الحرب ليست خدعةً سينمائية.
إب نيوز ١١ يناير
بقلم الشيخ /عبد المنان السنبلي.
لو كنت مكانه لاعتزلت العمل العسكري فوراً !
هذا إذا كنت لا أدري أن ما أعرضه على الناس من مشاهد وصور تدين الطرف الآخر ليست في الأصل سوى مشاهد وصور مقتبسة من أفلام ومسلسلاتٍ هوليووديةٍ أجنبية !
أما إذا كنت أدري،
فأقل ما سأفعله هو أن أقتل نفسي أو أن أدفن رأسي في التراب توارياً وخجلاٌ واحتراماً لموقعي ورتبتي العسكرية لسوء ما صنعت واقترفت !
لكن هؤلاء في الحقيقة أناس لا يعرفون معنى الجندية أو ماذا يعني أن يكون الإنسان مقاتلاً!
الجندية باختصار ليست مجرد بدلة عسكرية تلبسها أو تعليق رُتب ونياشين وأوسمة وأنواط فحسب !
الجندية تعني الرجولة والرجولة تعني الشجاعة والشجاعة لا تحمل بأي حالٍ من الأحوال أي نوعٍ من الكذب أو التدليس أو تزوير الوعي أو تزييف الحقائق .
يعني تخيلوا ..
رجلٌ عسكريٌ برتبة (لواء) يفترض أنه قد بلغ من الشجاعة والإقدام والحكمة مبلغاً عظيماً مانفك من حينٍ لآخر يطلع على الناس مستعرضاً أهم ما نسجه خياله من بطولات وإنجازاتٍ عسكريةٍ وهميةٍ لا وجود لها على أرض الواقع !
وليس هذا فحسب، بل أنه لا يتردد في أن يقوم بالإستدلال بمشاهد وصور يتبين لاحقاً وفي كل مرة أنها ليست سوى مشاهد سينمائية هوليوودية أجنبية !
هل هذا ما علمته العسكرية والجندية له ؟!
أن يفتري ويكذب ويسرق محتويات المسلسلات والأفلام السينمائية!
فهل عرفتم أي نوعٍ من العسكر نحارب؟
على أية حال،
إن كنت تعتقد أن ما تقوم به يأتي في إطار القول بأن الحرب خدعة، فما تقوم به ليس خدعة حربية يا مالكي.
هذه خدعة سينمائية يا (محترم)!
وهناك فرق .. لو كنتم تعلمون.
#معركة_القواصم