حزب الإصلاح وحزب الليكود إلى أين..؟!

إب نيوز ٢٧ يناير

فهد شاكر أبو راس

مع كل حدث وطارئ تتضح لنا وحدة التوجه والمشروع ويتجلى حجم التوافق العجيب والغريب بين حزب الإصلاح الإخواني اليمني وحزب الليكود الصهيوني الإسرائيلي.
خندق مواجهة واحد وعدو واحد والصديق نفس الصديق.
فمثلاً لو سألت يهودي في حزب الليكود الصهيوني عن أصدقاءه سيجيب هم كل من يحمل العداء لـ “أنصار الله” و”حزب الله” و”حركات المقاومة الفلسطينية” و”الحرس الثوري الإيراني” و”الحشد الشعبي العراقي” و”الجيش العربي السوري”.
ولو سألت مُتأسلم في حزب الإصلاح الإخواني عن أعداءه سيجيب هم “أنصار الله” و”حزب الله” وووو إلخ….
يعني أعداءه هم كل من يعادي حزب الليكود الصهيوني، ومن بينهم يستثني حركة حماس فقط من بين كل الحركات المقاومة في فلسطين كونها إخوانية لا فلسطينية ترفض المحتل وتدافع عن دينها وأرضها وعرضها كسائر حركات المقاومة في فلسطين.
حزب متلون ومتعدد الأوجه والمواقف وحيث تكون مصلحته المادية يكون توجهه وموقفه وإن خان دينه وباع أرضه وعرضه من أجل ذلك، حزب مادي بكل ما تعني الكلمة.
ففي ضربة العمق الإماراتي رأيناه كيف أنه خرج ليدين العملية ووصفها بالإرهابية حسب قوله، وهو من أتهمنا مراراً وتكراراً بالتوافق مع الإمارات من بداية العدوان وكان يتحجج علينا بعدم إستهدافها من قبل قوتنا الصاروخية وطيراننا المسير، وما أن بدأت عملياتنا في العمق الإماراتي ذهب هو ليتقرب إلى الإمارات زُلفى بإدانة العملية ووصفها بالإرهابية.

You might also like