دماء شهدائنا العظماء هي مصدر للعزة والفخر .. !؟

إب نيوز ٢١ ديسمبر

دارس الهمداني

في إطار تواصل الفعاليات التي تقام في بلادنا بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد للعام 1443هجرية هذه المناسبة العظيمة بعظمة ما قدمه شهداء الوطن من تضحيات في ميادين العزة والكرامة والذين بذلوا أرواحهم ودمائهم الزكية من أجل أن يعيش أبناء الوطن بعزة وحرية وكرامة وبهذه التضحيات الكبيرة التي يجب علينا على المستوى الرسمي والشعبي ان نقدم لاسرهم كل ما يجب تقديمه وفاءً وعرفاناً لهم ونبعث من خلال هذه الفعاليات برسائل للعالم بشكل عام ولتحالف العدوان ومرتزقتهم بشكل خاص باننا شعب حر يؤمن بالسلام ولكننا لا نقبل الاستسلام حتى وان نزعت أرواحنا من داخلنا فدماء شهدائنا العظماء هي مصدر للعزة والفخر وهي دافعاً ومحركاً لكل حر على تراب الوطن للثأر من الاعداء ومرتزقتهم الذين يقاتلون في صف الباطل ويرتكبون ابشع الجرائم بحق ابناء شعبنا وهذه الذكرى هي في مضمونها رسالة لكل عاقل بان دماء شهدائنا لن تذهب هدراً وان كل احرار يمن الايمان والحكمة سائرون على نهجهم حتى يتحرر كل شبر من ارضنا الغالية .

فذكرى أسبوع الشهيد غالية على قلوبنا والتي تجعلنا اكثر صموداً وثباتاً وتماسكاً في مواجهة الاعداء ومؤامراتهم الخبيثة وتجعلنا في ذات الوقت نتذكر مناقب وتضحيات هؤلاء الشهداء العظماء الأبرار الذين قدموا ارواحهم ودمائهم في سبيل الغاية الكبرى وهي انهاء الوصاية والتبعية التي كانت مفروضة على بلدنا وشعبنا وواجبنا ان نكون ماضين على دربهم حتى يتحقق النصر وهو قريب باذن الله تعالى ولابد علينا جميعاً ان نستشعر بالمسؤولية تجاه أبناء وأسر هؤلاء العظماء من خلال زيارتهم وتفقد أحوالهم وتقديم العون والمساعدة لهم بصورة مستمرة وليس يقتصر ذلك بالمناسبات فقط وهذا كأقل واجب لمن ضحوا بدمائهم الزكية من أجل أن نعيش بأمن واستقرار وبعزة وكرامة .

فهؤلاء العظماء هم الان أحياءً عند ربهم يرزقون .. لقوله تعالى : (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)
وقوله تعالى : (وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ) .. فسلاماً عليهم عدد الخطوات التي خطوها وعدد الجبال التي مروا بها وعدد الاحجار والحصى التي لامسوها وعدد الصرخات التي صدحوا بها وعدد ورق الاشجار التي استظلوا بها وعدد ذرات التراب التي لامست أجسدهم الطاهرة حين تعفرت بها وعدد الثواني والدقائق والساعات التي قضوها .. نسأل الله الرحمة والخلد لشهدائنا العظماء والشفاء العاجل لجرحانا .. والخلاص والفرج لأسرانا ..!

You might also like