وداعاً سيادة السفيرالشهيد!!
إب نيوز ٢٧ ديسمبر
دينا الرميمة
في زمن الخنوع السياسي والدبلومسي، وفي عهد الانظمة العميلة والمتقربة زلفى بعدواتنا لامريكا، حيث قاطعنا العالم وفرض علينا عزلة سياسية عنوانها ممنوع الاقتراب من اليمن التي صارت فقط ملتقى لكل شرورهم وخبثهم ولا يدخلها إلا كل مسببات الموت والدمار وصارت اشبه مايكون بسجن مفتوح ومرتعا خصبا للموت يخافه الجميع ولايجرؤ ان يقترب منه الا بطل شجاع يكره الظلم والظالمين!!
كان السفير حسن ايرلو هو الأشجع الذي لم تخيفه تهديداتهم ولم يتذمر من ذلك الوضع الذي يعيشه اليمنيون وسيعيشه مثلهم في تحدي له وفي تحدي كبير للعالم ودبلوماسيته التي اشتراها النظام السعودي بماله اللعين! جاء إلى اليمن وهو يعلم ماتعانيه اليمن من قصف وحصار وأوبئة لا علاج لها، كان يعلم ان من دخلها لن يخرج منها إلا بشق الأنفس وان حاله لن يكون افضل من حالهم وانه مصيره سيواجه المصير نفسه الذي يعيشه اليمنيون من بداية العدوان!!
فقد تستهدفه غارة او ربما يفتك به مرض ما في بلد منع عنها الدواء،،
قد يحاصره الجوع ويلتهمه لكنه ومع معرفته المسبقة بكل ذلك حمل روحه بكفه غير آبهاً بكل تلك المخاطر ودخلها بسلام كسفير للجمهورية الإسلامية في اعتراف منه ومن دولته بشرعيتنا ودولتنا لابشرعية حبيسة الفنادق،
استقبله اليمنيون بالسجاد الأحمر فرحين مستبشريين ببداية انفراجة ماتعيشه اليمن من عزلة خاصة وان الضيف هو من دولة مقاومة وتعاني من نفس العداء الذي نعانيه نحن،
وعلى الرغم من الشائعات والاتهامات التي وجهت له من قبل اعداء اليمن وايران
ابرزها انه جاء كقائدا من الحرس الثوري لاسقاط مأرب التي تزامن تحريرها مع فترة تواجده باليمن، اتهمونا بانه من يحكمنا وانه من يتحكم بالقرار السياسي وهو الذي كان يحترم سيادتنا ولايقوم باكثر مما هو واجبه، في حين هم من يحكمهم السفير السعودي واصغر جندي اماراتي، ولايملكون من قرارهم وقرار من يحكمونهم شيئا!
وهكذا ولعام ونصف والشائعات والاتهامات له ولنا لا تتوقف وهو عائش بيننا يؤدي مهامه الدبلوسية ومدافعا عن مظلومية شعب بأكمله يشاركنا القصف والحصار عاش معنا كل هذا الوضع المأساوي بكل صبر ورضى حتى تمكن منه المرض (فيروس كورونا) الفيروس الذي عجزت اكبر الدول عن مقاومته فكيف ببلد محاصر ومعتدى عليه ومدمرة بنيته الصحية بشكل كبير ماجعل سيادة السفير يتأثر به تاثرا به كثيرا خاصة كونه يعاني من مشاكل تنفسيه مسبقة من اثار الحرب على ايران بلده التي حاولت إنقاذه بشتى الطرق لكنه التعنت السعودي الذي لسبع سنوات يغلق ممرات الحياة امام شعب بأكمله! سبع سنوات ومطاراتهم ومنافذهم مغلقة، سبع سنوات ووعود الجسر الطبي تبقى مجرد وعود تقتل الاف اليمنيين الذي يحلمون بلحظة حياة خالية من الوجع،
وتعنتهم هذا كان هو سبب تفاقم حالته وتسببت في موت سيادة السفير الذي لم يصل بلده الا وهو في رمقه الاخير ليلفظ انفاسه الاخيرة شهيدا وشاهدا على الظلم الذي يعانيه اليمن وشعبه !!
فالسلام عليك ايها الحر في زمن العبيد
السلام عليك ايها الشجاع والبطل في زمن الذل وزمن اللانسانية وزمن الخنوع
ونحن هنا نتوجه بالعزاء للجمهورية الإسلامية قيادة وشعبا ونضم ايدينا الى ايديهم في محاكمة من تسببوا في رحيل السفير حسن ايرلو سلام الله عليه والالاف من اليمنيين ولانامت اعين الجبناء