أجنة على الرصيف!!
إب نيوز ٢٩ نوفمبر
د.تقية فضائل
شهِدَ العالم منذُ بدء العدوان الظالم على اليمن جرائم مروعة وفظيعة ﻻنظير لها عبر تاريخ البشرية قديمة وحديثة، جرائم تتقطع لها نياط القلب حزناً، و تتألم لها الضمائر الحية أسى وحسرة ، وتصفع بها وجه العالم الظالم المنافق احتقاراً وازدرءاً ، وتدين المجرم المعتدي شرعاً وعرفاً وقانوناً، لكن كل ما قيل أو سيقال لن يستطيع وصف دموية و إجرام و حقد العدوان على الشعب اليمني بعدما طال عدوانهم الآثم كل شيء حتى الأجنة في بطون أمهاتهم بغاراتهم وشظاياهم وتفجيراتهم الحاقدة المسلطة ليل نهار على كل شبر في أرضنا وعلى كل كائن يقطنها حتى من مازال في بطن أمه،
يا لحقد هذا العدوان.. ويا لفظاعته..ويا لدمويته !!
فعندما نرى شظايا الحقد
الأعمى تمزق جسد الأم وتخرج جنينها من بطنها عنوة وترمي به بعيداً غارقاً في دمائه وقد فارق الحياة التي لم يسمح له بأن يعيشها! وأمه الثكلى تعاني ما تعانيه من هول الصدمة ومن أﻵم جسدها الممزق بالشظايا المتطايرة التي خطفت جنينها من جوفها وأحالته جثة هامدة ممرغة بالتراب ، وفي ذات الوقت أردت زوجها قتيلاً مضرجاً بالدماء، وهي تتساءل بحرقة لماذا هذا الإجرام والحقد والاستكبار الذي يفوق وحوش البرية عنفاً و إيغالاً في سفك الدماء ونهشاً للأجساد و إزهاقاً للأرواح؟!
إن الأم الثكلى المكلومة ترقد طريحة الفراش ﻻتنفك دموع الفقد والحزن والألم تنسكب كلما تحدثت عما جرى وقد ترسخ في قرارة نفسها أن سفاحي العدوان رغم مرور سبع سنوات من تعديهم وبغيهم مازالت شهيتهم مفتوحة لشرب المزيد من دماء اليمنيين وﻻ فرق عندهم بين دماء الكبار والصغار.
إن العداوة المتجذرة في أعماقهم ودناءة نفوسهم المنحطة تجعلهم ﻻيدركون أنه من المحال أن يخضع اليمنيون لأمثالهم أو أن ينسوا تعاليهم وتجبرهم واستخفافهم بدمائهم وأرواحهم،و مهما طال الزمان وتبدلت الأحوال سيظل ثأرهم حقاً من حقوقهم يطالبون به جيلاً بعد جيل ، و سيقتصون من الظلمة المعتدين ولو بعد حين مهما قدموا من تضحيات، بهذا يشهد تاريخهم العظيم و نفوسهم الأبية وهممهم العالية وجهادهم في سبيل الله لإحقاق الحق و إبطال الباطل ولو كره المجرمون ”وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون” وﻻ نامت أعين الجبناء.
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء