اليمن .. و العالم !!
إب نيوز ٢٥ يناير
بقلم : سليمان الكبسي
عندما يقال أن هذا الزمن هو زمن كشف الأقنعة ، فعلا تعرى لليمنيين و كل أحرار العالم الوجوه التي كانت خلف هذه الأقنعة .
عندما رد الجيش و اللجان الشعبية على الإمارات في عملية اعصار اليمن نددت معظم الدول العربية و العالم بهذه العملية و هو حق مشروع لنا في الدفاع عن الوطن، بينما يتساقط أطفال و نساء و شيوخ اليمن خلال سبعة أعوام من المجازر البشعة في صالات الأفراح و العزاء و الأسواق و المنازل و الطرقات وغيرها و تدمير البنية التحتية و الاقتصاد الوطني وأكثر من ربع مليون غارة و تجييش المرتزقة من أنحاء العالم، لم يترك تحالف العدوان شيء إلا استخدمه .
نرى العالم صامت و كأنما اليمن ليست على الخارطة و ما يصحوا إلا أثناء الرد على العمق السعودي و الإماراتي.
نحن نقول لسنا معولين على العالم نحن معولين على جبار السماوات والأرض و هذا هو الفارق بيننا و بينهم لا نخشى أحد إلا الله مهما قصفوا و مهما دمروا و مهما قتلوا .
و ما جريمة الحي الليبي بصنعاء و مبنى الاتصالات بالحديدة و السجن الاحتياطي بصعدة ” طبعا لم أتحدث عن الجرائم السابقة التي سيطول الحديث عنها والتي ستحتاج إلى كتيبات و إنما تحدث عن آخرها ” و قطع النت عن اليمن إلا دليل عن الانهزام النفسي و العسكري و المعنوي و في كل المجالات
الذي يؤسفني أن مال تحالف العدوان المدنس بدماء الشعوب أخرست أفواه و أعمت بصائر حكام و أنظمة أغلب الدول العربية و العالم و سيأتي اليوم الذي ينالوا جزاءهم و عقابهم من الواحد الأحد ، هل تتذكرون زعماء الدول العربية الذين شاركوا في عدوانهم مع العراق على إيران !
أين مصير هؤلاء الزعماء ؟
و ما زال الكثير مننا عاصر و يتذكر هذه الأحداث ، ألم يأتيهم عقاب الله وخزيه لزعماء العرب في الدنيا قبل الآخرة ؟
و ما أشبه الأمس باليوم ، صحيح أن الوطن يشترى بالدماء و يباع بالخيانة و نحن الآن ندفع ثمن الحرية و الكرامة من أغلى دماء أبناء الشعب اليمني الحر .
” أليس الصبح بقريب ”
” ألا أن نصر الله قريب ”
*ملاحظة : هذا المقال كتب يوم الجمعة يوم المجزرة و قطع النت