سايكس – بيكو جديدة في اليمن !
إب نيوز ١٢ ديسمبر
بقلم الشيخ /عبد المنان السنبلي.
هل سأل إخواننا المغرر بهم أنفسهم لماذا لا يرسل السعوديون والإماراتيون جيشهما المجهزين بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا صناعة السلاح في العالم للقتال دونهم في الخطوط الأمامية للجبهات ؟!
لماذا لا نراهم يتواجدون إلا في ما وراء الخطوط الخلفية البعيدة جداً عن خطوط المواجهة ؟!
هل تعرفون لماذا ؟!
لأنهم دفعوا بكم إيها الأغبياء لقتال إخوانكم اليمنيين وذهبوا بكل بساطة هناك في المؤخرة يقتسمون غنائم الحرب على النحو التالي :
المهرة وحضرموت من نصيب السعودية !
عدن وسقطرى وميون مع أجزاء من الساحل الغربي من نصيب الإمارات !
طبعاً تتذكرون عندما حاول جيش ما يسمى بالحكومة الشرعية الإقتراب والدخول إلى عدن ماذا حدث ! قام الطيران الإماراتي على الفور وأبادهم جميعاً عند نقطة العلم !
أليس هذا دليل كافٍ على أن عدن بحسب ما هو مخطط له في كواليس العاصفة منطقة نفوذ إماراتي يُمنع الإقتراب منها ؟!
ألا تتمركز القوات السعودية وأعوانهم في حضرموت والمهرة والقوات الإماراتية في كل من عدن وسقطرى وميون وأجزاء من الساحل الغربي ؟!
يعني نحن اليوم ببساطة أمام عملية استنساخ حقيقية وواضحة لاتفاقية سايكس – بيكو جديدة في اليمن طرفاها السعودية والإمارات طبعاً !
الفرق الوحيد فقط بين سايكس – بيكو الأصلية وهذه المستنسخة هو أن البريطانيين والفرنسيين لم يقتسموا غنائم الحرب إلا بعد انتهاءها وحسمها لصالحهم وهكذا جرت عليه عادة الحروب دائماً، أما أصحابنا السعوديون والإماراتيون فقد ذهبوا يقتسمون غنائم الحرب منذ اليوم الأول لاندلاعها ونشوبها وقبل معرفة ما ستؤول إليه هذه الحرب من نتائج ومعرفة ما ستنتهي إليه من آثار !
طبعاً ما كان لهم أن يفعلوا ذلك أو حتى يفكروا فيه لو لم يجدوا أمامهم من الأغبياء والحمقى والمرتزقة اليمنيين من سلموهم مصير اليمن وسيادتها وجغرافيتها على طبقٍ من ذهب وذهبوا هناك في فنادق الرياض ينتظرون منهم أن يعودوا إليهم باليمن كما يحلمون على ذات الطبق !
لكن يبقى السؤال :
هل سيتحقق لهم ذلك ؟!
لا أعتقد ذلك، فها هي كل طموحاتهم وأحلامهم تتهاوى وتتحطم على صخرة الصمود اليمني الأسطوري الذي قلب الطاولة على رؤوس الجميع .
فهلا عقل الجميع الدرس ؟!
#معركة_القواصم