ذبيح الطف في الدريهمي
إب نيوز ٢٤ نوفمبر
*بدرة الرميمة
شتات الحياة بين النور والظلام والخير والشر والحق والباطل، فتتسابقِ الأنفس كلاً حسب ماتحمل روحة من الإنسانيّةِ والفطرة التي إما زاكية أو أنه قد دنسها.
نرى العالم بين شتان حقٌ أو باطل، أنساني أو مجرم فيتصارع الطرفان وكلاً يظهر مافي فطرته، ففي واقعنا باطلاٍ لُجيّ وبين حقٍ شع منه النور الإلهي، فعالمٍ تكالب بأنيابة المفترسة الملطخة بدماء الأبرياء والأتقياء، عدوانٌ تكالب على وطنٍ هو منارة للأتقياء وهذا ماتجسد في رجال الله في ميدان القتال والذي أخصُ كلامي عليه من بين جميع الأبطال ذاك المجاهد البطل الشهيد *علي بن الحسين بن علي الرميمة* الذي برز كأسدٍ يهجُم على فريسته بقوةٍ إيمانيةٍ ودعوةٍ محمديٍة واريٍة علوية، برز بهابتةِ الحُسينية التي مضى فيها بخط جده الذي لم يَخرج أشرً ولا بطرا فخرج عليٌِ لا أشر ولابطر وإنما خرج لمواجهةِ الطغيان الأمور، فواجهة العدوان بكلِ قوته ليكن شبية جده علي المسمى بأسمهِ كرارُ غيرُ فرار، حتى واجهته شظيةُ لعينةٌ لتجرح جسدهُ الطاهر، لكن لم يثنيه قطعةُ من الحديد الذي لانا لنبينا داؤود عليه السلام ولكنها قست لجسد علي بن الحسين لتجرحه وتسفك دمه،لم يثني علي جرحهُ ونزف دمه بل زادته صلابة لتّقدُمهِ ليقتحم موقع المرتزقة مع رفاقه الأحرار.
إقتحم علي ورفاقة ليكونوا بكمين العدو عليهم، ولم يعلم مصيرهم لمدة ثلاثة أعوام، أشهداء عند ربهم يرزقون! أم أسرى يُعذبون!
ظل أهله بحيرةٍ وإنتظار طوال الثلاث السنين والى هذا العام حتى تحررت الحديده وهنا كانت المأسة والكرامة.
وجدوا علي مع رفاقة الثلاثة وهم شهداء لكنهم وجدوا هنالك أيضاً الإجرام هنا تجسد الأمويين، فقد وجد رفاقة بكل أجسادهم وقد تحللت إلا جسد علي لماذا؟!
جسد علي لم يتحلل بأكمله لان جسده كان ناقص الرأس، ذبح الدواعش رأس علي كما ذُبحَ رأس الحسين وبكت سماء الدريهمي لذبح علي، أي أرض تجول فيه رأس علي أنفسُ الشام؟! أم أنفسُ العراق؟! أم انه كان غريقُ البحار، أين رأس علي لتقبلة أمه المغمورة بشوق له.
قطع والد الشهيد علي المسافات الطويلة من صنعاء إلى الدريهمي شوقاً لجسد إبنة الشهيد حتى يقبل جبهته الشريفه ويرفع رأسه بشهادة ولده لكنه لم يحظى سوى بجسد خالي من الرأس ليزيد شوقه اليه ولا يرتاح صدره من فراقة لينشد أبياته ليرثي فقد ولده الشهيد ويقول:
*ولدي*
*يازهرة نبتت في أرض الطهارة والنقاء*
*يامددي عند الرحمن*
*يا من بك ولك ومنك رتلت ألحان الخلود.*
*ولدي*
*إرحم أبا تحسس الرمضاء وسكب بدل العبرات الدماء. ليس حزنا ولا أسى وإنما شغفا ولهفة وشوق*
*أتيت إلى الدريهمي ويا لشوقي لأرض سقاها دمك الزكي.*
*كنت احسبني سافوز باقدامك الطاهرة وراسك الشريف العفيف ويديك القابضتين على الزناد وعلى مفاتيح الجنان *.فما حظيت إلا باقدامك وملابسك الجليات الواضحات ولكن يا ولدي دون رأسك، أين رأسك يا علي ابن الحسين .؟*
*من فرق وباعد بين رأسك وبدنك.؟*
*يا صاحب الرأس المذبوح أخبرني بحق الله أين يطوف رأسك الآن .؟*
*ألا تبت يدا حزت رأس نقي الأنقياء*
*ألا تبت يدا ملعونة جثمت على صدرك يا صفي الأصفياء*
*يا يوسف أبيك اوجعني غيابك وأكل مني الدهر والشوق معا*
*يا ليت نصفي كان تلك الأرض التي احتوت ما تبقى من جسدك ونصفي الآخر يرحل معك ليضم رأسك المذبوح*
*ياقرة عين أبيك والله أني بك اناطح الجوزاء وزادني شرفا إقدامك ياليث الحروب*
*يا وتدا في أرض النخيلة اقسمت عليك ألا ترحل دون أبيك .*
*ياسيدي يا علم الأمه وقائد الفتية الأبرار، ياقائدي وأمين الأمة القائم على منهج الآل في يوم من أيام الله برز الأبطال وثبتوا ثبوت الجبال ف نالوا من الله العطاء وارتقوا إلى من سبقهم من الشهداء.*
*ألا فل نفديك بنا واولادنا وكل ما امتلكنا*
*فهنيئا لأولئك العظماء.*
*ونسال الله أن نكون اول اللاحقين بهم وعلى نفس منهجهم وفي خطاهم وعلى طريقتهم.*
وهكذا رحل علي بطلًا شامخاً باع لله جمجمتةُ الطاهره وجعل الأرض تشربُ من دمائة الزكية ليرضى الله عنه ويتقبله عنده في جوار الانبياء.
ويظلُ الأعداء على مر العصور بنهجِ ذبح الاتقياء نهج بنى أمية وحلفائهم، لكن يبقى نسل علي أبناء سيدنا محمد،بيد رسول الله وسيف علي وينتصر الحقُ بدماء الشهداء.
#كاتبات_وأعلاميات_المسيرة
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء