السفينة الإماراتية والسيادة اليمنية.. دلالات تأكيد ورسائل تنفيذ!!
إب نيوز ٦ يناير
بقلم/عبدالجبار الغراب
مثلت إقتياد وأحتجاز السفينة الإماراتية (روابي) التى كانت ترفع العلم الإماراتي والمتجاوزة للحدود الإقليمية للمياة اليمنية نوعيتها الكبيرة ودلالاتها التأكيدية في حق اليمن في سيادتها وامتلاكها لقراراتها وهي الأولى من الرسائل في تنفيذها للرد على العدو الإماراتي التى طالما حذرت منه القوات المسلحة اليمنية في إرتكاب العدو مختلف الجرائم وإختراقه للسيادة اليمنية والتجاوزات العديدة التى ترتكبها دول العدوان في إنتهاكها المتزايد سواء في المجال الجوي والضرب المباشر فوق رؤوس المواطنيين وهي الان وعبر السفن المحملة بالأسلحة والعتاد العسكري تقوم بتزويد المرتزقة وغيرهم من الجماعات الإرهابية لاستخدامها في قتل اليمنيين , ومن هنا كان للنجاح بعد الترقب والملاحظة والمتابعة لسير تحركات السفينة المعادية واختراقها لحدود المياه الإقليمية أحقية القانون الدولي لسلامة الملاحة الدولية وتأمين السفن في الاحتجاز لأسباب عدم الإستئاذن ولا حملها لتراخيص الإجتياز والتعدي والتجاوز لحدود المياه الإقليمية للجمهوريه اليمنية, وهذا ما جعل للحق السيادي اليمني وجوده وامتلاكه القوي في إحتجاز السفينة الإماراتية (روابي) ومصادرة كامل الأسلحة والعتاد الموجود على متنها.
الرد اليمني المزلزل لدويلة الإمارات في إقتياد سفينة تحمل العلم الإماراتي عكس مجمل الرسائل التى كان للقوات المسلحة اليمنية توجيهها للإمارات لانتظار عديد العمليات العسكرية التى سوف يقوم بها الجيش اليمني واللجان الشعبية ردا على استمرار العدوان وأيضا لما تقوم به الإمارات من إرتكاب لمجازر بحق كامل ابناء الشعب اليمني فكان للصيد الكبير والناجح والعملية العسكرية النوعية في السيطرة واقتياد سفينة روابي الإماراتية بعد تجاوزها ودخولها الخطوط الحمراء لحدود المياه الإقليمية للجمهوريه اليمنية في البحر الأحمر , ومن هذا الصعيد خرجت مظاهر وأشكال النواح والنعيق من قبل الأمريكان منددين بما قام به الجيش اليمني واللجان من عمليه احتجاز لسفينة تعدت الخطوط الحمراء وخرجت عن مسارها الدولي المتعارف عليها ضمن القانون الدولي للملاحة البحرية ودخلت المياه الإقليمية لليمن فكان لها نفس الإجرام المرتكب منذ سبعة أعوام ولكن هذه المره على شكل إدانة لعملية الجيش اليمني واللجان البحرية وهذا ما يفسر مخاوف متنامية لأمريكا وحلفاؤها كلما كان لخروج عمليه نوعيه لم يتوقعها العدو يقوم بها الجيش اليمني واللجان شكلها المستمر في خلق واضافه المزيد من إظهار لانتصار اليمن في وجه تحالف العدوان واقتراب مرحله نهاية العدوان في اليمن وقرب إعلان خسارتهم لحرب اليمن.
ومع كل ما حققه اليمنيين من انتصارات عسكرية على مد سبعة أعوام تواصلت عملياتهم في اخراجها للمزيد من النجاحات, فقد كان لهذه العملية النوعية دلالاتها القوية في اقتياد السفينة الإماراتية بعد ترصد ورصد لتحركاتها والدقه في السيطرة والتحكم في الرقابه والمتابعة حتى وقوع الانتهاك والتعدي على حدود وتجاوز المياه الإقليمية اليمنية لتبدأ إشارة التنفيذ في احتجاز واقتياد السفينة المعادية فالمدلول الكبير والدلاله أوضحت لما لقوة امتلاك القرار في أعطاء أوامر اقتياد السفينة الإماراتية عند تجاوزها المياه الإقليمية , وهذا ما يعطى وضوح متتالي لتفوق وتطور وقدرات متنوعة يمتلكها الجيش اليمني واللجان الشعبية في مختلف المجالات العسكرية البرية والجوية والبحرية ,وانه مع استمرار سنوات العدوان وإطاله عمر الحرب كلما بلغ اليمنيين من الإنتاج والتطور الصناعي العسكري مقدار مرتفع ومتزايد وكفاءة قتالية ومهاره في تنوع الفنون وتنفيذ العمليات واختيار وتحديد الأماكن والتوقيت وعنده من الاستراتيجيات الكثيرة والتى هي في إطار الخروج اذا ما تمادى العدوان وأصر على إرتكاب المزيد من الحماقات واستهدافاته المتكررة للمواطنيين في منازلهم وقصفهم للمنشأت والأعيان المدنية , فان لليمنيين اختيار التوقيت المناسب لإخراجه كرد مزلزل يضيف لخسائر العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني الإماراتي خيابات زادت في تراكماتها وفشل واندثار وضعف طغى عليهم في مختلف الأصعدة العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية التى تهالكت جراء خسارتهم في شن عدوان ظالم على الشعب اليمني أوشك عامه الثامن على الدخول.
فمن كامل الإنجازات الواقعية ومعطياتها الموجودة والنجاحات العسكرية والتقدمات المستمرة لتحرير ما تبقى من مناطق محتلة ها هي القوات المسلحة اليمنية تمتلك العديد من الخيارات وتحتفظ بالكثير منها وعندها من الرسائل للتنفيذ ما وعدت به لجعله مشاهد ومحقق في لحظات فقط منتظرين إشارة البدء , وهذا ما كان فعله في البحر الأحمر واقتياد سفينة معاديه في حدود المياه الإقليمية , وانه لصدق الكلام الصادر من ناطق القوات المسلحة في صنعاء امتلاكهم للعديد من الاستراتيجيات الدفاعية والقتالية والأوراق العسكرية في مختلف المجالات الجوية والبرية والبحرية التى كلها لها أيضا فيها مدلول كبير لايصالها للعالم ان اليمنيين هم من يدفعون عن أرضهم في وجه عدوان همجي غاشم وهم أصحاب الحق وعندهم القدرة الفائقة في حمايه الممرات البحرية وتأمين سلامة السفن وغيرها, وهذا ما جعل لدول العدوان تختلق العديد من الأكاذيب والمغالطات وتزيف للحقائق ان السفينة الإماراتية مهامها غير ما كشف عنها الاعلام الحربي للجيش اليمني واللجان وبالصور والدليل القاطع بما تحمله هذه السفينة العدائيه من أسلحة وعتاد ومعدات عسكرية لإستخدامها في قتل المزيد من اليمنيين واشعال مستمر للصراع وانه لا نوايا واضحة للسلام , وان العدوان مستمر في إرتكاب مختلف الأساليب الإجرامية في جميع المجالات, ومن هنا كانت إدعاءات العدوان واهيه وتزيفهم للحقائق ظاهرة وقولهم بان السفينة الإماراتية هي سفينة شحن تحمل على متنها معدات وتجهيزات طبيه تابعه لمستشفى سعودي يتم تجهيزه, وهذه هي مغالطاتهم في استمرار واباطيلهم بنفس المنوال المشاهد والمسموع منذ سبعة أعوام , فبهتان وزور في رواياتهم للكلام ,وتبرير هش يوضح مد الإنكسار والذل والإنهزام الذي وصلت اليه دول تحالف العدوان في كامل الجبهات وعلى كل المسارات المختلفة, وهنا كانت لرسالة التنفيذ دلالاتها القوية للتأكيد على خيارات اوسع وأقوى وأدق تأثير ومن بداية العام الميلادي الجديد ها هم اليمنيين يخرجونها ورقة من بين الكثير من الأوراق والإستراتيجيات المنتظرة في جعب القاده السياسيين والثوريين لجعلها مزلزله في دول العدوان اذا ما أوقفوا حربهم ورفعوا حصارهم وغادروا من أرض اليمن فانه لقادم الخبايا زهق وقصم للعدوان لسلاح يمني الصنع فتاك أشكال وأنواع في البحر والبر والجو لم يدخلوا الخدمة بعد ومثلها الكثير الكثير محفوظه في خزائن الجيش اليمني واللجان واضعه لحساب التطويل في العدوان حتى لخمسين عام , حتى مع قرب ملامح نهاية العدوان ضروري من وضع الاحتياط لانه في النهاية هو ملك لشعب اليمن والإيمان.
والله أكبر وما النصر الا من عندالله.