ألا يخجل بوق العدوان ومتحدث الإجرام
إب نيوز ١٠ يناير
هاشم النهام
كم هي المرات التي يجب أن نوضح للرأي العام حقيقة الشذوذ الإعلامي الذي ينتهجه متحدث العدوان الأفاق، لقد مللنا نحن فيما هو يواصل ديدنه في التعري والكذب والتدليس أمام العالم بأجمعه.
أجد نفسي محرجا من تكرار كشف هذا الوغد، وتعرية الاباطيل التي يمارسها ضد السذج، ولم يعد أحد يثق في كل ما يقوله غلمان العدوان في كل هذا الكوكب، والتي كان آخرها الفضيحة المدوية التي ارتكبها المالكي بعرضه مقطع فيديو من فلم امريكي قديم زعم أنها لصواريخ ومخازن أسلحة في ميناء الحديدة.
أوضح الفيديو المفبرك هشاشة النظام السعودي، وضعف أجهزته الاستخباراتية، والتي أثبتها المعتوه المالكي على الواقع من خلال عرضه للمشهد الفلمي المزعوم، والذي اتضح فيما بعد أنه مجرد مقاطع مجتزأة من فلم أمريكي، ولا يمت للواقع بصلة.
المشهد الذي عرضه المالكي في المؤتمر الصحفي مأخوذ من فيلم Severe Clear، وقد تم تصويره عام 2003 في بداية الغزو الأميركي على العراق.
ما حدث يكشف كذلك حجم الخسائر الميدانية والتي يحاول هذا النظام السافل تعويضها من خلال انتصارات إعلامية استخباراتية مصطنعة ومختلقة ومثيرة للسخرية، حد وصف رئيس الوفد الوطني.
شكرا للقيادة القرآنية الحكيمة ممثلة بالسيد عبدالملك الحوثي، ولرجال الرجال في الميدان وفي ساحات العزة والشرف، وفي خندق الإعلام الذي كشف فضيحة الإجرام وأظهر للرأي العالمي حقيقة هذا النظام الفاجر وتلك الحرب الظالمة على بلد لا يمكن أن يركع لغير الله.
اخيرا، ألا يرتدع المرتزقة ويفهم الاغبياء الدرس، السفينة سوف تغرق بهم وإعصار المسيرة لا يرحم، فاستغلوا فرصة حملة إعادة المغرر بهم، وثقوا أن الوطن يستوعب الجميع، وما هو كائن اليوم في الغد لن يكون، وربما سيكون مستحيلا.