التصعيد الامريكي وعمليات الردع
إب نيوز ٢٣ نوفمبر
محمد صالح حاتم.
سبع سنوات من الحرب والعدوان والحصار على الشعب اليمني، كانت نتائجها عشرات الالاف من القتلى والجرحى، والامراض والجوع والدمار لم تكن كافيه لدى الأدارة الأمريكية لوقف الحرب والعدوان وأحلال السلام في اليمن .
وايفاء الرئيس الأمريكي بايدن بما وعد به اثناء حملته الانتخابية بوقف الحرب واحلال السلام في اليمن،ويبداء معها لملمت الجراح واعمار ماتم تدميرة؛ لكن ظهرت امريكا على حقيقتها واثبتت أنها من تقود الحرب والعدوان على اليمن، من خلال استمرار مبيعاتها للاسلاح للسعودية والامارات، وكذا تصعيدها العسكري مؤخرا على اليمن
هذا التصعيد الجديد على الشعب اليمني، بتكثيف الغارات الجوية على صنعاء والحديدة وصعدة ومأرب ومعظم المدن اليمنية يستهدف الاحياء السكانية والممتلكات العامة والخاصة، ويسقط على اثرها عشرات الشهداء والجرحى من المواطنيين اليمنيين، الذي تتزعمه امريكا وتنفذه ادواتها السعودية والامارات، يأتي في الوقت الذي تشهد جبهات المعركة انتصارات ميدانية للجيش اليمني والجانه الشعبية، وخسائر وانهزامات لقوى التحالف ومرتزقتهم في مأرب والتي اوشكت على السقوط لم يتبقى منها سوى مديريتين (الوادي، والمدينة )، وفي شبوة وانسحابات في الساحل الغربي، كل هذه يجعل التصعيدي الامريكي الجديد وغاراته لن تغير من مسار المعارك ولن تضعف من تقدمات الجيش اليمني، ولن تحرز أي انتصارات لدى قوى التحالف ومرتزقته.
فهذا القصف يعد ضرب المضروب وقصف المقصوف، ولن يهون من عزيمة الشعب اليمني، الذي خرج في مسيرات غضب جماهيرية كبرى في صنعاء وبقية المحافظات والمدن اليمنية، وهذه الحشود الجماهيرية اعلنت عن نفيرها واستعدادها لأي تصعيد امريكي جديد.
وفي مقابل التصعيد الامريكي فإن عملية الردع الثامنة التي استهدفت مواقع ومنشآت حيوية داخل العمق السعودي لن تكون هي الآخيرة، وستتبعها عمليات ردع جديدة ومنها مرحلة الوجع الأكبر التي حذرت منها القيادة الثورية والسياسية والعسكرية اليمنية.
فكل مطارات ومؤانئ السعودية والامارات ومنشآتها الاقتصادية اهداف مشروعة للقوة الصاروخية والطيران المسير اليمنية،وأن التصعيد سيقابل بالتصعيد.
فمن اراد السلام فعلية بوقف العدوان ورفع الحصار، ومن اراد الحرب فرجال اليمن لها، وهم رجالها، والميدان يشهد بذلك.
فما تدعية امريكا عبر الاعلام من سعيها لوقف الحرب والعدوان على اليمن، ومن خلال مبعوثها ليندر كينغ ، ولكن الحقيقة عكس ذلك والواقع يثبت ان امريكا لاتريد ايقاف الحرب والعدوان على اليمن لانها مستفيده منها، من خلال مبيعاتها للسلاح للسعودية والامارات بمئات المليارات من الدولارات، والتي تدعم خزينتها، كل هذه دلائل على عدم نيت امريكا وقف العدوان والحرب على اليمن، وانها بذلك تؤكد تزعمها لهذه الحرب وادراتها للمعركة العسكرية لتحالف العدوان على اليمن، وهو مابات يعرفه الشعب اليمني.