كلام وإيضاحات لمن يرتكبون الحماقات!!

إب نيوز ٢ يناير

بقلم/عبدالجبار الغراب

هكذا مع الأيام تنكشف الأقنعة المخفيه للأشخاص أصحاب القلوب الخبيثة وتظهر تباعآ تحت العديد من الخفايا العاصفة بكل معاني الحقد والكراهية رغم المعرفة الكبيرة بهم لكن كان من الضروري الجلوس معهم آملا في تعديل سلوكهم والتغاضي عن كل الاضرار التى يتسببون بها جراء الصبر والتحمل لكل من يحاول تعديل أعمالهم وأفعالهم , ولكن تزداد ملامح الخبث وحب الذات بشكل متواصل رغم الاقتراب منهم وملاحظه حمقاتهم ولكن كان لتعمد عدم اظهارها حاجات ونوايا لعل مكامن الإحساس فيهم تشعرهم بالاعتدال ولعل الأمور تجعله يسير وفق ما يكنه الآخرين من احترام وحب وتقدير.

ولكن هكذا هي النفس الأماره بالسوء تنكشف وتظهر بكامل حقائقها الخبيثة التى تهوي بصاحبها الى المخاطر وتجعله مع مرور الأيام يدرك مد إرتكابه للحماقات فيعيش في ويلات عصيبة تبعده عن اقرب المحبين ويصطدم بالصعاب وتخرجه عن دائرة الارتباط مع المجتمع.

فالاشخاص الذين يملكون نظرات للاخوه الصادقة ويضحون في سبيل لم الشمل والتفاهم : هم من يتعرضون للمضايقات وعندما يحاولون إيجاد الحلول يبتعدون عن التطويل لفهمهم وقائع الأمور لانها إثارة للتأويل واسترجاع لحقائق ماضيه يستغلها الآخرين وإشاعه البلابل والفتن , والتى قد تؤدي الى زرع الاحقاد ومن ثم التأسيس لقادم مباعدة لهذا الشخص او ذاك ولكن دعا الأيام هي من تفصل بين الأطراف , واذا ما امتلك الإنسان عقل ذو كمال وفهم وإرشاد وإستيعاب للأحداث واخرج عن نفسه ظاهره التربع على حساب إنسان كان أنثى او ذكر جعل لنفسه صاحب الرآى والقرار واتخذ من الصداقة والوفاء والاخاء عنوان وابتعد عن حب الذات وشتم هذا او ذاك واستشعر ان للحياة مجرياتها وفيها متغيرات فيوم لك ويوما عليك هنا هو عقل الكمال.

ولقله الفهم والاستيعاب والتدخل الكبير في افتعال الأسباب لاجل يقال عن هذا الشخص او ذاك هو صاحب القرار , هي في حقيقتها ضاره وفي حقيقه الأمر هو أساسا لا يحسب للواقع الذي نعيشه خبايا القيل والقال , والذي ينتشر بسرعة البرق اللامع في السماء لا يستطيع إيقاف توجه الا الله , وهذا ما لا يشعر به الشخص القريب الذي يحسب نفسه صاحب الشان والحق في اتخاذ القرار , هو الذي يعكر الامزجه ليخرجها عن صوابها , لانه بذلك يجعل للاقدار ايضاحها لمعاني الإحساس الذي يمتلكه الانسان وهو يشبه البرق في اللمعان لا يستطيع إيقافه الا قدره الله العلي القدير..

الأعمال هي سلسلة طويلة لها امتداد لا نهايه له الا بوفاة الانسان وتتغير بحسب متطلبات الحياة فاليوم تكون هنا وغدا هنالك وبعد غدآ في الأخرة طالما تشابكت السلاسل مع بعضها البعض لتشكل وحده دائمه امتزجت بالزرع والحصاد المثمر الذي لا انقطاع له جيل بعد جيل,لكن ثمة مشاكل وتداخلات يستغلها البعض لتحسين صورته عند عامه الناس وبالخصوص اذا ما حدث سوء فهم وتفافهم او حدث عرضي خرج بشكل مفاجئ تسبب في آثارة المشكلة لان من افتعله هو دائما تصرفاته متهوره لكن بمجرد الاستغلال سيخرج هذا الحاقد عن الإطار فيكون لغياب وانتهاء الاخاء وجوده الدائم ولإعاده السلسلة الى تماسكها السابق شوكات زرعها الاناني ليقع في منزلق خطير وحفره كبيرة بها هنا ازدادت كل البراهين للناس انه رجل لا يمتلك لا أخاء ولاعنده مواثيق , لانه بذلك لا يشعر بالمطبات الواقعه أمامه والتى يضعها الناس من خلفه فكانت له سهام اصطادت عنق الخائنيين.

ليمتلك الانسان حس وإدراك ويتفهم الأمور والأوضاع ويجعل من نفسه هامة شامخة لها قدرها ولها اعتزازها عند عوام الناس , ليدرك ان الوفاء والسند تاج وسلطان بذله الآخرين معه في الشدة والضراء وأعطوا قصارى جهدهم للتضحية والفداء لاجل يدوم أغلى معاني الحب والتقدير والاخاء.

ليكن هذا الشخص على إنتباه كبير بما يحدث ويتراكم مستقبلا, ليعمل هذا الشخص وفق قيم ومبادئ ساميه, لينظر الى الماضي ويدرسه ويستلهم منه العظات والعبر ويفهم المستقبل الحالي وكيفية التعامل معه على أساس الاصلاح وجعل الايادى متشابكه مع بعضها البعض ,لتكن البصيرة ملك ونور لحقيقة الاحداث ومعرفته بالأحوال ومجريات المشاكل والأسباب.

ليعلم هذا الشخص الحاقد او المحب لنفسه على حساب الآخرين وحبه لذاته ونظرته العقيمة للوصول الى أماني وأحلام وهمية : انه في تخبطات مستمره وتهالك متواصل سيكون للندم ظهوره الأكيد جراء تصرفاته الهزيلة الغبيه , ومن هنا سيكون ضحية الخيبات والانانيه المفرطة وعدم تقديره للآخرين وما يمرون به من صعاب وأوضاع , وانه مع كثرة أساليبه المكروه سيدفع الثمن باهضا بسبب غباءه لاجل يقال عنه كذا وكذا وبهذا يكون منبوذ وعندهم الآخرين اكتملت المعرفة بأسلوبه وهمجية تصرفاته.

ومن هنا يجب علينا إستدراك الأمور ومعرفة الأوضاع وما سيترتب على كل هذه الاحقاد والكراهية من تراكمات ولينتبه كلا منا لهذه الأيام العصيبة المؤلمه بكل تفاصيلها الموجعه ,ولهذا ننصح أنفسنا وغيرنا للاستفادة والتقييم والأخذ بالراى السديد, وإصلاح ذات البين والاختلاف, لان التطويل يجلب التأويل والأخبار والشائعات والتى ياما احتفظ بها الاعداء والتى سوف يكون لها تأثير كبير مع تجميعها واشعال الحرائق فيها.
والله من وراء القصد

You might also like