حتى لا تفقد الدولة هيبتها .. والقانون قوته !!

إب نيوز ١٠ يناير

بقلم : عبدالوارث النجري

صحيح أننا في وضع إستثنائي ، تعد البلاد في حالة طوارئ حتى إنتهاء الحرب ووقف العدوان .. لكن هذا لا يعني ان نغض الطرف عن الكثير من المنغصات والمخالفات التي تحدث هنا وهناك ، في أي مرفق من مرافق الدولة ، ولا يعني السكوت عن أي مخالفة او تجاوزات فاضحة للنظام والقانون ، مهما كان حجمها صغير او كبير ، ويكون ردنا بالقول ( سهل أحنا في عدوان وحرب ) !!!

فهذا إجراء غير صحيح ، بل يشجع الفاسدين على إرتكاب المزيد من المخالفات والتجاوزات ، والتي قد يكون لها الأثر البالغ في إقتصاد وكيان الدولة ونظامها ، بل يسهم ذلك التغاضي بإيجاد فاسدين ومخالفين جدد ، ويشجعهم على إبتكار طرق وأساليب جديدة للفساد ونهب المال العام

في ظل هكذا ظروف إستثنائية يجب على الجهات الرقابية المختصة أن تكون في حالة إستنفار قصوى لمتابعة أداء كل مرفق ومؤسسة حكومية ، هل بإجراءات سليمة ووفق النظام والقانون .. أم لا ؟؟ ومن المتسبب ، ومن يقف خلفه ويحميه او يدفعه لإرتكاب أي مخالفات او تجاوزات

صحيح ان النظام السابق عمل جاهدا خلال عشرات السنين الماضية على تهميش دور الجهات الرقابية ، وعدم الأخذ بتقاريرها وآرائها ،، لكن هذا لا يعني أن تظل مشلولة كما كانت عليه في السابق ، والا ماذا يعني قيام ثورة ال ٢١ من سبتمبر ، فالسيادة الوطنية لا يمكن ان تتحرر الا بكوارد مخلصة نزيهة ، وهيبة نظام وقوة قانون ، ومحاربة الفساد ، ومحاسبة كل فاسد ومرتشي وخائن… وللحديث بقية
#عبدالوارث_النجري

عبدالوارث النجري

You might also like