مالذي يجعلنا نُحيي ذكرى مولد الزهراء”عليها السلام” ؟

إب نيوز ١٣ يناير

إلهام الأبيض

فاطمة الزهراء”عليهاالسلام” وذكرى مولدها، نعم مالذي يجعلنا نحيي ذكرى مولد الصديقة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء “عليها السلام”؟
هي الحالة القائمه في عالمنا الإسلامي، وفي منطقتنا العربية، وفي شعوب أمتنا؛ نعم أنهُ الاستهداف المؤكد للمرأة العربية المسلمة بكل الوسائل الغربية ،الاستهداف للمرأة كذلك في فكرها وثقافتها وقيمها وأخلاقها .
لايخفَ علينا أن كل المساعي الغربية لإفساد المرأة المسلمة تحت عنوان (التحضر، والحضارة،والرُقي)هي عناوين زائفة لإفساد المرأة المسلمه تحتها ولاتمت بأي صلة للحضارة أبداً.

لقد اتضحت لنا كل تلك العناوين والدعايات التي تتغنى بها المنظومة الغربية عن حقوق المرأة وحقوق الطفل العربي عامةً؛ والمرأة والطفل اليمني خاصةً، كلها تلاشت وانتهت وهم يقتلون المرأة اليمنية مباشرة ،ويستهدفونها وأطفالها ورجالها ،ويعملون على إفسادها وتجريدها من هويتها الإيمانية بشتى الوسائل الخبيثة ودعمها على العمل الحر والتحرر مع المنظمات والأعمال التي تجعلها متبرجة تبرج الجاهلية الأولى.

كل هذه الأعمال هي تقدمهم على حقيقتهم وأنهم كما أخبرنا الله عنهم مفسدون في الأرض بكل ماتعنيه هذه الآية في مدلولها “إهلاك الحرث والنسل” إنهاأبشع صورة حيث أن هناك استهداف قيمي وأخلاقي وهناك محاولات كبيره وجادة في مسخ قيم النساء الكبار منهن والصغار، مسخ هويتهن العربية الإسلامية الأصلية : باسم الدين ، والتحضر والتقدم باسم الثقافة ؛ والانحطاط باسم الموضة حتى تغيير خلق الله.
ولقد أغتر بهم مجتمعنا للأسف و إنساق وراءهم وخصوصاً الشابات والشباب بتقليدهم في أشياء لا تعبر عن انحطاط في القيم والاخلاق فقط وإنما هي انحطاط في الدين ناسين أو متناسين أن هؤلاء أعداء قال الله عنهم :{مايود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم}
فيتحتم على الجميع الوعي واليقظة والتسلح بثقافة القرآن الكريم فهي مايمكن أن يحمينا ويحمي مجتمعنا رجاله ونساءه كباره وصغار ،من اختراق الأعداء لقيامنا بمسؤوليتنا والتحرك الجاد والفعال والوعي حتى نضمن لأنفسنا الحرية والاستقلال ولشعبنا الكرامة ولبلدنا الانعتاق من كل أغلال الاستعمار وقيود الهيمنة الأجنبية، ولاغنى لنا عن الثبات والصمود والنهوض بالمسؤوليه الكاملة فيجب أن يهتم شعبنا بالعدل والحرية والعزة والكرامة.

لذلك من الضرورة العودة إلى سيرة وحياة السيدة الصديقة فاطمة الزهراء “عليها السلام” وبالذات نسائنا الفاضلات لتكون لهن القدوة والأسوة والمثل الأعلى في كل جوانب حياتها السلوكية العملية كما أراد لنا الله ورسوله ،لا أن تنساق نساؤنا وراء من يروج لنا أعداؤنا من الضياع والتيه والفساد ..

لتكون فاطمة البتول الزهراء” عليها السلام”تلك الزكية المرضية التي بلغت ذروة الكمال الإنساني والإيماني للمرأة ، جسدت في حياتها قيم وأخلاق الإسلام على أرقى مستوى، فكانت نعم القدوة ونعم الأسوة للمرأة المؤمنة ،وتتجلى بأخلاقها وقيمها وكمالها الإنساني عظيم أثر الإسلام وتربية أبيها المصطفى”محمد صلى الله عليه وآله وسلم” وكانت نعم الشاهده على الله سبحانه وتعالى إنه ُ قد فتح للمرأة آفاق ومعارج الكمال الإنساني والإيماني، وشرفها وأعلى من شأنها بالقيم والأخلاق والمبادئ العظيمة.

إن فاطمة الزهراء”عليها السلام” لهي النموذج الراقي والأرقى في الوجود وهي سيدة نساء العالمين ،سيدة الدنيا والأخرى؛ هي المعنى الحقيقي للمرأة ،والمعنى الحقيقي للإنسانية ،للحرية،للإيمان الصادق والصفات الإيمانية ،هي منعى للطهارة والطُهر وزكاء الروح.
لقد وصلت لمقامها العظيم المقام الإيماني والقيمي والأخلاقي والإنساني بمؤهلات إيمانية وعلى أُسس إيمانية وأخلاقية ولم يكن مقاماً زائفاً.

#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء

You might also like