شهداؤنا عظماؤنا .. أيقونة النصر
إب نيوز ٢١ ديسمبر
هاشم علوي …
الإحتفال بالذكرى السنوية للشهيد تجسد عظمة التضحية والفداء التي جسدها الشهداء وهم يتصدون لاطغى تحالف عدواني على وجه المعمورة والذي استهدف الحرث والنسل في ارض الايمان والحكمة ويقدمون ارواحهم فداء للدين والارض والعرض وذودا عن الكرامة والعزة والسيادة والاستقلال ومهما كانت حتفالاتنا بذكرى الشهداء فلن نكون اكرم منهم سلام الله عليهم وهم الخالدون عندربهم مع الانبياء والصديقين وهم الذين جادوا باغلى مايملكون سيرا على درب الجهاد المقدس ضد تحالف العدوان السعوصهيوامريكي.
الاحتفال بذكرى الشهداء تحمل معاني الفخر والاعتزاز بتضحيات الشهداء وهم يصنعون بدمائم مجدا جديداً لليمن والشعب اليمني ويبنون بحماجمهم صرح الجهاد الذي وجههم اليه القرأن واختاروه طريقا صعبا وهم يعرفون مسالكه والى أين تصل بهم وبشعبهم العظيم بعظمة رجالاته التي تخوض غمار التصدي للمشروع الصهيوني بالمنطقة العربية ويستهدف الامة الاسلامية بقيمها واخلاقها ووجودها.
ان الشعب اليمني العزيز يخوض ملحمة تاريخية لم تشهدها المعمورة ويلقن العالم دروسا لم تتضمنه اكاديمياته العليا العسكرية والمدنية ولم تخطر لاكبر جيوش الامبراطوريات ان تواجه شعبا اتخذ من معراج النصر سلما للشهادة انها المعجزة والاعجاز والتأييد الالهي الذي مكن شعب الايمان والحكمة من صياغة التاريخ البشري من جديد مداده دماء زكية خطت ملحمة النصر المبين ورسمت مسيرة التضحية والفداء.
اليوم الشهادة مدرسة تتعلم منها المجتمعات والشعوب فلن تمر ذكرى الشهداء الممهورة بالعطاء مرور الكرام دون ان تحمل دلالات الفخر والاعتزاز بتضحيات الشهداء سلام الله عليهم.
تشهد اليمن فعاليات كثيرة وكبيرة تجسد عظمة المناسبة والتفاعل معها بمختلف الانشطة فلايوجد منطقة اومديرية اوقرية الا ولها اسهام في مواجهة العدوان السعوصهيوامريكي وادواته ومن الطبيعي ان يكون لملحمة المواجهة شهداء سقطوا في معركة العزة والكرامة فكل الشعب اليمني يحتفي بذكرى الشهداء بطرق واساليب مختلفة فمن رعاية اسر الشهداء الى تجسيد التكافل الاجتماعي وزيارة روضات الشهداء واقامة وافتتاح المعارض التي تجسد احياء روحية التضحية التي انتهجها الشهداء ومعرفة مدى التكريم الذي شملهم بتوفيق من الله الى تلك المراتب العليا الخالدة.
تكريم اسر الشهداء واعطاء ابناؤهم امتيازات معينة في التعليم والصحة والخدمات لاتمثل ثمنا لدماء الشهداء بقدر ماتحيط اسرهم رعاية المؤسسات والمجتمع عرفانا بماقدمه ذويهم من تضحيات وفداء لكي ينعم اليمن والمجتمع بالامن والاستقرار والاستقلال والسيادة والعزة والكرامة فتضحياتهم مدرسة ربانية تعلم الجميع معاني الرجولة والفداء ومقاصد الجهاد المقدس ضد العدوان السعوصهيوامريكي الحقير.
مهما كانت الانشطة التي ترافق الاحتفال بذكرى الشهداء فلن توفيهم حقهم بقدر ماستصنع رجالا يسيرون على دربهم في التصدي للعدوان وهذا مايضهر جليا في صناعة النصر التي يخوضها رجال اليمن بالتوجه الى الجبهات وتحقيق الانتصارات وتلقين تحالف العدوان ومرتزقته الهزائم النكراء التي تجر لهم الخزي والعار وهم يبيعون دينهم ودنياهم واخرتهم بابخس الاثمان للاجنبي وضد بلدهم وشعبهم.
محافظة إب كغيرها من المحافظات اليمنية تقدم قوافل الرجال الى الجبهات وتستقبل مواكب العزة والاباء من الشهداء وهي تسهم بصناعة اليمن الجديد جنبا الى جنب مع بقية المحافظات ولذلك فقد قدمت ومازالت تقدم كوكبة من الشهداء وكغيرها من المحافظات اليمنية تنفذ انشطة اقامة معارض الشهداء سواء المعرض المركزي او معرض الشهداء في جامعة إب اوالمعارض التي تنظمها المديريات كماتشمل الانشطة زيارات روضات الشهداء في كافة المديريات وزيارة اسر الشهداء وتوزيع السلال الغذائية وتنظم احتفالات تكريم لاسر الشهداء واحاطتهم بالرعاية والاهتمام من قبل قيادة المحافظة ومؤسسة الشهداء ومؤسسات الدولة المختلفة وكافة افراد المجتمع.
وبهذه المناسبة العظيمة التي نستذكر فيها عظمة شهداؤنا لابد ان نستلهم الدروس والعبر بان النصر لن ياتي الابالتضحيات واتباع نهج الشهداء والتوجه لرفد الجبهات بالرجال والمال وتسيير قوافل الدعم حتى يكون للجميع شرف الدفاع عن الشعب اليمني وصناعة النصر جنبا الى جنب مع الشهداء والجرحى والابطال بالجبهات.