بروج السماء ذات حرية وباب الأرض مكة الأسيرة
إب نيوز ١٠ ديسمبر
هشام عبد القادر …
اعظم ما في الوجود فضاء واسع حرية السموات الواسعة التي تحتوي كل الكواكب ومنها الأرض وإرتباط الإنسان بالسماء له ابواب ذات بروج ومن القلب قبلة الجسد تحاكي السماء بحرية وقبلة الإنسانية مكة التي فيها جمع الأجساد والأرواح في الصلواة الخمس وهناك قبلة العشاق للحرية حرية الإنسان الحر الذي هدى الإنسان لحرية السماء والدخول من بابها الواسع لمعرفة معاني الصعود في سدرة منتهى وغاية الأرواح وطمع الأجساد في البقاء بالنعيم. انني اتغزل بالكلمات بنغمات لطيفة تحاكي الأرواح العاشقة للفناء ومعرفة الرجعة الحقيقية انا لله وانا إليه راجعون ليس موت بالإتلاف والإهلاك للمادة والحس الجسدي إنما للبقاء والحياة ..اننا لا نعلم لماذا شياطين الجن كانت تريد إختراق السموات وتخترق السمع هل هناك ما هو اجمل من ما في الأرض ..وسبقوا عالم الأنس بالمعرفة وحرسها الله بشهب ثاقبة تمنعهم من تلك المعارف التي لا تكون إلا من حق طينة الأنس الفانية. ونحن لا نعرف الفناء بالموت بل بالحياة السرمدية ..قامت الغرائز بالحجب للإنسانية عن معرفة النفس ..وتعريف النفس اصلها في القلب النابض الذي يبقى في حالة الموت الاول الذي هو المنام باقيا لأدى العمل حيث يموت السمع حتى لو كان هناك اصوات عالية فهو في حالة سكرة الموتة الاولى والبصر والعقل في نيام وكل الجسد ما عداء القلب ينبض بدون تدخل من اوامر العقل والروح ليست محسوسة وإنما الصحوة من الموتة الأولى يصحى العقل. ويبداء بالتوجيهات للقلب بالإندفاع.
اذا علاقة العقل والقلب هما كعلاقة الارض والسماء. الواسعة. القلب قبلة الجسد سموات واسعة والعقل معراج الى روح الأرواح التي ليس لها حد ولا عد شجرة طوبى المحمدية العلوية ..
نحن اليوم نعاني من قيود حب السلطة في البقاء بالحياة الأولى التي لا نستطيع فيها المعرفة ولكن عند الفناء نصل إلى معرفة النفس وسرها القلب الذي هو بيد المالك للملك هو من يحفظه ليجعلك حي في منامك حين مات السمع والبصر وكل الحواس ..لماذا الباطن بالحكمة لدى المجانين في ذهاب العقل علوم الباطن يختزن في القلب علوم الأخرة ..لان الظاهر هي الدنيا والباطن هي الأخرة العقل اخرة والقلب اخرة. ظاهر الإنسان دنياه وباطنه اخرتة ظاهره الارض وباطنه ما وراء الوجود والسموات…لماذا اليوم بالظاهر المعركة معركة حول مقدسات في الأرض ومعركة مادية وهناك معركة خفية هي معركة الفكر بين الفكر السليم وبين الفكر المنحرف ..والشهواة هي اداة للإنحراف. ونحن بقيود الأدواة نريد التحرر لنصل إلى السلام الشامل لظاهر وباطن الإنسان من الموة في سبيل الظلمات الى الموة في سبيل النور ..والنور اعمال وحركة تسعى نحو البقاء والبقاء والبقاء الذي يتصارع عليه كل المخلوقات.
والحمد لله رب العالمين