” و البادئ أظلم “
إب نيوز ٢٨ يناير
و بدأ الدّفء يقنع الشّتاء بأن يرحل مع أن الأخير غير متشبّث بالبقاء فهو السّائر على ناموس خالقه ، و قد بدأ يستعد ليعطي راية الزّمن للرّبيع الذي و إن بدت فيه مجازر العدوان الإماراتي السّعودي الأرعن على وطني اليمن و الذي فشل بكل ما أوتي من ترسانة عسكرية و إعلامية مهولة ، و لكنه ضعيف لا يركن للحق بينما نحن الأقوياء لأننا أصحاب حق ،
أقوياء من قبل أن تكون لنا مسيّرات و مجنحّات و قواصف و صمّادات و براكين ، و أقوياء بما أعددنا من تلك الباليستيات التي تعزّي أسر الشهداء الأبرياء الذين يقضون تحت الأنقاض بفعل تلك المجازر التي تحاول بها إمارات الزجاج( عبثا ) أن ترفع معنوياتها المسحوقة هزائم و خيبات أمام انتصارات رجال اللّه في ردعهم الشافي للعدوّ الظالم في عملية حملت تسمية ( إعصار اليمن ) ،
نعم : تواسي باليستياتنا أسر الشهداء بتوعدها لمكامن وجع المعتدي و تعد و تنفذ و تذهب إليهم فتقصفهم و تنتقم و تأخذ بالثأر المقدس لكل مدني بريئ بينما يتولى رجال اللّه الجبهات لتكتمل صورة الربيع بكل الألوان فنحن نحزن فنفرح ، و نغضب فنثأر ، و نتوعد ، و ننفذ و نستشهد لنحيا و حتى في زفيرنا و شهيقنا ننتصر فنحن نتنفس الأمل و قد قتلنا كل آمالهم ، و ما تقصدهم للإنسان في وطني إلّا دليل هزيمة و فشل ؛ بينما لازالت براكيننا و مجنحاتنا و مسيراتنا عطشى تأبى إلّا أن تستقي من منشآت إماراتهم و مخازن نفطهم ، و ما أقدس أمنيات تلك الباستيات الممزوجة بدماء الشهداء و دمعات الأمهات و آهات الثكالى و دخان الحرائق و غبار البيوت المهدمة .. أمنية معجونة بوجع الروح على البشر و مراتع الخيل و شواهق الجبال ، و منسوجة بصرخات المفقودين و صبر الجرحى و صمود الأسرى .. أمنية تنزف ألما من فتك الأمراض بالناس فقد حوصرنا و مطاراتنا حصارا مطبقا ما نبست شفه شيخ أزهري له بينما وحّدت عملية ( إعصار اليمن ) بين قلب شيخ الأزهر غير الشريف و قلب نتنياهو شجبا و تنديدا بهذه العملية اليمانية الرادعة للعدو ، كما و اصطفت أليسا و مريام فارس بجانب الشيخ الأزهري و نتنياهو ليضيف شجب المطربات زخما جديدا و صبغة تليق بنواعم و حريم سلمان و تعزّز من نكهة المراقص و الذكريات الصافينازية و غيرها ، و هنا تتوحد إمارات الزجاج و مملكة السراويل فكلتاهما تتبنى قطيعا من المرتزقة و العملاء الذين نقلوا لهم أن صنعاء ستسقط خلال أسبوع من عاصفتهم الرخوة كمبادئهم إن كان لهم ،
و كما قالوا لهم كذلك : إنهم ( قادمون يا صنعاء ) بينما صنعاء عصية عليهم شيمتها الصبر ،
، و لهذا نقول لجموع المسوخ :
من قال لكم إن نيران باليستياتنا محمّلة بالورد إلّا كما مجازركم ، إلّا أننا لا نقصد الإنسان بينما تفرطون في سفك دم الإنسان هنا ،
فمن قال لكم إن مسيّراتنا لا تحرق و قد تشبّعت بوجع ثمانية أعوام حتى التذت و اشتهت لقاء مطاراتكم و نفطكم و مكامن كبركم و غروركم فزارتها و شفت صدورنا ، و لازالت تطبطب جراحنا الغائرة بفضل الله و قيادتنا الربانية التي باتت قوة ترعب إسرائيل فتخرجها عن حيز الصمت فنراها تشجب و تنادي العالم بإدانة ( الحوثي ) ، فيما و تطلب إمارات العهر قبة حديدية من إسرائيل تشتريها ظنا منها أنها مانعتها من بأس و قوة الأشعث الأغبر الحافي الذي هزم الجمع حتى ولى الدبر ،
نعم أيها الاماراتي الأرعن : مجنحاتنا و مسيراتنا على أهبة الاستعداد لإشارة القائد العلم لتنطلق فتؤدي رسالته إليكم و قد قال لكم و غيركم : ” لن تنالوا من شبر واحد من اليمن ” ، كما و قال لكم :” في اليمن هذا غير وارد ” ، و لكنكم قوم تجهلون كونكم عبيدا يتشاكس فيكم أسيادكم فلا تملكون حق القرار لتقولوا : لا نريد مواجهة مع قوة الأنصار ..
أيها العربان : أنتم مسيّرون من إسرائيل و أمريكا، فدواؤكم مسيّراتنا و سنؤدبكم و نهديكم هزائمكم ، و نعد أن نعيدكم لخيامكم التي اشتاقت لعودتكم فزجاج أبراجكم سيتحطم و أيقونات فخركم ستمحى ، و ستعودون لترعوا الإبل و تتداووا ببولها ، و ستنتهي ماركات عطوركم فقد أصبحت إمارات زجاجكم غير آمنة ، و البادئ اظلم ، و لا سلام .
أشواق مهدي دومان