برج خليفة

إب نيوز ٢٥ يناير

*ابتسام وجيه الدين

لمن يتوقون لضرب البرج ويتمنون من أنصار الله استهدافه إن لم يتم ذلك؛ فلأن نظرة السيد ليست قاصرة وحربه مع دول العدوان ليست عداوة شخصية، نظرتهم لما هو أبعد، من ذلك استهداف أنصار الله للإمارات مجرد رسالة وكانت قوية وهدفهم ليس التدمير في الأرض وان يعيثو فيها فسادا، وإلا لأصبحو يشبهونهم تماما في تخبطهم وعنجيتهم، وماسبب انتصاراتهم إلا لتخلقهم بأخلاق الحرب أخلاق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتي تبدأ من إكرام الأسير وعدم التنكيل بالجثث إلى استهداف مواقع ذات صلة بالاقتصاد بعيدا عن استهداف الآمنين المدنيين بل وتحذير من يحيط بتلك المواقع.

فأين تكمن قوة الرسالة؟ قوتها في أسعار البورصة، انخفاض نسبة الاستثمار والاقتصاد،أليس قول ان الإمارات أصبحت دويلة غير آمنة سيجعل من جميع المستثمرين ورجال الأعمال وسياح وكل من له صلة بقطع او تخفيف العلاقات معها، اذاً تحقق الهدف ضرب الاقتصاد أقوى منه عسكريا في الميدان وهذا مايفعلونه باليمن من حصار وضرب للعملة وانقطاع رواتب المواطنين اذاً التركيز على ما يؤدي لإنهيار اقتصادهم اقوي واعمق بل أهم واشد من استهداف برج يسكنه آمنين بغض النظر عما ما اذا من كان فيه فاسق أم مؤمن، فانصار الله ليسو في صدد محاسبة البشر على إيمانهم وأخلاقهم واليمن ليست مخولة وحدها في إعادة نشر الاسلام المحمدي الأصيل ونبذ الوهابية والإسلام الأموي الدخيل، اليمن في موقع الدفاع عن النفس وتأديب كل من تسول له نفسه تدمير واحتلال اليمن ونهب ثوراتها وخيراتها بحجة محاربة التمدد الشيعي او التمدد الفارسي كما تفعل فرنسا بمالي ونهب مناجم الذهب فيها بحجة محاربة الإرهاب وكما تفعل كل دول أوروبا بالشرق الأوسط سواء دولة عربية ام أفريقية كانت_ والدليل على ذلك بأن البضائع الإيرانية تملأ الأسواق الإماراتية ولاتقتصر علاقة ايران بالإمارات فقط بل مع كل دول الخليج علاقات اقتصادية، ودبلوماسية، و…. الخ_
فهم ليسو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر او إعادة الإسلام! لأن هذه الخطوة قادمة ولكن ستكون بدايتها من أرض الحرمين الشريفين مهبط الوحي والرسالة من مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من تطهير مكة والمدينة فإذا طهرت من الانجاس ستتطهر كل دويلات الخليج بل وكافة الدول العربية أجمع.

وإن تم استهداف البرج خير وبركة فنحن نتمى ان يسوون الإمارات بالأرض لأن الإمارات تعني إسرائيل وجميع المستثمرين فيها رجال أعمال صهاينة!
سيتسائل البعض لماذا لم يستثمرون أموالهم في تل أبيب؟ الجواب لانهم يدركون ان تل أبيب غير آمنة وأرض غير صالحة لمثل هكذا مشاريع بفعل حركات المقاومة والثورات والانتفاضات من قبل الشعب الفلسطيني بين الفينة والأخرى من جاني وحزب الله من جانب اخر ؛ فيتم الاستثمار في أبوظبي ودبي والا لما سمح العدو بنهضة بلد ما سواء نهضة علمية او رقي عمراني في صحراء قاحلة لم يكن فيها سوى البعير والاغنام والخيام، برأيكم لماذا لم تشيد هذه الابراج ولم تكون هناك استمارات تنهض بدولة العراق رغم أنها أرض غنية بمصادر ثروات متنوعة ومهيئة منذ الازل لذلك، فقط يتم فيها نشر النعرات الطائفية والمذهبية في البلاد والفتنة بين أبناء المذهب الواحد هو دأب الصهاينة.

كذلك في اليمن لاتقل عن العراق من حيث الأهمية وموقعها الاستراتيجي وأرضها الغنية بالثروات النفطية ومناجم الذهب والعقيق والاحجار الكريمة والزراعة والتجارة نكما تفضل السيد القائد عبدالملك الحوثي قبل سنوات وتحدث عن ذلك ناهيك عن الثروات السمكية والأهم من ذلك مضيق باب المندب والذي يعتبر أهم واكبر من مضيق هرمز التابع لدولة ايران فهى تعرف كيف تستغل امكاناتها وثرواتها مهما كانت بسيطة فباب المندب لا يقل أهمية عن مضيق هرمز ولكن من الذي يسيطر عليه؟! أمريكا طبعاً فرجلهم الأول في المنطقة منذ العام ٧٨م هو علي عبدالله صالح، الشاهد بالموضوع بأن العراق ومصر وسوريا واليمن تمتلك قدرات تفوق صحرا دبي ولكن لم يسمح لهم بنهضة بل يتم تدمير كل ما تم تطويره مثلا سوريا لقد كانت يوما ما دولة مصنعة، كنا جميعاً نرى في الأسواق اليمنية ملابس صناعة سورية وذات جودة عالية وهذا مجرد مثال فقط،

وفي العراق تعد الاستثمارات الصينية الأكبر عالمياً من حيث القيمة السوقية تصل إلى ٢٠ مليار دولار ولم تنجح عبر عملاء ومرتزقة ارادو ان تتم الاستثمارات مع بعران الخليج ولم تصدر لهم غير داعش والتكفيرين والارهابيين .
كذلك في دول غير عربية كانت هناك استثمارات في أفغانستان وباكستان فافتعلت أمريكا لأجل ربيبتها إسرائيل الفتنة الطائفية العراقيل الداخلية والخارجية وتفتغل كل مايعيق نهضة اي بلد،فهي تنافس التنين الصيني ولكن ادواتها رخيصة المنافسة ليست شريفة بعرض قدراتها الأفضل مثلا بل بنشر نعرات طائفية وحزبية وتصدير الإرهاب بحجة تأمين المنطقة.

باعتبار ان أمريكا تنافس الصين في الشرق الأوسط فهي منافسه ليست شريفة
الصين تعمر في الأرض تبادل مصالح لا إلغاء سياده لأي بلد ولا تفريخ أحزاب، بينما أمريكا تدمير و نهب مالذي قدمته أمريكا للعالم سوى تصدير الإرهاب والأمراض والوباء، هذا هو دأب اليهود منذ القدم دمار وفساد في الأرض ليس دفاعا عن الصين بل واقع ملموس،

فلماذا الإمارات فقط لديها الضوء الأخضر لتشييد الابراج والاستثمار…. الخ!؟الإجابة ذكرت سابقاً ليس لانهم مطبعين أو عملاء ومرتزقة فقط بل لأن القائمين على هذه الدويلة هم الصهاينة ومن جميع الجنسيات هم عددهم اكثر من الشرطة الإماراتية واكبر من المواطنين الإماراتيين أنفسهم.
واخيرا.. لايهمنا برجهم ما يهمنا هو ألمهم ووجعهم وصرخاتهم وما تصريحات وتغريدات وصرخات إيدي كوهين بمبهمة…. .
قال تعالى
” وَلَا تَهِنُواْ فِى ٱبْتِغَآءِ ٱلْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا”(١٠٤) سورة النساء.برج خليفه

You might also like