اليمن/الجنوب ما بين الاحتلال والانقسام وغلاء الأسعار.. البدائل والخيارات!!
إب نيوز ٧ ديسمبر
بقلم/عبدالجبار الغراب
يعيش أبناء الشعب اليمني بأكمله شمالآ وجنوبآ أوضاعآ مأساوية حرجة للغاية بفعل عدوان همجي حقير له سبعة أعوام اطبق حصاره الشامل والكامل وعلى كل المنافذ البحرية والجوية والبرية لليمن. مانعآ إبسط مقومات حياة المعيشية للإنسان من الدخول فما بال الأكثر أهمية واستخدما الأدوية ومتشقات النفط والغاز واحتجازها لشهور وسنوات , لكن يختلف الحال من مناطق سيطرة الحكومة في صنعاء والتى تتعرض لغارات وعدوان يومي بفعل القصف الجوي لطائرات العدوان والتى تستهدف عن سبق تعمد وإصرار منازل المواطنين ومحلاتهم التجارية ومقدراتهم الحيوية فشكلت كارثة إنسانية عالمية وبحسب تقارير الأمم المتحدة نفسها لكن للحكومة والقيادية السياسية والثورية رصيدها النضالي الناجح في الحفاظ على كل ما يساعد ويسهل وييسر حياة المواطنين في المناطق التى تحت سيطرتها وهذا ما شكل علامه وامتياز رسمت على ملامح كل ابناء الشعب اليمني لما شاهدوا من فرق واضح في مناطق شرعيه الرياض وأغلبها في الجنوب والقابعه تحت سيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي والمدعومين من كافة الجوانب والأشكال بالثروات التى تحت أيديهم والأموال التى وصلت الى ألاف المليارات للاسواق واستبدالهم للعمله الوطنية وقيامهم بطباعه عمله مزيفة اثرت على الاقتصاد وأهلكت العباد وكانت سببآ في الغلاء وانتشار الوباء وانعدام حتى رغيف الخبر ,ومنها كوديعة سعودية للبنك المركزي بعدن , لكن كل هذا لم يحدث فرقا ولا غير في الأوضاع بل زادت الكارثة في ارتفاعها وبلغت فضاعتها في وصول أسعار الصرف الى مستويات جنونيه فالدولار وصل الى سعر صرف 1700 ريال في الجنوب وفي الشمال وفي المناطق التى تحت سيطرة حكومة صنعاء أو تلك التى تحررت في مناطق في الجنوب في بيحان وعسيلان وعين فسعر الدولار 600 ريال فقط ليعكس للمتابع صور عديدة في الوضوح ونوايا صادقه في المواجهة والصمود والقتال من اجل اسعاد الشعب اليمني وامتلاك قراره وفرض سيادته على كامل أراضيه وهذا ما يسير عليه الجيش اليمني واللجان الشعبية في تحقيق كامل الحرية والاستقلال.
فالجنوب اليمني يمر بمعضله مأساة كارثية بين وطأة الاحتلال وتدهور الأوضاع ومآسي يوميه وحشية في تزايد وازدياد وقهر وتردى لمختلف الخدمات وقتل واغتيالات يوميه وتصفيه للحسابات بين فرقاء المرتزقة وأدوات العدوان , وكم تغنى المرتزقة من خلال تحالف العدوان بتحرير الأرض من أصحابها الحقيقيين المدافعين عن الأرض والعرض والشرف من هم في صنعاء بقيادة انصارالله وسيعهم الدؤوب المتواصل على بث الخداع والأكاذيب بين سائر شعب الجنوب بان الأحوال ستكون افضل عند دحر الانصار من المناطق وعلى أقوالهم في محافظاتهم المحررة على حد قول المرتزقة أكتملت الصورة وتم إيضاحها بعد فشل ألتقاطها من قبضة الجيش واللجان الشعبية الذي يواصل بثبات نحو التقدم في تطهير كامل الأراضي والمناطق التى ما زالت قابعه تحت سيطرة الاحتلال , وهكذا هي الحياة تعلمنا دروسا عديدة, بعضها تكون دورس على أشكال متعارف عليها ومرت على أغلبنا ونستدركها في حياتنا وواقعنا المعاصر والأمثله عليها كثيرة عندما وقف المرتزقة معتزين بأنفسهم خائنيين لوطنهم مساندين وبمختلف الوسائل والأساليب ومدوا أيديهم لتحالف العدوان لشن عدوان همجي قبيح وفرض حصار خانق على كامل الشعب اليمني , متناسين انهم أدوات وخدام مملوكين وأتباع لأسيادهم الأمريكان وبني صهيون وأمراء بني سعود والإماراتيين , وبحسب التعاقد معهم وتحقيق عن طريقهم بعضا من أهدافهم يتم ركلهم والإستغناء بعدما يتم صفعهم بإحذيه الأمريكان والسعودين والإماراتيين لانهم خونة وبايعين الأوطان ولا يمكن الوثوق بهم , فقد كانت للأوضاع المأساوية في مناطق الجنوب خاصة وعبر ادارتهم وتحالفهم المحتل لأرض الجنوب صورتها الفضيعه لارتفاع الأسعار بشكل خيالي وجنوني لم تصل اليها عبر تاريخ اليمن ليبلغ الغلاء كارثته في تجويع ابناء الجنوب وهذا ما يستدعي إخراج بدائل وخيارات يعلنها الشعب الجنوبي بنفسه فخيار الثورة في وجه المحتل ضرورية للإنفراج والسير نحو تصحيح قادم أوضاع وبديل ترحيل المرتزقة وطردهم مع من رحلوا قبل العدوان من صنعاء وهربوا من عدن ليشنوا على اليمن حرب عدوانية هنا تكون الظاهرة نوعيتها في تحقيق مطالب الشعب العادلة في تطهير الجنوب من المرتزقة والمحتلين ووقوفهم مع كل من وقف في مواجهة العدوان والالتحام مع مكونات الشعب اليمني.
لكن بعض هذه الدروس التى كان لمرارتها معرفه وإدراك عن كارثه جلب العدوان وما ارتكب من إجرام بحق كامل الشعب اليمني , قد يكون صحيح فيها أوجاع وألام وتحتفظ في الذاكرة والقلوب لما لها من تأثير كبير في خذلان الوطن ومناصره العدوان,ولكن لمجرد فهمهم للدرس الأليم بمعناه الكبير الهادم لمقدرات أمه وقتل وجرج أبنائها وتشريد مئات الآلاف من مواطنيها هل ستجعلهم يراجعوا الحسابات ويعلنوها بقوة أراده وعزيمة وتأكيد لتوبة نصوحة ويتخذوا منها أستفاده للتعلم والاستدراك والفهم لما كان مخفي في دهاليز صناع الحروب واستغلالهم لمحبي المال والسلطة ولما صارت عليها الأوضاع في الجنوب وارتفاع للاسعار ونهب للثروات ويجعلوا من ثورة الجياع مقدمه لتطهير كل شبر من ارض الجنوب.
فهل كلما جرى من وضوح تام وأنكشف الغطاء المتستر به تحالف العدوان بكم أيها المرتزقة وعبر شرعيتكم المنتهية والمتهاويه تجعلكم تعملوا على تغير جزء من أنماط حياتكم وعلاقاتكم الاجتماعية وحبكم للوطن والشعب فأنتم لكم أقارب مازالوا يكنون لكم حق العيش بجوار الصامدين الأوفياء , ولا خيار ولا بديل امام اليمنيين إلا القيام بثورة عارمة في الجنوب تطرد الاحتلال وترحل من لا زال قلبه معلق بخيانة الأوطان وترك الجنوب وشعبها يحكموا أنفسهم فلديهم الكفاءات وعندهم القادة الوطنيين القادرين على إخراج الجنوب من معضلة الاحتلال وخيانة المرتزقة ونهبوا الثروات , والرسالة أيضا لتوضيحها لخيارات استفهام واستيعاب لمن تبقى من مرتزقه الإمارات والسعودية أن يمتلكون الشعور المرتبط بالإحساس ويفهموا ما يجب عليهم فعله ويدركوا أقوال الآخرين وأعمالهم وماذا يخططون ويرتبون ويعدون ويرسمون لفعله لذلك كونوا مجتمعين لا فرقاء موحدين للكلمة مع الشعب قريبين منهم لإعلان البديل وبصراحة انضمام كامل وبكل يقين وتأييد للجيش اليمني واللجان الشعبية الذي وقف بقوه إيمان ويقين وجودي مع مظلوميه الشعب اليمني مدافعا عن الأرض والعرض والشرف.
والعاقبه للمتقين.