاعدة.. وتحديات فرضتها المرحلة القادمة!!
إب نيوز ١١ نوفمبر
بقلم/عبدالجبار الغراب
سارت أحداث المنطقة بشقيها السياسي والعسكري حسب معطيات وإفتعالات مبرمجة ومدروسه , وفرضيات ومحاور وسيناريوهات عديدة مرتبة وموضوعه : حددتها ورسمتها وأوجدتها قوى الشر والإستكبار العالمي أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وأدواتهم في المنطقة العربية والإسلامية كملوك بني سعود وأمراء الإمارات والخونه والمنافقين من التيارات الحزبية العميلة المنفذين لأهداف أمريكا وإسرائيل الخبيثة!! لتنقلب كل هذه الأحداث المفتعله والمعطيات المعده والمبرمجه ومحاورها المختلفة رآسا على عقب,لتتغير الموازين والمعادلات ويحدث على إثرها متغيرات ونجاحات هائلة لقوى محور المقاومة عصفت بالأمريكان وحلفاؤهم ووضعتهم في تيهان وشرود ليدخلوا في حسابات ومراجعات لإيجاد بدائل وأوراق لتحسين أوضاعهم المتهاويه والمنكسره في كلآ من اليمن وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين والجمهورية الإسلامية الإيرانية : لتتشابك المصالح وتتناقض التصريحات وتتصاعد حدة التوترات وتتباين عديد مواقفهم ووردود أفعالهم , وتتزايد الأوراق والبدائل في إختيارها للحلول والمخارج , ليكون لهم إدخال العديد من المشاكل ودعمها وتغذيتها داخليا كأحداث الطيونه في لبنان لأغراض تعوض خسائرهم المتصاعده في اليمن وسوريا والعراق ولبنان , وما يحدث لهم من إنتكاسات سياسية وعسكرية من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية , وما حادثه السفينة الفتنامية في بحر عمان وتفريغ حمولتها بعد النجاح الإيراني في السيطرة عليها ومن ثم إطلاقها الا نموذج جديد لإسلوب عسكري متطور متقدم من قبل القوات الجوية والبحرية الإيرانية ,لتتنوع النجاحات العسكرية والسياسية لمحور المقاومة الإسلامية في حصدها للأهداف التى ناضلت من أجلها جميع شعوب المنطقة وفي مقدمتها دول محور المقاومة في رفضها لكل سياسات الأمريكان في المنطقة وردع كل محاولاتها وأساليبها وإفتعالاتها وخلقها للمشاكل وزرعها للفتن وشنها وإشتراكها في حروب عبثية ظالمه في اليمن وسوريا , وغرسها لأدوات وأحزاب لإشعال الفتن في لبنان والعراق , ومحاولاتها الفاشلة لخلخله النهضة والتطور الصناعي المذهول وحق الشعب الإيراني في إمتلاكه للطاقة النووية السلمية لإستخدامها في ما يحقق للإيرانيون العيش الكريم والتقدم المشروع مثلهم مثل غيرهم من الدول الأوروبية المتقدمة.
فكانت النجاحات المتصاعدة التى حققتها دول محور المقاومة تماشيها مع أماني وتطلعات وأحلام شعوب هذه الدول , ليكون للنتائج المحققه سرعتها في عكس وقائع الأحداث المعدة من قبل الأمريكان وللمتغيرات فرضها في رسم متغير جديد : بفعل نضال جهادي وقوة صمود شعبي أسطوري لشعوب محور المقاومة , وتفوق عسكري كبير وتصاعد في الإنتاج الصناعي والحربي بالصواريخ والطائرات المسيرة في اليمن السعيد وسوريا ولبنان وسلاح المقاومة الفلسطينية وإمتلاكها لمئات الآلاف من الصواريخ!!فمن الجمهورية العربية السورية وتفوقها العسكري وانتصارها على الجماعات الإرهابية والتخريبية وبكل ما قدم لهم من دعم وإسناد من قبل أمريكا واعوانهم في المنطقة , وحتى مع فرضهم لقانون قيصر لتجويع الشعب السوري لإركاع نظامه, لكن تماشت النجاحات على أصعده متناسقة مع النجاح العسكري فالانتخابات السورية والفوز وإعادة إنتخاب الرئيس بشار الاسد وبزغم شعبي كبير جعل من واقع جديد وهو إرجاع سوريا الى محيطها العربي والإقليمي الكبير , وما الحدث السياسي الأخير وزيارة ولى عهد الإمارات محمد بن زايد الى سوريا بعد عامين من فتحه لسفارة بلاده في دمشق : الا تأكيدآ لما تمثله سوريا من جانب ومهم ومؤثر عربيا ودوليا مما قد يكون للرجوع الى الجامعه العربيه نافذة في انعقادها القادم في الجزائر ,ليجعل لمواجهة التحديات القادمة وما للمؤمرات والمخططات التى ياما تعرض لها الشعب السوري على مدار أكثر من عشر سنوات محل ترقب واستعداد والعمل نحو البناء والنهوض والتقدم بما يسعد الشعب السوري الصابر المجاهد.
ومن لبنان المقاومة والانتصار : وعن طريق حزب الله كان لهم توجيه الرد القوى والناجح والذي ياما حذر منه الأمين العام للحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الصهاينة من مغبة إقدامهم على الاعتداء على الحدود اللبنانية , لتقوم المقاومة بضربات صاروخية ردآ على الاعتداءات الصهيونية التى كان لها شكلها الباعث بحزمة رسائل توزعت للداخل اللبناني والخارج صهيونيا وأمريكيا وكل من يحاول العبث واللعب بأمن واقتصاد لبنان , ولمواجهة التحديات لعب حزب الله أسلوبه الواضح في كل ما يتعرض له لبنان من مؤمرات تحاول إدخاله في متاهات وصراعات داخليه , فمن حادثه مرفأ بيروت وكيل الاتهامات وفشلها في تحقيق مرادها الى إستقاله الحكومة وتأخير تشكيل حكومة سعد الحريري لشهور وتماطل مدروس ومدعوم من أمريكا وفرنسا وبني سعود وحادثة الطيونه وقتلهم لمتظاهرين سلميين لأفراد من حزب الله واغراضها إحداث فتنه مدروسه من أطراف خارجية تم غرسها لحزب القوات اللبنانية.
فكان للفشل حقه بفعل قياده إيمانيه درست الأوضاع ومخططات الاعداء لتكون لصدق الكلمة التى تحدث بها سماحة السيد حسن نصر الله إيقافها لكل الأحلام التى كان يتمناها الحاقدين على لبنان ان يرد حزب الله على القوات اللبنانية , وما حديثه الا دليل كافي ان المقاومة وسلاحها موجه ضد اعداء لبنان وليس للداخل والحرب الاهلية , وللفشل المتصاعد لقوى الشر في لبنان كان لهم استغلال تصريحات سابقه لإعلامي لبناني كان خارج أسوار الحكومة عندما تحدث عن رأيه وموقفه لحرب اليمن وقال بشجاعة حرب عبثية , وعندما تعين كوزير إعلام في حكومة نجيب مقياتي تم إخراجها كورقة إستبدال لفشل سابق كتأخير تشكيل حكومة كلف بتشكيلها سعد الحريري الذي تماطل لشهور هوت باللبنانيون الى حافه التدهور الاقتصادي وأيضا لفشل إحداث الطيونه فكان لإيجاد بديل التصريحات الاعلامية لمقابلة ادلى بها الاعلامي المشهور والمثقف الكبير جورج قرادحي وكلامه الحقيقي العادل المنصف بوصف حرب اليمن بالعبثية ويجب إيقافها وان انصارالله اليمنيين يدفعون على أرضهم وأنفسهم فكان للاستغلال مصيده وبديل لم تستطيع دول الخليج وعلى رأسها السعوديه ادخاله كأداة ضغط لعلها تحقق ما عجزت عن رسمه وترتيبه لسنوات في لبنان وإدخال حزب الله في معمعه وحسابات قد تحقق اختراق في الداخل اللبناني.
والعراقيون وتصاعد حدة العمليات الإنتحارية وفي مناطق وأسواق عامة وقتل المئات من المواطنين الإبرياء وما تواجه القوات والقواعد الأمريكية من هجمات ناجحة بطائرات مسيرة وصورايخ بشكل متواصل عكرت من أجواء وخطط الأمريكان , وما حدث من ضربات أمريكية مستهدفه بشكل مباشر معسكرا للحشد الشعبي على الحدود السورية: الا في إطار المخاوف الأمريكية من تعاظم قوه الحشد الشعبي عسكريا وشعبيا, فكانت لتنامي روح المقاومة العراقية حقها في إقلاق الجانب الأمريكي والذي حدد مؤخرا موعد لمغادرة الأراضي العراقية , الا ان اللالاعيب السياسية الأمريكية وتدخلها في الانتخابات العراقية وإدخال عمليات التزوير لصالح كيانات هي في الاصل تتبع الأمريكان وحلفاوهم في المنطقة أملا منهم في تشكيل حكومة تكون خادمة للامريكان ومنفذه لأجندتهم حتى بعد مغادرة القوات الأمريكية من العراق , فهي بذلك أسست لواقع جديد وضعته بنفسها عن طريق آليات مرسومه أتخذت من الانتخابات العراقية جوهر لبلوغ الهدف وتحقيق المرام , وما واقعة ما تم الرسم لها من محاولة إغتيال لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الا تدابير منظمة لحادثة سيكون لتداولها الإعلامي هدف في رفع شعبيه الكاظمي وإظهاره برجل المرحلة القادمة والمطلوب التوافق حوله لإعادة تعينه رئيس لحكومة العراق وهذه تحديات مرحليه قادمه يتطلب على المكونات السياسية العراقية العمل بها كمحاذير لافشال مخططات أمريكا وإسرائيل وسعيهم لوضع من ينفذ أوامرهم.
وماحققه الجيش اليمني واللجان الشعبية من نجاحات عسكرية متصاعدة ووصوله الى ابعد مناطق يمنيه كانت تحت أيادي تحالف العدوان السعودي الأمريكي واستعادتها كما حدث مؤخرا بتحرير محافظه البيضاء كاملا وتحرير مديريات في محافظه شبوه الجنوبية مثل مديريه عين وبيحان وعسيلان والسيطرة الشبه كليه على محافظه مأرب والذي لم يتبقى منها الا مركز المدنيه تاركا السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي لمحاولات تجنيب مركز المدنيه الدمار واعطاء العقل والحوار لغه والمبادرة التى وضعها قبل عام ضمن القبول لتجنب المدنيه المزيد من الدمار وإراقه الدم اليمني, هذا التهالك والانكسار والنجاحات النوعية للجيش واللجان وفي كل المحاور والجبهات وما الصواريخ البالستيه المرسلة يوم امس الى ظهران الجنوب بمملكة الرمال وقتلها لقائد الفوج الأول ودك معسكرات تدريب غربي تعز لتحالف العدوان وفي مأرب : الا لبيان لمرحلة ختام لإندثار ورحيل للعدوان السعودي الأمريكي وكل أدواته المرتزقة المنافقين , والتى تحاول من خلالهم قوى العدوان وضعهم في إطار جديد وتحديات لمرحلة قادمة.
وما أحدثتها الجمهورية الإسلامية الايرانية من نجاحات متصاعدة في مختلف جوانبها العسكرية كالردود على قوى الشر والاستكبار العالمي والاقتصادية بإتفاقيات مع الصين وغيرها والسياسية بالانتخابات الرئاسية وعلاقاتها المتميزة مع مختلف بلدان العالم وبذلك الزخم الشعبي المتفاعل والنحاج الذي أعطى مختلف الدروس في الديمقراطية الحقيقية التى كانت في إيران والتى لم يشوب فيها لا تزوير ولا اختلافات عكس ما سارت عليها أمريكا في انتخاباتها الرئاسيه والتى أفرزت منعطغا سيئا وفشل ذريع في إستحقاق الناخبين الأمريكيين الذين شككوا في نزاهة الديمقراطية الأمريكية , وكان لتطاولهم على مجلس الكونغرس حادثه أليمه لم يحدث لها مثيل في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية فالاقتحام والتدمير والكسر وإنتهاك أكبر مؤسسة دستورية عالمية قزمت من أمريكا وأخرجتهم عن واقع أكاذيبهم السابقة وأحاديثهم الزائفه عن ديمقراطية هي في الأصل موضوعه مرسومه وتصديرها الى الخارج وبالأخص العرب والمسلمين لأجل تنفيذ أجندة وضعها الأمريكان وفق ما يحقق مصالحهم واطماعهم في المنطقة العربية والإسلامية.
والله أكبر وما النصر الا من عندالله.