الشهداء ترجمان الوفاء
إب نيوز ٢٢ ديسمبر
فاطمة السراجي
الشهداءُ الأرواحُ النقيةِ التي التقفتْ شزراتِ الهدى في وقتٍ مبكرٍ،يتفردونَ في كلِ شيء، من فرطِ عظمتهم يجعلونَ من الأشياءِ التي يقومنون بها أكثرُ عظمةً، يجعلونها كما لو لمْ تكن من قبلُ كما لو لمْ يسبقهم في فعلها أحدٌ ،فتغربلهم من غيرِهم ؛
مواقفهم دائمًا متسمةً بالنضجِ وبقدرٍ مهولٍ من الإعجازِ،مماجعلهم قدوة في حيواتهم ينضخونَ بكلِ معاني العطاءِ،فتحتارُ لأمرهم كأنهم ماخلقوا إلا ليعطوا،ماخلقوا إلى ليصنعوا آثارهم فينا وفي الاشياء،تلكَ الاثارُ الطيبةِ والبصماتِ الهادفة،..
سلامٌ اللهِ عليهم،فقد كانوا سلامًا في معِيشتهم وجهادهم وارتحالهم ،تُرجُمانُ الرقي في شتى مجالاتِهم ،صفاءً وحكمةً وإثارًا في طباعهم وتعاملهم،وشجاعةً وبسالةً وحنكةً في جهادهم،وعطاءً وسخاءً وفداءً في تقديمِ أرواحهم؛
ماذا عسانا أنّ نقولَ في تلكم الهاماتِ الباسقاتِ،التي أثمرتْ سلامًا للارضِ وعزةً وكرامةً لمن عليها ،لانظيرَ لعاطائهم حتى في ارتحالهم لازالَ ذالك الكرمُ ممتداً الينا ،فكلَ مانتجرعةُ من انتصاراتٍ هي من صنيعِ الشهداء،نحن بهم كنا وبهم نكونُ وبهم يتحققُ معنى السلامُ في هذا الكون؛
قنادلُ في طريقِ الهدى يسيرُ على ضوئها كلُ المُجاهدين ،ويتبعُ وميضها كلُ المومنين؛رغم وعورةِ الطريقِ إلى الحقِ لم يلحق خطواتهم الحثيثةُ أَتول،وما أصابَ أنفسهم إنحرافٌ أو ميول،فكانوا بحقٍ في سماءِ المجدِ نجومًا ليس لها أفول؛
لاتوفي في فضلهم معاجمُ الكلمات،ولا تصلُ إلى علياءِ مقامهم تجمهرُ الصفات ،فسلام لأبدانهمُ النقية،ولنفوسهمُ الرضية،ولأرواحهمُ التي عند الله حية….
#الذكرى_السنوية_للشهيد
الشهداء الأبرار
لايريدون منا الكثير من الحديث والقليل من الإقتداء،
فنحن نتحدث عنهم كثيراً، ولا نعمل ما عملوه، ولانفقهُ بصماتِ وصاياهم، وهمسات رسائلهم
إن ظللنا كما نحن فلن نصل إلى ماوصلوا إليه.. #أم_قاصف #كاتبات_وإعلاميات_المسيرة #الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء— كاتبات وإعلاميات المسيرة (@KatbatWa) December 18, 2021