تصدع العلاقات وانهيارها بين مواطني نجران وجيزان وسلطة الاحتلال السعودي المتهالك.
إب نيوز 12اغسطس
كيف ردت قبائل جازان على استفزازات آل سعود لهم؟ #السعوديه قبل أسابيع أصدرت وزارة الداخلية السعودية قراراً يأمر قوات حرس الحدود بتنفيذ عملية إخلاء لمناطق واسعة من محافظة الداير في منطقة جازان، جنوب غرب السعودية، ومنحت الوزارة هذه القوات مدة 72 ساعة لتنفيذ القرار، قبل أن تنفجر المعركة بين القوات السعودية وأبناء القبائل.
رفضت قبائل آل زيدان وقبائل آل مالك التي تقطن أقصى شرق جبال جيزان تنفيذ القرار، فماذا جرى؟
في رسالة نشرتها القبائل، قالت إن القوات السعودية فرضت حصاراً عليهم “ومنعت عنهم صهاريج الماء وإدخال الطعام ودخول زوارهم وضيوفهم، وتقوم بإستفزاز شبابهم واعتقالهم لمساومة أهاليهم على الرحيل وإخلاء تلك المنطقة التي تصل مساحتها 51مليون متر مربع لتصبح جزيرة مهجورة بين السعودية واليمن، ولا نعلم ماهو السبب الحقيقي حتى الآن”.
وأضافت الرسالة أن السلطات المحلية “لا تكف عن إرهابهم وابتزازهم، فكل اسبوع تقوم بإشعارهم بأن لهم مهلة اسبوع لترك ديارهم أو سيتم استخدام القوة الجبرية لطردهم من ديارهم”.
“أبناء بني مالك لا يريدون التعويض ولا الرحيل عن أراضيهم حيث نقضت السلطات العهد معهم وكذلك لم تقدم مبرر مقنع ويرفضون أي مزاعم بوجود خطر لأن بينهم وبين القبائل اليمنية المجاورة لهم اتفاقيات ومواثيق قديمة يحترمها كلا منهما، والحرب لم تصل لها لوعورة المنطقة ولكونها حصنا طبيعيا وأنها لن يستطيع أحد الدفاع عنها إلا أهلها وليس حرس الحدود المتورطون في الفساد او الجيش الذي لا يجيد القتال في الجبال”.
رفض القبائل الانصياع لدعوات التهجير وأبدوا استعدادهم للتصدي لمحاولات اغتصاب أراضيهم، “التي يعتقدون أنها قد تُحول لمشاريع سياحية او تؤول لشركات” لصالح أمراء آل سعود بحجة الحرب، وفق الرسالة.
قضية تهجير قبائل الحدود جددت الحديث عن قضية “القبائل النازحة” أو ما يُعرف بقضية “البدون”. فمن هم هؤلاء؟
البدون في السعودية أو القبائل النازحة كما يسميهم البعض، هم من سكان السعودية ممن لم يحصلوا على جنسية، أصولهم من البدو الرُحل الذي كانوا ينتقلون في الدول المجاورة بسبب اهتمامهم باعمال الرعي. ويتمركزون في جنوب المملكة وشمالها ويتوزعون في بعض مدن الأُخرى ويُعرفون بـ “البدون” لعدم حصولهم على الجنسية السعودية.
القبائل النازحة وجدت في الشمال وفي الجنوب وفي مناطق مختلطة، وعندما تم ترسيم الحدود في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز في السبعينات، تعرضت هذه القبائل لمشاكل لأنها من أصول سعودية، أُدخلت هذه القبائل إلى الأراضي السعودية، وتم حصرهم في مناطق معينة. وفي العام 1405 تم منح هؤلاء بطاقة للسماح بالتنقل والعمل لحين حل وضعهم، عبر منحهم الجنسية. منح عدد هذه العوائل الجنسية إلا أن العديد ظل محروماً منها لأسباب عدة.
اليوم، لا توجد إحصائية معينة للقبائل النازحة في المملكة، وهم ينقسمون إلى 5 فئات:
الفئة الأولى: هناك أفراد سحبت منهم هوياتهم نتيجة بلاغات تفيد بعدم نظامية حصولهم على الهوية السعودية، على رغم أنهم غالباً يملكون أوراقاً تثبت أنهم سعوديو الأصل والمولد والمنشأ في ظل شهادة شيوخ قبائلهم بأنهم من أصول سعودية.
الفئة الثانية: تتمثل في أشخاص سحبت هوياتهم ولم ترد لهم عند تقدمهم إلى اللجنة المركزية لحفائظ النفوس لتصحيح بيانات هوياتهم، لأسباب قيل إنها تعود لعدم ثبوت انتمائهم القبلي السعودي، لاسيما أنهم يملكون وثائق تفيد بانتمائهم إلى إحدى قبائل السعودية.
الفئة الثالثة: هم الحلفاء الذين صدرت لهم بطاقة الـ5 أعوام ولم يمنحوا الجنسية على رغم وجود القرار الملكي الصادر عام 2001، والقاضي بمنح الجنسية السعودية لكل من يحمل بطاقة الـ5 أعوام وأسرته وهو ينتمي إلى إحدى القبائل السعودية.
الفئة الرابعة: التي استوطنت مكة المكرمة .
الفئة الخامسة: متمثلة في من صدرت لهم موافقة للحصول على بطاقات الهوية الوطنية وينتظرون انتهاء الإجراءات من ناحية إدارية ولم تنتهِ بعد، ونتج منها وجود عدد كبير من الأشخاص الذين لا يملكون هوية وطنية أو إثباتات شخصية أو أوراق ثبوتية الأمر الذي تسبب في سلبهم للعديد من الحقوق.
لا يملك البدون سجلاً لا في السعودية ولا في أي دولة مجاورة، وعلى أوراقهم يُدون: مقيم أو مقيمة. الكثير من هؤلاء خدم ضمن صفوف الجيش، وجرته حسابات أمرائه للمشاركة في حروب فرضت على الشعب السعودي كما فرضت على غيره،…..