الفهم المعكوس والتدين المنكوس .
إب نيوز 14اغسطس
بقلم القاضي / محمد حمود المؤيد.
يجب علينا ان ندرك ان انبعاث الوحدة الإنسانية المتساوية في الحقوق والواجبات لتحقيق العدالة الاجتماعية على مبدأ الحياة والحرية للجميع . لايمكن ان يتم بواسطة العنف والسلاح والاستعلاء ولكنه يتم بتحالف كل القوى الانسانية والمدنية الحقيقية الخالية عن الشعارات الزائفة وعن التبعية المقيتة لسادة العالم الحاليون , .. على ان يرتكز هذا التحالف على الاقتصاد والثقافة والإيمان . لان ضعف الشعوب المضطهدة الحالية راجع في جزء كبير منه إلى انقسامها نتيجة خلافات وحروب استثارتها ودعمتها وغذتها قوى الشر والإستكبار الذين جعلوا من انفسهم سادة لهذا العالم بدون وجه حق او ادنى استحقاق . فمهمتنا الاولى هي وضع نهاية لهذا التمزق والتشضي والخلافات الدائرة الدخيلة على واقع ثقافة امتينا العربية والاسلاميةالدينية والأخلاقية والاجتماعية كواقع فرضوه هم علينا أولئك الذين يزعمون باطلا بشعارهم الزائف أنهم سادة الدنيا ومدافعين عن الإنسانية ومحافظين على حقوقها وحريتها .. فلو استخدمنا عقولنا لوجدنا إنما يمارسوه علينا وينفذوه فينا هو مشروع استعبادي ممنهج عنوانه الفهم المعكوس والتدين المنكوس
الخطوة لاتكون الا عن طريق التفاوض السلمي فيما بيننا بشان هذه الصراعات التي تخدم اولئك القاهرين لحياة الشعوب بإستضعافهم وسلب حرياتهم وبالتالى استعبادهم وهذا واضح وجلي
ومن هنا نتوجه إلى كافة أبناء اليمن دون استثناء إلى السبق في هذه الخطوة وأن نكون باكورة المجد للامتين العربية والإسلامية بل وللعالم كله بمانحن اهله كما هو حالناعبر التأريخ فنحن الآن أمل هذه الأمة بشهادة الكثير من المؤمنين العاملين بما أنزل الله من الذكر المبين وماجاء به خاتم النبيين صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين.
ولنبدأ هذه الخطوة عن طريق الحوار السلمي المؤدي إلى التوحد ولم الشمل والاعتصام بحبل الله ايمانا واحتسابا مغلبين مصلحة الوطن والمواطن على كل المصالح الضيقة بجميع أشكالها وألوانها ومسمياتها المختلفه ولنجعل حكمتنا اليمانية تتجلى بانصع الصور لنكون الوجه المشرق فيما تعانيه وتعيشه الأمة من ظلام دامس السنا أهل لذلك ؟
بلى ورب الكعبة أنا أهل لمثل هذا الأمر .كفانا صمت على مانحن فيه من تفكك وتفرق وتشضي وخلافات وصراع وصدام وعنف ودماء.
فالواجب علينا كيمنيين ان نتموضع في المكان الصحيح لما ميزنابه الله من حميد الصفات الكثيرة واختصنا بها في محكم التنزيل, ولما لنا من مناقب لايحصى عدها في قول من لاينطق عن الهوى صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين .ومن هذا المنطلق فإني انبه إلى وجوبية هذا علينا كواجب ديني ووطني وأخيرا وليس بآخر . من الله نسأل أن يجعلنا ممن يسمعون القول ويتبعون أحسنه والسلام عليكم ايها اليمانيون الكرام ورحمة الله وبركاته
وإلى لقاء في مقالة أخرى يملؤها التفاؤل والأمل .
. …..