غياهب الاسر.

إب نيوز ١٦ نوفمبر

خلود خالد الحوثي.

في غياهبِ الاسر أحرارٌ عظماء، في غياهبِ الجب أخيارٌ أتقياء، في غياهبِ الاسر صادقين رموهم اخوتهم من المرتزقة الحُقراء، رموهم دون رحمة أو عطف بل طُغيان وجبروت، رموهم إلى اشر أنياب نجسه، رموهم إلى قلوب مُتحجره، رموهم إلى ضمائر قاسية، لا ترحم خيرُ شباب العالم، هُناك مؤمنين ربيّون زُجوا في زنزانةِ الطُغيان الجبابرة، هناك اسرانا الذي ضُلِموا في هذهِ الأراضي التي من حقهم أن يُدافعوا عنها، في عصراً لايرحم فيه العدو المؤمن، ولا يرحم فيه الطاغيُ الصابر، ولكن هُناك نعم هناك من هو أرحم بهم من كل المخلوقات، أرحم بهم أعظم من رحمة الام للجنين، رحيمٌ عظيم قادرٌ مُعين لهم على معانات تلكَ السجون المُضلمة بالتعذيب والضرب والآن بالعدم، أناس يدعّون الإنسانية وهم لا يتطرقون إلى أي بند من بنود الإنسانية، أينَ وعود من يسموا أنفسهم مُنظمات حقوق الإنسان، ماذا بكم هل نسيتم وعودكم بملف الأسرى الذي وعدتم به في مؤتمراتكم, أو أنكم أصحابَ الوعود الكاذبة، وعود نطقَ بها واكتتبها مجموعة من كوكتيل النجاسة ,والكذب ,والظلم والجبروت، فقد قال تعالى في مُحكم كتابه ( أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ )من سورة البينة.

أنتم اشرُ الخلق بأفعالكم القذرة التي لاتحمل أي إنسانية أو رحمة بل أنتم من سعيتم حتى وصلتم إلى أقسى القلوب البشرية، قلوب لا يُحل فيها إلا الدموية، والتعذيب والخوض في المعاصي التي بأيديكم ترتكبوها كما قال تعالى في مُحكم كتابه (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً)
من سورة البقرة- آية (74).

أنتم من تألمون اسرانا بالتعذيب البشع ولكن اسرانا لا يتألمون اتعلموا لماذا؟
لأن الله عز وجل معهم؛ هو من يُخفف عليهم العذاب كما خففَ عن جدهم إبراهيم لهيبَ النار، فوالله أنكم سوفَ تُلاقون عذابَ النار بما كسبت تلكَ الأيادي النجسة الضالمة المتنجسة بتعذيب الاطهار الاتقياء من الأسرى كما قال تعالى في مُحكم كتابه (وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )
من سورة البقرة- آية (74).

قِفوا عند حدكم إلى تلكَ الأجساد الطاهرة لا تنجسوها بجلدهم بالسوط، قِفوا عند حدكم إلى الأجساد الصامدة لا تُعلِقوها وتجعلوا عاتقها على تلكَ الأيادي المغلولة إلى سقفِ سجونكم، قِفوا عند حدكم إلى الأجساد اللينة لا تصبوا عليها ماء مُتبخر ببخاره الذي احميتوه على النار، قِفوا عند حدكم وافرجوا عن اسرانا الذي عنوان تضحيتهم الصبر والتقوى، قِفوا عند حدكم من إعدام العُظماء في الساحلِ الغربي وجميع زنازينكم التي تليق باجسادكم فقط.

لكن دعونا أن نكشف الستار عن طُغيانكم مع اسرانا وعلى عطفِ وحنان مُجاهدينا تجاه اسراكم فما بالكم تعملوا بأسرانا هكذا نحنُ قلوبنا هي من لقبَ بها نبينا بألين أفئده نُكرّم اسراكم نعيشُ معاهم كالأخوة حتى يأتي اليوم الذي نتبادل به الأسرى، ولكن اعلموا أن اسرانا يعودوا من عندكم وهم متشوقين إلى ميادين القتال لكي يُنكلوا بكم يا أعداء الله، واسراكم لا يُريدون العودة إليكم لكي لا يستمروا مع جبروتكم وظلمكم وطغيانكم إلى هنا كفى يا أمم الشر عن وعودكِ الكاذبة بملفِ الأسرى اسرانا ليسوا لعبة في ايديكم لكي تتخلصوا منهم قِفوا في اجرامكم بحقِ الأسرى توقفوا فوالله لن تجدوا منا إلا الصمود والاستمرار في قتالكم حتى يأذن الله لنا بالنصر والفتح المُبين والتحرير للأسرى المجاهدين بأذن من هو الرحمن الرحيم القدير العزيز الحكيم .
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة

You might also like