من جامعة الإيمان والفرقة خرج القتلة والإرهابيون
إب نيوز ٧ يناير
عبدالله الأحمدي
في ٢٨ ديسمبر من العام ٢٠٠٢م ترجل فارس من فرسان اليمن.
عقل جبار اغتالته عصابات الإرهاب الزند عفاشية.
المناضل الأممي جار الله عمر الكهالي، صاحب مشروع التغيير في اليمن.
شكلت جامعة ( الإيمان ) التي يملكها الزنداني، والفرقة الأولى مشرشف التي يملكها المجرم علي محسن، وكراً لتخريج وإيواء الإرهابيين من كل أنحاء العالم، وكل الذين قاموا بعمليات إرهابية في الداخل والخارج كان لهم حضور في جامعة الشيخ الزاني، بل إن بعضهم كانوا جنودا في فرقة المجرم علي محسن؛ ابتداء من أبو الحسن المحضار قائد جيش عدن أبين قاتل السياح، وعلي السعواني قاتل جارالله عمر، مرورا بقاتل الراهبات في الحديدة ( الناشري ) وقاتل الأطباء في مشفى جبلة، إلى مفجر ساحة السبعين، وأحداث العرضي إلى مزور الجوازات العراقي أبو الليث، ومثلهم الجزائري الضالع في حوادث الإرهاب في الضالع.
وليس أخيراً بالنيجيري عمر عبدالمطلب، الذي حاول تفجير الطائرة الأمريكية فوق دترويت. كل هؤلاء وغيرهم كانوا تلاميذ إرهاب في جامعة الزنداني.
لقد لعب عفاش ونظامه بورقة الإرهاب، ابتداء من الاغتيالات التي قادها ضد قادة ونشطاء الاشتراكي، مرورا بحرب ٩٤ الدموية، ثم اغتيالات مفكري ومثقفي حركة أنصار الله مثل: جدبان والخيواني ومحمد عبدالملك المتوكل والمحطوري. وأخيرا انقلب السحر على الساحر.
وفي اغتيال جارالله عمر، يتحمل حزب الإصلاح مسؤولية كبيرة كون الحادث وقع في ساحته، فكل الضيوف تم تفتيشهم، فكيف دخل علي السعواني بمسدسه؟!
كان المجرم عفاش قد توعد جارالله عمر أن يقتله أمام العالم.
وفعلا نفذ تهديده بقتل جارالله أمام العالم، وشاشات التلفزة تنقل وقائع مؤتمر حزب الإصلاح الإخواني.
القاتل السعواني تلقى تعبئة إرهابية في جامعة الكفر ( الإيمان ). وتلقى أوامر القتل في جهاز الأمن السياسي، الذي كان يديره القاتل/ غالب القمش.
كلفت جهاز الأمن السياسي ( الذي تولى التحقيق مع القاتل ) والنيابة والمحكمة، قضية جارالله بإخفاء القتلة الحقيقيين والممولين للجريمة، وإظهار المعتوه علي جارالله السعواني، ككبش فداء، الذي حوكم واعدم وهو مخدر، حتى لا يبوح بأسماء القتلة والمخططين لذلك الجرم، والممولين له.
من أين للقاتل كل تلك البجاحة أمام القاضي، وهو يطالب بقيمة الطلقات التي أطلقها على الشهيد؟!
بالتأكيد أن القاتل حصل على وعد من المخططين بالبراءة، لكنهم كعادتهم لم يفوا بوعدهم، فساقوه إلى الإعدام خوفا من تسريب أسرارهم، وبالذات المجرم غالب القمش.
المسألة بكل بساطة إن القتلة ومن يقف وراءهم معروفون؛ مفضوحون حتى آخر الدنيا؛ على رأسهم المجرم عفاش، وغالب القمش والشيخ الشائف والشيخ الأحمر والزنداني ورئيس النيابة الذي سرق جزءا من أوراق التحقيق، وتجاهل طلبات المحامين في التحقيق مع من وردت أسماؤهم في التحقيقات، ورئيس المحكمة الذي كلفت القضية سراعا.
كل أجهزة عفاش وعصاباته كانت متواطئة في قتل الرجل.
نحن إزاء عصابة إجرام وإرهاب كانت تدير نظاماً في اليمن للقتل والإرهاب والسرقة والنصب والاحتيال والتزوير!!
اغتيل جارالله عمر الرجل الوطني، وقتل عفاش النذل، ومات الشيخ الأحمر مغدورا من عفاش،
وهرب أولاده مع الزنداني، واختفى المجرم غالب القمش صاحب الملفات السوداء.
تلك كانت عدالة السماء التي طبقت في حق أولئك القتلة الإرهابيين.
اليوم يحتفل شرفاء الوطن بذكرى استشهاد جارالله عمر الذي يزار ضريحه كل عام كقديس، وتوضع الورود عليه، بينما عفاش لا يعرف له قبر.
الخلود للشهيد القديس جارالله، ولكل شهداء الحرية، والديمقراطية، والاستقلال.
الخزي والعار لكل القتلة والعملاء وخونة الوطن.