ميناء الحديدة وفضيحة العدوان المدوية ..لن تكون الأخيرة!!
إب نيوز ١٢ يناير
بقلم/عبدالجبار الغراب
تماشت أمريكا وحلفاؤها في مواصلتهم لمسلسل الإجرام الهمجي والجبان في تنفيذهم وإرتكابهم لأبشع وأروع المجازر بحق كامل أبناء شعب اليمن والإيمان ومنذ اللحظات الأولى لشنهم حرب ظالمة على اليمن وشعبها والى الآن هاهم في استمرارهم للعام السابع على التوالي يرتكبون أفضح الجرائم ويصعدون عسكريا من خلال قصفهم المباشر والمتعمد لمنازل الموطنيين , فلا نجحت كل البدائل والأوراق التى أستخدموها لمحاولة تحقيق نصر عجزوا عن تحقيقه خلال كل هذه الأعوام , ولا استطاعوا إيجاد لأنفسهم حلول ومخارج تنقذهم من مستنقع تورطهم في حربهم على اليمن, فمن عديد الهزائم والإنكسارات والتراجعات والتهاوي والكثير من التخبطات والتيهان في المواقف والتقلبات ومع اقتراب ملامح النهاية الوشيكة لتحالف العدوان وتحرير اليمنيين لأغلب المناطق والمدن والمواقع التى كانت تحت سيطرة المرتزقة والعدوان وقرب موعد الانتظار والإعلان الأكيد لتحرير محافظة الحضارة والتاريخ مأرب : جن جنون تحالف العدوان ووضعوا على إثر ذلك العديد من العراقيل والتحايلات لعرقلة التحرير ,وهرعوا في استخدام مختلف المسالك والأساليب لجعلها آمال وأحلام تساعدهم في لخبطة الأوراق من جديد.
وعلى نفس الصعيد والنهج المستمر لقوى تحالف العدوان : ادخلوا العديد من السيناريوهات العسكرية والسياسية, فمن المغالطات والأكاذيب والتظليلات والإدعاءات والأباطيل الى مختلف الوسائل والأساليب والممارسات كعادتهم كلها في الاستخدام , فتارة يستخدمون ذريعة النازحين في مأرب كورقة إبتزاز لأغراض عرقله التقدمات السريعة للجيش اليمني واللجان نحو تحرير مأرب,وتارة أخرى الدعوة الى وضع حد لحرب اليمن وبالخصوص مع ما وعد به الرئيس الأمريكي بايدن اذا ما فاز بالرئاسة , وتارة ثالثه يكون لمجلس الامن الدولي دوره المعهود في مساعدة العدوان للضغط على اليمنيين وادخالهم ضمن القرارات التابعه لهم فمن الإدانة وطلب إيقاف التقدمات الى إدراج انصارالله ضمن قائمة منتهكي جرائم ضد الأطفال , فلا للضغوط السياسية والمزيد من تشديد الحصار واحتجازهم لناقلات النفط والغاز والغذاء والدواء أثرت على اليمنيين في سبيل تركيعهم بل زادت من إصرارهم في مواصلة تحرير أرضهم , ولا لأقوال وأكاذيب الأمريكان والاستهلاكات والاستعراض من خلال وسائل الاعلام جابت صداها للنظر لإعلان السلام , فلا افعال وجديه على أرض الواقع,ولا وضعوا برنامج وآليه للسير عليها لإيقاف حرب اليمن, ومن الحملات والمساعي والتشويه كلها أدوات لإيقاف تقدمات الجيش واللجان لمواصلة تحرير ما تبقى من مناطق ومدن تحت سيطرة الاحتلال , وحتى مع تعينهم لمبعوث خاص أمريكي الى اليمن هو مجرد إدراج لترتيب أهداف لصالح مخططات الأمريكان والصهاينه في المنطقة, ولا حتى كان لهم النوايا الصادقة في قبول السلام والتفاوض لإيقاف الحرب , بل كان لهم استخدام الورقة الإنسانية مقايضة وابتزاز لتعويض خسارتهم العسكرية لعلهم يحققوا من وراء ذلك انتصار,ولا بوجود مخازن أسلحه في المنشآت والملاعب الرياضية وكذبة المطار وملعب الثورة بصنعاء وإعطائهم التحذيرات بقصفها: ما هي كلها الا صورة هشه لموقف ضعيف أراد من خلاله العدوان تصوير نفسه انه يملك قوة إستخبارات وأدلة بوجود مخازن أسلحة في منشآت وأماكن قد تم قصفها لمرات عديدة , ليضع نفسه في إحراج كبير مع كل البيانات والتأكيدات من الإعلاميين والمنظمات خلو ادعاءات العدوان من وجود أسلحة هنا اوهنالك.
وهذا ما يؤكد وبوضوح كامل وتام تلاشي كل خيارات العدوان في خلقهم وإيجادهم لأوراق قد يرتبوا من خلالها مواقف تعيد لهم جزء يسير من كرامة سقطت ووجه إنكسر وأهتان عند اهل اليمن والإيمان بفعل كل الانتصارات الهائلة العظيمة التى حققها الجيش اليمني واللجان الشعبية, وأخذهم لقوة الفرض في الردع والتأكيد والإنجاز في بلوغ مستويات وقدرات هائله في التصنيع العسكري والإنتاج الحربي للعديد من الصناعات الضخمة للصورايخ البالستية والطائرات المسيرة : وهذا ما أخاف تحالف العدوان ليتخبط مجددا في حساباته مكررا نفس المنوال في إتخاذ الأكاذيب والاباطيل لوجود مخازن أسلحة للصورايخ البالستية في هذا المرفق او ذاك المطار أو تلكم المنشأة,لتتواصل المشاهد الفاضحة والمخزية لتحالف العدوان السعودي الأمريكي في خروجها الكاشف لما يمتلكوا من غباء كبيره وعدم تفننهم في الإخراج لكل ما يتم إعداده من تلفيقات, فبعد الفضيحة السابقة وأكاذيبهم عندما تم عرضهم مقطع فيديو يدعون فيه وجود شخص من حزب الله يعطي الأوامر لقيادة انصار الله موجود بصنعاء وعدم قدرتهم حتى في إجادة اللهجة اللبنانية في تلفيقها لذلك الشخص, يشير هذا الى مدلول كبير على تخبط شديد وهم في سرعة قصوى يحاولون إيجاد دلائل قد تقودهم الى تحقيق هدف يدخلون فيه من باب يعطيهم بصيص لفرض او تفاوض قادم.
لكن مع كل هذه الفضائح لتحالف العدوان والإنكشاف السريع الموضح بالدليل القاطع لكل الأكاذيب والمغالطات المتتالية لتحالف للعدوان وتعريتهم وإفشال كل المخططات والتدابير السابقة او الحالية وبلوغها في تراكماتها الباعثه بمدى الحقارة والهمجية والخبث التى وصلت اليها قوى تحالف العدوان لأجل الوصول الى أهدافها حتى وان كان الإنسان هو الهدف لتحقيق من ورائه انتصار , ليستمروا يتخبطون في تقديم دليل ومن ميناء الحديدة هذه المره بالتحديد : خرجوا وبمشهد فاضح ومخزي وفخ كبير وقع فيه الناطق العسكري لتحالف العدوان (المالكي) وقيامه بعرض مقاطع فيديو مستعرضآ فيها إدعاءات انها مخازن للصورايخ البالستية في ميناء الحديدة اليمني , ليكون للزور والبهتان الكبير كشفه السريع فور مشاهدته من قبل الجميع, على ان ما عرضه المالكي هي مقاطع هوليودية لفيلم أمريكي فاضح لتحالف العدوان ليجعلهم الجميع خارج المصداقية العالمية , وبمقاطع إجتزاء لفيلم أمريكي تم إنتاجه اثناء الاجتياح الأمريكي للعراق عام 2003 والذي يحمل اسم severe Clear لمشاة البحرية الأمريكية خلال الاحتلال الأمريكي للعراق : هنا تحالف العدوان يقع مجددآ في فضيحة مدوية عالمية أخرجتهم عن دائرة الائتمان والأمانه والمصداقية عند من لا زال يقف في صف العدوان على اليمن , ليقع في مطبات متتالية وفضح وخزي متواصل , وإنكسار وتخبط حتى في اختيار البدائل والأوراق , وغباء تام في اعدادهم للحيل والمغالطات , وإستهتار وإنعدام إحترامهم للمتابع والمشاهد بإجتزائهم لمقاطع من فيلم أمريكي وتسويقه على أساس انها مخازن لصورايخ باليسته في ميناء الحديده غرب الجمهورية اليمنية لجعلها تبريرات لقصف الميناء الوحيد الذي يغذي الشعب اليمني.
فمن واقع المعطيات الموجودة والوقائع على الأرض الواضحة الظاهرة لكل النجاحات والتفوقات التى حققها الجيش اليمني واللجان الشعبية خلف كل هذا عوامل قاهرة للعدوان عسكريا من جهة,وترهلات وضعف بان حتى في وضع واختيار وترتيب الحيل والمغالطات من جهة أخر , فهكذا هم الأمريكان والصهاينة وحلفاؤهم الأعراب في المنطقة : كانت لمحاولتهم والأكاذيب وتزوير الحقائق نجاحها في صيدها الثمين لغزو العراق عام 2003 وادعاءات الأمريكان بوجود وإمتلاك العراق أسلحه الدمار الشامل فكان للمخطط بلوغه الهدف وإحتلال العراق , لكن هنا في اليمن لا ينطلي عليهم الافتراءات ولا الأباطيل فهم من ردعوا العدوان وعددهم أكثر من عشرين دولة, فقد حققوا الانتصارات وقهروا قوى كبيرة تحالفت على اليمنيين , فهل تنطلي عليهم مثل هذه السخافات التى شاخ عليها الزمن في فعل الأكاذيب وتلفيق الشائعات ودمج المقاطع وعرضها على أساس انها في ميناء الحديدة او مكان اخر في اليمن, وعليهم ان يعرفوا أن الخيبات الأمريكية المتواصلة ظهرت في خلقها للذرائع والأسباب وتم كشفها في يمن الحكمه والإيمان , فمن ذريعة إستعادة الشرعية واعلانهم الحرب على اليمن الى وضوح أهدافهم الحقيقية بإحتلال اليمن والسيطرة على المواني والجزر والممرات البحرية وأماكن الثروات النفطية , وهم الان يخرجوا أخر البدائل لعلها تعطى ثمرة لواقع مرير هز عروشهم واثقل كاهل خسائرهم الاقتصادية وارجعهم الى حالة ضعف وتراجع كاقوى عظمى لأمريكا قطع أوصالها اليمنيين وأجاد في توصيل هذا النصر والواقع الحالي لشعوب العالم أجمع وبالخصوص المستضعفه : انه لقوة الإيمان والصمود والتصدي لقوى الإستكبار مراده الحقيقي في ردع الاعداء وإذلالهم والانتصار عليهم بقوة الله العلي الكبير وان تحالف العدوان في فضائحه في تواصل واستمرار وما فضيحة اجتزا مقاطع لفيلم أمريكي الإنتاج وعرضه على أساس انها صواريخ بالستيه بعيدة المدى في ميناء الحديده اليمنية لن تكون الأخيرة لان العدوان هو في استمراره لإختلاق الأفاعيل والأباطيل والمغالطات تعويضآ لفشله الذريع عسكريا في اليمن السعيد.
والله أكبر وما النصر الا من عندالله.