اغلاق مطار صنعاء من اخطر جرائم حرب العدوان

إب نيوز ١٩ نوفمبر

منير الشامي

بعد اغلاق مطار صنعاء من اخطر جرائم الحرب التي ارتكبها تحالف العدوان وبنص القانون الدولي فهو اسرع المنافذ لادخال الحاجات الاساسية والضرورية التي يحتاجها شعب محاصر تحت القصف على مدار الساعة كالادوية والاجهزة الطبية والغذاء كما انه يعتبر اسرع منفذ دولي لنقل جرحى الحرب والمرضى من المدنيين خصوصا الحالات الحرجة التي يكون الوقت فيها هو العامل الحاسم لبقاء حياة المئات من جرحى الحرب وعشرات الالاف من المرضى المدنيين، والمطارات ايضا اسرع المنافذ لإجلاء النازحين من المدن التي تتحول إلى ساحات صراع ومسارح للعمليات الحربيةو عودة العالقين الى وطنهم.

وبالتالي فإغلاق مطارات اي بلد تجري فيه حروب عسكرية وصراعات مسلحة اعتبرها القانون الدولي من جرائم الحرب التي لا تسقط ابدا بالتقادم سواء أن كان الطرف الذي اغلق المطارات طرف خارجي او كان طرف داخلي وقد نص القانون الدولي على ان المطارات منافذ جوية يحظر اغلاقها في اي حرب واوجب على الاطراف المتصارعة ابقاء المطارات مفتوحة وآمنة طوال فترة الحرب لادخال الدواء والغذاء ولإجلاء الجرحى والمرضى وجميع المتضررين ايا كانوا ومن اي طرف كون اغلاقها يترتب عليه تهديد لحياة مئات الالاف ويتحمل الطرف المتسبب بالاغلاق المسؤلية كاملة عن كل من لحق به ضرر جزئي او كلي كبير او صغير بسبب الاغلاق وعَدْهَا القانون الدولي من ابرز جرائم الحرب الخطيرة والواسعة وعن كافة النتائج المترتبة على ذلك.

واذا كان الامر كذاك فلنا ان نتساءل عن حجم الاضرار التي لحقت بأبناء الشعب اليمني منذ قيام العدوان بفرض الحظر الجوي على مطار صنعاء الى اليوم والتي ناهزت الستة اعوام

فكم عدد المرضى الذين فقدوا حياتهم قرب اسوار مطار صنعاء من الاطفال والنساء والرجال بسبب منعهم من السفر للخارج للعلاج من مختلف الامراض المستعصية أوالامراض التي اصبحت مستعصية بسبب حرب وحصار العدوان طوال ست سنوات ؟
وكم عدد الجرحى ذوي الحالات الحرجة والخطيرة التي يستحيل علاجها في الداخل وفقدوا حياتهم امام العيون العاجزة عن انقاذ حياتهم ؟
وكم عدد الجرحى الذين اصبحو معاقين بسبب اغلاق المطار وكانت من الممكن تجنيبهم الاعاقة الدائمة بعلاجهم في الخارج فيما لو كان المطار مفتوحا؟

وكم عدد المرضى الذين توفوا بسبب عدم توفر الدواء او الاجهزة الطبية او الوقود اللازم لتشغيلها؟

إن مثل هذه التساؤلات وغيرها ايها السادة تجعلنا نقف اليوم امام كارثة كبرى وخطيرة تعرض لها الشعب اليمني منذ ستة اعوام وما زال يتعرض لها حتى اليوم بسبب اغلاق مطار صنعاء
واعتقد انا من وجهة نظري اننا لو رجعنا الى الاحصائيات التي تم تسجيلها لمثل هذه الحالات والتي ربما لا تتجاوز 30% من اجمالي الحالات في اليمن لصدمتنا ارقام ضحايا اغلاق المطار من الاطفال والنساء والرجال والجرحى الذين فقدوا حياتهم وربما اعدادهم تتجاوز اضعاف عدد الذين سقطوا في المواجهات من الطرفين خلال سبعة اعوام! فكم سيكون اعداد الضحايا لو تم حصر ومتابعة جميع الحالات المضطرة في اليمن؟

ان شعبنا اليمني اليوم امام اكبر كارثة انسانية متفاقمة ومستمرة من قبل ست سنوات وامام مسمع ومرأى المجتمع الدولي والامم المتحدة والمنظمات الانسانية وكل شعوب العالم، حتى اصبحت اليوم بطول فترتها واستمراريتها حرب ابادة عرقية للشعب اليمني حقيقة لا مجازا في ظل صمت دولي واممي حقيقي ومطبق وبصورة تعكس تأمر الجميع علينا خصوصا والنظام السعودي اعلن اغلاق المطار ببيان رسمي في عام ٢٠١٦م

ولذاك وبناء على ما سبق ارى أن على الحهات المختصة القيام ب:
اولا:ضرورة حصر جميع الحالات من المرضى المدنين الذين فقدوا حياتهم بسبب اغلاق مطار صنعاء في الارياف والمدن وجمع الوثائق المؤكدة لذلك وارشفتها باعتبار جميعهم ضحايا لجرائم الحرب التي يمارسها العدوان
ثانيا : حصر جميع جرحى الحرب الذين فقدوا حياتهم او اصيبوا باعاقة دائمة او مؤقتة ــ كلية او جزئية وتوثيقها باعتبارها ضحايا جرائم حرب العدوان
ثالثا: حصر جميع الحالات المرضية التي توفت بسبب انعدام الدواء او المشتقات باعتبارهم ايضا ضحايا حرب وحصار العدوان
رابعا: توثيق جميع الحالات وحفظها استعدادا لمقاضاة دول تحالف العدوان عن جرائم حربه على شعبنا اليمي العظيم
خامسا: في ظل همجية العدوان واستكباره واصراره على فرض الحظر على مطار صنعاء ونتيجة لاستمرار الكارثة الانسانية وتفاقمها بسبب اغلاق المطار فمن الواجب علينا جميعا أن ندرك ان الحظر عن مطار صنعاء لن يرفع إلا بالقوة الامر الذي يجعلنا امام مسؤلية دينية ووطنية كبيرة يجب ان نسعي جميعا لادائها من خلال التحرك الفعال لدعم الجبهات ودعم عمليات التصنيع الحربي وتبني حملة توعية شعبية كبيرة بذلك وبمختلف الوسائل

You might also like