انهيار الموساد الاسرائيلي ورعب في تل ابيب من الهروب الاميركي القادم
إب نيوز ١٤ نوفمبر
*محمد صادق الحسيني
تحت عنوان انهيارات في هيكلية جهاز المخابرات الاسرائيلي تتدافع التقارير التي تضج بها الساحة الصهيونية الاسرائيلية والتي توجت بخبر استقالة كبار رؤساء الاجهزة في الموساد خلال الايام القليلة الماضية والذين عرف منهم حتى الان
١-رئيس جهاز تجنيد العملاء
٢- رئيس جهاز مكافحة الارهاب
٣- رئيس جهاز التكنولوجيا.
وهؤلاء المسؤولين هم عبارة عن ثلاثة جنرالات كبار برتبة لواء في الجيش الصهيوني.
وكما تفيد المصادر العبرية فان المزيد من الاستقالات في الطريق..
اهمها رئيس جهاز “الحرب الاستراتيجية” ( حسب القناة ١٣ التلفزيونية).
ويتهم هؤلاء ومعهم آخرون كثر اثاروا عاصفة في الصحافة العبرية مستمرة حتى ساعة كتابة هذا التقرير تلقي بالمسؤولية فيما يحصل على عمل رئيس الموساد السابق يوسي كوهين الذي تقول الصحافة العبرية انه رجل مرتشي ( ويذكرون في هذا السياق مثلاً انه قبض١٢٠ الف دولار من رجل اعمال يهودي استرالي بمثابة هدية لابنته) وانه يبحث عن مجده الشخصي هو وزعيم تل ابيب السابق نتن ياهو وتتهمهما بالفشل الذريع والكذب حول كل ما كانوا ينشرونه عن بطولاتهم الوهمية من موضوع الملف النووي الايراني الى القراءة الميدانية العسكرية والسياسية في ساحات محور المقاومة ، ومنها الساحة السورية.
المصادر المواكبة لما يتردد في الصالونات الاسرائيلية تضيف ان ثمة رعب شديد يلف على عنق القادة الاسرائيليين حول مستقبل عمل الموساد المستقبلي برمته خاصة بخصوص الانباء المؤكدة التي تفيد بان ادارة بايدن تحضر للهروب الكبير من سورية والذي سيبدأ من التنف تحديداً ويمضي ليشمل كل المنطقة بما فيها العراق وهو ما فشلت اجهزة الموساد في قراته مبكراً..!
هذا وتضج الصحافة العبرية بتقارير حول فشل نتن ياهو ورئيس جهاز مخابراته حول حقيقة ما قدمته الاجهزة التابعة للموساد حول المدى الذي وصله التطور النووي الايراني ، حيث تقول بان ما نشر او ابرز من وثائق في زمن نتن ياهو لم يكن سوى تقارير اولية (خام) عن المراحل الاولى لانطلاق النشاط النووي الايراني.
وعليه يذهب المنتقدون للساسة الاسرائيليين بان مستقبل رئيس الموساد الجديد ديفيد بارنياع بات عملياً في مهب رياح حكومة تفتقر الى الرؤية الاستراتيجية ، بل ستكون عمياء تماماً في كيفية تعاطيها مع تطورات المرحلة المقبلة التي تشهد تسارعاً غير مسبوق في التحول فيما يعيش اهم جهاز يعتبر بمثابة سلسلة اعصاب الكيان بشلل شبه تام .
محللون متابعون لما يجري داخل الكيان الصهيوني يضعون هذه الموجة من الاستقالات في اهم جهاز ارتبط اسمه في الحرب ضد رموز اعدائه الوجوديين ، بمثابة انهيار هيكلي للصراع في لحظة هي الاكثر دقة وشفافية لا يمكن ترميمها بسهولة.
تزداد هذه الصعوبة اكثر اذا ما علمنا بان الادارة الاميركية لم تعد تمنح من وقتها الكثير لمثل هذا الكيان الوظيفي -رغم بقاء حمايته من السقوط فعلياً ضمن اولوياتها- في حروبه الخارجية التي تعتمد بشكل رئيسي على جهاز كان حتى الامس القريب يعتبر اخطبوطاً واسطورة يتباهى به قادة الكيان ، ويتفاخرون به ، فيما هو الان بات على صفيح من الزلازل الداخلية.
*بعدنا طيبين قولوا الله*
ِ