العمالقة والأقزام.

إب نيوز ٢٩ يناير
بقلم الشيخ/ عبد المنان السنبلي.
سواء كان انسحاب تكتيكي، أو إعادة تموضع، أو إعادة تمركز، أو إعادة انتشار، أو إعادة أمل، أو إعادة (أم الصبيان) أو حتى إعادة ضبط المصنع!
كل هذا لا يهم!
المهم هو أن (العمالقة) أثبتوا لمن ظنوهم لوهلةٍ كذلك.. أنهم في الحقيقة لم يكونوا (عمالقة) فعلاً، وإنما هم مجرد بيادق أو روبورتات بشرية تعمل بالريموت كنترول عن بعد لا أقل ولا أكثر وعلى هذا النحو طبعاً..
أرفعوا علم اليمن.. يرفعونه، إحرقوه.. يحرقونه، مزقوه.. يمزقونه، تغنوا بالوحدة.. يتغنون، اكفروا بها يكفرون، كفِّروا الإصلاح.. يكفِّرون، خوّنوهم.. يخوِّنون، مجِّسوا الحوثي.. يمجِّسون، أخونوه.. يؤخونون، مجدوا المؤتمر.. يمجدون، شيطنوه.. يشيطنون، العنوا اليمن.. يلعنون أمها وأم اللي خلفوها لا عند سابع أو ثامن جد.. !
هؤلاء باختصار هم (العمالقة).. وهذا هو الوجه أو الصورة الحقيقية لهم!
بصراحة مساكين..!
مساكين أولئك الذين ظلوا ولأكثر من إسبوع زمان يتغنون بهم وبجمالهم ويكتبون فيهم من رسائل الوصف والعشق والغرام -صراحةً- ما لم يكتبه قيس بن الملوح في ليلى أو روميو في جوليت!
مساكين.. خذلوهم فجأةً وبدون سابق إنذار!
خذلوهم.. حتى من قبل أن يكملوا في وصفهم معلقةً واحدةً من معلقات العشق الزائف المتزلف!
خذلوهم.. ومزقوا أحلامهم وأثبتوا لهم يقيناً أن أصحاب المشاريع الصغيرة المأجورة لا يمكن لهم بأي حالٍ من الأحوال أن يكونوا كباراً أو عمالقة وإن ترائى لوهلةٍ للبعض ذلك!
فأين هم من العمالقة الحقيقيين؟!
أين هم من هؤلاء العمالقة الذين تتقزم أمام تضحياتهم وتفانيهم الجبال، والذين لم يبخلوا للحظة واحدة بدمائهم الزكية في سبيل الذود والدفاع عن حياض وكرامة وتراب واستقلال هذا الوطن في مقارعة أعتى وأطغى عدوانٍ غاشمٍ عرفه القرن الواحد والعشرين؟!
أين هم.. ؟!
لا تجد لهم أثرا..!
فمن قبلوا على أنفسهم أن ينتعلهم الأجنبي، فسيظلون أصغر وأحقر وأدنى من أن يُروا.. حتى وإن سموا أنفسهم (العمالقة)!
قلك (عمالقة).. قال!

#معركة_القواصم

You might also like