تبت أياديكم !!
إب نيوز ٢٠ نوفمبر
البتول جبران
بكل وحشية وإجرام وبقلوبٍ تجردت من الرحمة والإنسانية، وبدم بارد يقتلون الأسرى، وبأبتسامة تظهر فيها أنياب الشر والإجرام، وبأصوات يملؤها التجبر والطغيان يمثلون بجثثهم، ويصرخون بعبارة (الله أكبر)، هذا مارأيته عند مشاهدتي صور ومشاهد أعدام عشرة من أسرى الجيش واللجان الشعبية رمياً بالرصاص في الساحل الغربي من قِبل مرتزقة العدوان، جريمة ليست الأولى من نوعها فقد سبقها سجلٍ أسود بحق الأسرى.
تبت أياديكم أيها الوحوش، تظنون بأنكم بتجويعكم، وتعذيبكم، وقتلكم لأسرانا، تحققون نصر لكم، وخسارة لأسرنا، لا والله، أنتم بما تعملوه لا تحققوا سوى الخسارة لكم في دنياكم وكل مازاد جرمكم كل مازاد صمودنا، وثباتنا، وعزمنا للمضي على نفس الدرب، وزتم أنتم خسارة في أخرتكم وهي نار جهنم وما أسوأهُ من خسران، ومصير، أما أسرآنا فقد فازوا فوزاً عظيما وهي حياة أبدية بجوار رب السماء .
تتفاخرون بجرمكم وتصرخون بــ(الله أكبر) ألا تخجلون؟! أين أنتم من هذه العبارة؟! الله بريء منكم ومماتعملون، هذه الجرائم التي ترتكبونها تدل دلاله واضحة بأنكم جعلتم من أنفسكم عبيداً للمال، وللأطماع الدنيوية، ووقوداً لنار جهنم، ومؤشراً واضحاً بأنكم تفشلون في جبهات الشرف والبطولة فتصبون جم حقدكم على الأسرى، أين هي رجولتكم؟! بينما المجاهدين يعاملون أسراكم خير معاملة أنتم تعاملون أسرانا عكس ذلك وخير شاهد ودليل هو مانراه من مشاهد لتعذيبكم لأسرانا، وإكرام المجاهدين لأسراكم .
أتسأل أين هي منظمة حقوق الأنسان؟ أين هي الأمم المتحدة؟! أين هو العالم ممايحصل بحق الأسرى؟! لماذا الصمت والجمود؟! أين هم أصحاب القلوب المقفلة من يدعون الغباء في معرفة الحق؟ فليكحلوا أعينهم جيداً بمشاهد تعذيب الأسرى التي تجعل الحجارة تلين من هول مافيها، ولكن ليعلم القاصي والداني بأنا لن نسكت ولن تمر تلك الجرائم مرور الكرام، فكل قطرة دم سالت من أسرانا ستجرف كل مجرم إلى الزوال .
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة