بأي ذنب قُتِل

إب نيوز ٢٢ ديسمبر

ليست لغتنا من يخذلنا حين يفيض كأسنا بالأتراح ، لكنه الواقع قد فاض بكل الموجعات و إن تتبعنا مصانع أوجاعنا فسنرى أن كل خائن و عميل و مرتزق هو سبب كل وجع في هذا الوطن الجريح، و إلّا فما ذنب فتى لازال في بداية زهرة شبابه ، ماذنبه أن تتقطع له الوحوش البشرية من صنيعة الإخوان و الوهابية المكفرين والتكفيريين بل الكفار بالإنسانية ليقتل على يديهم ؟!
نعم كفر الإخوان و الوهابيون بالإنسانية ، و هم صنيعة و تربية عفّاش و تنميته و رعايته و تاريخه ،
بل كلهم شركاء في مد أيديهم لأمريكا و السّجود لها من دون اللّه و لتلحظ عليهم حين تصرخ بالشعار كيف يتلونون حين تقول : الموت لأمريكا و كأنك تسبّ و تذكر آلهتهم بسوء حين كانوا امتدادا لأعراب قريش و كفّارها .
عبدوا ( و لازالوا ) أمريكا التي غذتهم على الحقد و الرذيلة إلى أن كبروا و كبر في فكرهم كل ما تتمنّاه هي فيهم، و ماعاد في نفوسهم أية إنسانية أو ذرّة حياء أو وزن رجولة و هيهات منهم الرجولة و قد غطّاها عتاولتهم يوما بالبرقع ليفرّ عن رجولته متحولا خانعا إمّا لطاغية أو راقصة ، و ما خبر حرم سفيرهم و لا مخلوع صافينازهم ببعيد ،،
مرتزقة لا يملكون من أمرهم شيئا إلّا الانتقام من كلّ من يتوسّم رجولته و لعل الفتى 🙁 مازن فليتة ) قُتِل غدرا لأنه يحمل لقب خيرة رجال اللّه ( محمّد عبد السّلام ) و لهذا أخذوه بذنب لقبه كما كان يفعل فرعون حين خوفه من مولود ذكر فكان يقتله مولودا حتّى لا يصبح رجلا فيقضي على طغيانه و يهزّ عرش ظلمه ،
دواعش إخوانعفاش يقتلون فليتة كما أخذوا قبله الكثير بذنوب ألقابهم ،،
نعم : أولئك العملاء أضاعوا رجولتهم و يريدون الفتك بالرجولة في كلّ رجل حتّى يتحوّل كلّ رجل إلى عربيد لابس برقع و مدمن راقصة ( مثلهم ) بينما قد غاب عنهم أن الرّجال في وطني يتحوّلون إلى شهداء بعد تضحياتهم و ولائهم و بيعهم أرواحهم للّه ،
يتداعى رجال اللّه للحق فمنهم من يلتحق بالسماء و منهم من ينتظر ،
بينما المرتزقة و الخونة و العملاء سحقت رجولتهم و ديست أنوفهم تحت أقدام رجال اللّه ، و اقتصرت أعمالهم الفندقية بين توقيع حضور و انصراف عند أرجل سلمان و غيره ؛ و لهذا لايغرّنكم لبسهم للكرفتات صباحا فهم أذلّة و مهانو الكرامة في شققهم ، و عقولهم مغيبة سكرا وقمارا و خمورا عند أقدام العاهرات ، و بعد فهم يستلمون ثمن دمائنا ،
لكن لا محالة فليلهم الأسود آت ، و لاشك في ذلك ، و قد تمادوا في غضّهم طرفهم عن جرائم دواعشهم الذين يفرطون في إزهاق أرواحنا التي لن تموت بل ستلاحقهم لتقض مضاجعهم و تقتل واحدهم في اليوم ألف مرة ، و أمّا في القيامة فلهم النار يخلدون فيها بدعوات المقهورين و المظلومين و الأبرياء ،
لهم النار و فيها مقامع من حديد ، و ندعوه بأن يكونوا ممن نضجت جلودهم فبدلهم اللّه جلودا غيرها ليذوقوا لظاها و سعيرها في كلّ دمعة جريح و في كل آهة أسير و في كل لهفة أم و أب على ابنهم ، بل في كلّ خطوة فقير عزيزة و كل حرف يلهث من أفواه الكرام و المحرومين طلبا للغوث ، ستحرقون أيها المرتزقة و الخونة و العملاء ، و اللعنة عليكم من اللّه و رسوله و الناس أجمعين ، و لا نامت أعينكم ، و اللّه أكبر .

أشواق مهدي دومان

You might also like