الشهداء عظماء الذكر في القرآن.. الإسهامات والأدوار!!

إب نيوز ٢٣ ديسمبر

بقلم/عبدالجبار الغراب

الشهداء العظماء لهم الإسهامات وهم من قدموا التضحيات , أدوارهم كبيرة لايمكن إحصائها وعدها لحجمها الرفيع والكبير في مواجهة مخططات قوى الشر والاستكبار والذين هم وعلى مر الأزمان مستضعفين للإنسان في كل مناطق ودول العالم الإسلامي عمومآ كبيرتهم أمريكا وبنتها إسرائيل واعوانهم من يتبعهم من الغربيين كفرنسا والانجليز وأدواتهم من الأعراب المتصهيين وبالخصوص من تعاون معهم على ضرب وتدمير الاسلام وقتل المسلمين وعلى رأسهم حكام اراضي نجد والججاز مملكة بني سعود بإسمها الجديد وامراء دويلة الإمارات من أعلنوا التطبيع مع الكيان المحتل للمسجد الأقصى مند أكثر من مائه عام أولاد زايد نهيان , ومن هنا فلقد وضعت السياسات الأمريكية كل سيناريوهاتها ضمن العديد من المخططات والأهداف كلها تمحورت على العديد من المرتكزات والقواعد والترتيبات التى من شأنها تعزز دورها في منطقة الشرق الأوسط , بل وسارت ضمن المخطط المرسوم لها ضمن نظرية خلق شرق أوسط جديد, وتم افتعال الأحداث ورسم معالم المخططات, وإيجاد كافه الوسائل الممكنة للسيطرة والاستحواذ على المنطقة برمتها لخدمة الكيان الإسرائيلي أولا ومصالحها ثانيا, ليكون لتنوير درب الطريق مسالكه الإيمانية في بروز وظهور قادة ربانيين أسسوا لمراحل الجهاد وكانت لها الدور الكبير والإسهام الفعال في مواجهة قوى الشر والاستبكار, لتترسخ مفاهيم الهداية في النفوس وتزكيتها بالوقوف في نصرة المستضعفين , هذا التأسيس لثقافة القرآن بمعناها الصحيح وفق منهج كتاب الله أسهم في إيجادها الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي لتجد طريق النور في شق معناها الكبير للارتباط بالله وبهدى الله وتقواه لتتعدد مسارات المواجهة وتخلق صداها الواسع في كل مجالات التضحية والفداء وكشف مخططات الاعداء.

فكان لبروز وظهور قادة تنويريين مستبصرين الإيمان وكتاب القرآن مرشدا للطريق والوقوف في وجه المستكبرين الأمريكان والصهيانه والعمل من أجل الانتصار للشعوب المستضعفة من العرب والمسلمين تكمله لمشوار السيد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي والسير على خطاه بحكمه واستناره مهداه من الله تولاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ليكون لدوره الجهادي والقيادي المبذول والمسخر لمواجهة الاعداء والعملاء المتغطرسين من الأمريكان والصهاينه كشفها لكل مخططات الإعداد للإستيلاء على اليمن وخيراتها وخاصتا بعد شعور الأمريكان بخروج اليمن عن دائرتهم بفعل أحداث أعدوها مطلع العام 2011 والتى عكست كل أهدافهم ومخططاتهم في جعل اليمن تحت سيادتهم ,لتزداد بصيرة الدفاع والتى خلقت مختلف أنواع الجهاد للدفاع عن سياده اليمن وشعبها , فالقيادة الجهاديه الثورية سارت في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي على اليمن وامتدت وصولها لمختلف أنواع المواجهة في تحقيق النصر والبناء والتلاحم الداخلي , وذهبت وتوسعت في الإنتشار لتشكل العديد من الملامح الغزيرة بالإيمان والتعاون والاصطفاف الشعبي ليقدم اليمنيين الشهداء الزكية التى حققت الانتصارات وقدمت التضحيات الجبارة في سبيل الخلاص من قوى النفوذ والسيطرة والإستحواذ.

فالشهداء عظماء الذكر في القرآن , مخلدين أحياء لا أموات عند المولى العزيز المنان بقوله تعالى( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) فذكراهم يتوارثها أجيالا وراء أجيال ,قدموا أنفسهم في سبيل الله لنصرة دينه وإعلاء كلمته والمستضعفين في أرضه فهم الأعمدة الثابتة التى أرتوت بدمائهم الزكية أرض اليمن الطاهرة في سبيل الدفاع عن المستضعفين الذين كانوا تحت هيمنة قوى الشر الاستكبار أعداء الله والإسلام والإنسانية في هذا الكون , فالشهداء أرتوت الأرض بدمائهم الزكية ليحصد ثمار جهادهم وتضحيانهم الأجيال القادمة ,فهم يمتلكون المجد والتاريخ العظيم والذي يتجدد ذكر مواقفهم في كل العصور , وتبقى معالم نضالهم لأعمدة ثابتة تم تأسيسها بدمائهم الزكية الطاهرة,يتوارثها الأجيال جيل بعد جيل , ليكون لذكر ماضهم ذكريات يفتخر بها كل الأجيال ولتاريخ مواقفهم المشرفة في الدفاع عن الدين والوطن مكتوبة في انصع صفحات التاريخ الذي لايمكن نسيانه على الاطلاق ,فلا يمكن ولا يستطيع الحاقدين المستكبرين القيام او تشويه سيرة المجاهدين الأبطال ولا حتى تغير معالم ووقائع جهادهم ولا تحجيم دورهم المحفور بقلوب كل المسلمين والمحبين للسلام والامن والمساواة والعدالة عند كل شعوب العالم , ولا حتى يمكن لهم ان يغيروا من انتمائهم الكبير وحبهم لدينهم الإسلامي الحميد ولا بشخصياتهم الوطنية الممزوجة بدمائهم الطاهرة الموزع في كل أرجاء الوطن.

فهم الأعمدة واللبنات الأولى في إسهاماتهم للتأسيس والبناء , ولهم كل الأدوار والفضل بعد الخالق المولى في الوصول الى كل ما يحقق العزه والفخر والشموخ واالاعتزازلشعب اليمن والإيمان , وبهم كانت لكامل الحقائق كشفها وتوضيحيها , وللوقائع تم تغيرها عكس ما رتب المستكبرين لها , فبتضحياتهم انطلقوا ضمن العديد من المسارات الجهاديه وتوزعت كفاحاتهم على مختلف الجوانب والمحاور العديدة التى تحقق كل أماني وأحلام الشعوب في النهوض والحرية والاستقلال , فكان للشهداء قيادات جهادية امتلكت الهدى من الله والتقوى وسارت ضمن نواحي الإعداد والتجهيز ضد قوى الشر والبغي والظلام فكانت للمسالك والرؤى والنظر الى قادم النهوض والتطور ومواكبة التقدم السريع في مختلف العوامل التى تساعد في إسعاد الشعب اليمني رغم العدوان وفي ظل الحصار عوامل ملازمة للجهاد في الجبهات وللتخفيف من معاناة الشعب اليمني اولويه قصوى ومستعجله , والنظر الى شمولية الاصلاح في كل مرافق الدوله والعمل على اظهارها في مختلف جوانبها التى من خلالها يتحقق الامن والاستقرار وتساعد في تحقيق أحلام وتطلعات كامل شعب اليمن والإيمان والعيش بحريه وأمان بعيدا عن كل أشكال الوصايا والتبعية والهيمنة والتحكم بالقرار الخارجي او من هم لهم ارتباط بدول الاستكبار, فكان للدعم الكبير والاسناد في كل جبهات العزه والكرامة والقتال شكلها الغير ودورها الغير مسبوق بمختلف أنواع الدعم المالي والغذاء وبالرجال المجاهدين وباعداد كبيرة وفي تقديم وإنشاء وتجهيز وإيجاد مختلف الإمكانيات التى تكون رافدا في تعزيز ومساندة الجيش واللجان في التصدي ومواجهة العدوان, فالصناعات والتطورات وانشاء المعسكرات والتدريب وتخريج مختلف الكوادر كانت لها بصمات انتشرت وأعطت الثمار في مختلف الساحات للبناء والدفاع سخرها وأصرا على إيجادها الرئيس الشهيد صالح الصماد.

وللمزيد لذكر إسهامات وأدوار الشهداء نذكر ما ضحى في سبيله السيد الشهيد صالح الصماد لتظهر لتضحياتهم حقائق مثبتة للعيان فها هو في البناء والرسم والتخطيط جعلها كلها مسارات وفق أسس مبنية رفيعة في وضع الاستراتيجيات المختلفة والتي تقود الى الإسهام في تحقيق التطور والنهوض والتقدم والإبداع وتهيئه الشباب وصقل مهاراتهم والبحث عنهم عن طريق اعداد مراكز اعداد مختلفه كلا بحسب رغباته وميوله وما يمتلك من ابداع يمكنه من الابتكار والإنجاز والاختراع لتظهر قدرات عظيمة كان لها ادوارها في مقارعه العدوان واظهار تطور صناعي وإنتاج حربي بكفاءات يمانيه خالصة , وتم الاعداد من اجل الدفاع وحماية الوطن في مواجهة الأعداء, هذه المقولة التاريخية الذي رفعها الشهيد الرئيس صالح الصماد وجعل منها شعار للعمل والإسهام للبناء وحماية الوطن , لتتوالى حقائق الإسهام للشهيد صالح الصماد والدور الكبير في عظمه التضحية لخدمة الشعب اليمني وعدم الخوف من طائرات العدوان لتخرج كل الحقائق وفي اشكال وايضاحات موجودة في وقائعها الحالية , لتتبلور جميعها وتحددت في ظهورها وتصاعدت في معالم الحصاد والإنتاج , فمن الصناعات الصاروخية وإنتاج الطائرات المسيرة ملامح نهوض وتطور صناعي سريع وملحوظ وفي سباق تصاعدي بالأشكال والأنواع العديدة والمتطوره وما ينكشف عنها تباعا يخرج ضمن استراتيجيات التطور المتقدم والمفاجى حسب تطور سير الأحداث, وسرعان ما كان لها انكشاف بفعل حكمه واقتدار إيماني حكيم تربع على كشفها ونقلها لمختلف العالم الرئيس الشهيد صالح الصماد من خلال مختلف المواقف والدورب التى تقلدها حتى قبل لاعتلائه سلم الرئاسة في الجمهوريه اليمنيه, فكانت لنضالته الجهاديه حقها في اعطاء الجهوزيه الكاملة لمواجهة العدوان والتصدي له بمختلف الوسائل والأشكال المعده والمرتبة لذلك,نقل تلك الصورة التى كان اليمنيين يتمناها سابقا والتى رسمت بفضل أراده وطنية تمثلت بقيادة جعلت من كتاب الله هدايه وإستناره للطريق الصحيح الذي يحقق لليمن واليمنيين مطالبهم العادلة وحقهم في استعاده قرارهم ليكون لهم هذا ويجعله بيد اليمنيين خادما لمصالحهم محققا للامال والتطلعات التى طالما كان اليمنيين يحلمون بها , ليكون علينا تقديم الوفاء لتضحيات ونضال الشهداء وبكل أنواع الاستطاعه كأفراد ومجتمعات وحكومة لمبادلة ذلك الوفاء المقدم بالدماء بواقع ملموس ومشاهد بدعم وإسناد أسر الشهداء ومساعدتهم , فهذا واجب ديني ملزم على كل مؤمن يحب الله ويقتدي برسوله الامين محمد صلوات الله عليه وعلى آل بيته الطاهربن.
والعاقبة للمتقين.

You might also like