بين الاعصار اليماني والتوحش العالمي!!
إب نيوز ٣٠ يناير
دينا الرميمة.
بعد ان تذوقت الإمارات وجع القصف اليمني على بعض منشأتها الحيوية كمفاعل براكة النووي والذي تم استهدافه في ديسمبر 2017 ومطار ابو ظبي في يوليو 2018 اضف إلى استهداف مطار دبي لمرتين في اغسطس وسبتمبر من العام 2018 مع انها انكرت ذلك الأستهداف بيد أن فيديومصور من داخل المطار فضح عملية الاستهداف وكيف كان دقيقا جدا!!
ماجعلها تعلن انسحابها من اليمن!!
اليمن التي حاولت العبث بكل محظور فيها وحدتها وشعبها، وهويتها، وارضها!! فابتداءاً من المشاركة الفعلية للطائرات الإماراتية في قصف الأبرياء من اليمنيين بطريقة بشعة جداً وتدمير البنية التحتية اليمنية والمشاركة في الحصار وإرسال جنودها ومرتزقتها للقتال في اليمن وخاصة في مأرب وتعز والمدن الجنوبية التي دخلوها كمحتلين لا كما يدعون لإعادة الشرعية اضف إلى الإغتيالات التي طالت مواطنين دون وجه حق وإستحداث السجون السرية وممارسة ابشع الجرائم بحق السجناء،
بالإضافة إلى استماتتها بالسيطرة
على الجزر والموانئ اليمنية كجزيرة سقطرى وسلب هويتها اليمنية وسرقة أشجارها النادرة والشعب المرجانية التي تميزها عن بقية جزالعالم !
ولعل الدور الرئيسي الذي تعمل عليه القضاء على الوحدة اليمنية من خلال دعمها للجماعات الإنفصالية التي عاثت الفساد في الجنوب في محاولة لفصل الشمال عن الجنوب وتمزيق للنسيج الإجتماعي اليمني وتجنيد نخب ومليشيات تابعة لها تمهيداً للسيطرة على الجنوب وتقاسمه فيما بينها وبين السعودية!!
وعلى الرغم من كل هذا الدور السيء الذي تبنته الإمارات تحلت قيادتنا الثورية والجيش اليمني بالحلم معها كونهم يعملون مدى هشاشة هذه الدويلة ذات المباني الزجاجية والاقتصاد الذي يعتمد جله على السياحة و الاستثمارات الأجنبية.
وان ضربة واحدة من قوتنا الصاروخية والطيران المسير كفيلة بإعادتها إلى ماقبل سبعين عاما من الفقر والتخلف واللا وجود، لكن من باب الرحمة بالشعب الأماراتي ووضع الحجة على حكامهم ظلت القوات المسلحة اليمنية ترسل التحذيرات للإمارات التي لم تأخذها على محمل الجد وبانسحاب متذبذب حاولت ان تتفادى الهجوم عليها تاركة اياديها الذين سلحتهم بمختلف انواع الاسلحة وعبرهم تحاول تنفيذ مخططاتها في اليمن،
وكما حاولت بهم الاقتضاض على الساحل الغربي وفشلت في ذلك وعليه تم إعلان دولة الإمارات كدولة غير ٱمنة في رسالة تحذيرية شفوية من السيد القائد للدول والشركات التي لديها استثمارات معها !!
وربما ظنت ألإمارات انهاوبتحالفها مع العدو الصهيوني ستكون بمنأى عن الضربات اليمنية وان الغضب اليمني لن يطالها فعاودت نشاطها العسكري بشكل هيستيري في شبوة ومأرب غير مكترثة بماقد سيحل بها من اضرار ومخاطرة باقتصادها مخاطرة يؤكد الجميع انها ليست بمحض ارادتها أنما امتثالا للأومر الأمريكية خاصة بعد إن فشلت امريكا فشلا ذريعا في عودتها الى اليمن بعد سبع سنوات من الحرب، وكذلك خدمة للمشروع الصيهوني الذي يحاول ان يجد له موضع قدم في المياة الاقليمية اليمنية وباب المندب وتثبيت قواعده العسكرية في جزيرتي ميون وسقطرى،
كل هذا العبث الإماراتي بالمحظور اليمني جعل قواتنا المسلحة ترسل أولى رسائلها التحذيرية والتأديبية إلى العمق الإماراتي عبر اعصار من الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة التي اجتاحت مطاري دبي وأبو ظبي ومحطة المصفح النفطية ومنشأت حيوية لم يفصح عنها
حققت هدفها المرجو بدقة عالية وبشكل لم تستطع الامارات إنكاره ماجعلهم يهرعون مباشرة لطلب العون والمساعدة من حليفهم الصهيوني وهو الذي عجزت انظمة دفاعاته عن صد صورايخ المقاومة الفلسطينة في عملية سيف القدس!! بدوره نفتالين بينت رئيس حكومة الكيان الصهيوني شجب وندد بالاعصار اليماني ووعدهم بالمساعدة. وكذلك فعلت امريكا والتي وصفت العملية بالعمل الأرهابي!! وعليه جاؤوا جميعهم للانتقام بوحشية من اليمنيين الابرياء بغارات جوية عنيفة ليل نهار على صنعاء وبقية المدن المحررة الرافضة للعدوان!!
هم يدركون جيدا أن ذاك الذي أوجعهم وارعبهم لن تطاله ايديهم وان مايبحثون عنه لن يصلوا اليه ولن يحصلوا عليه على ظهر هذه الأرض التي احتضنته بحرص شديد في اعماقها وتحت جبالها الشامخة، وأن ماعلى هذه الارض ليس إلا نحن!!
نحن الذين اصبحنا مجرد أرواح وبقايا اعمار وأيام تتوجها الكرامة التي هي عندنا من أمهات الحقوق لأجلها صدمنا سبع سنوات غير ٱبهين بقصفهم ووحشيتهم ولذلك هم يزدادون بشاعة مع ازدياد رفضنا لهم!!
هم يأتون لقتلنا وتدمير منازلنا وسحق احلامنا التي لازلنا بها نضيء عتمة هذا العالم المنافق ونحيي بها بقايا ضمير مات على عتبات الانسانية متاثرا برائحة البترودولار وتبكيه حرائق وادخنة النفط ولا تنزه مشاهد الدم المراق على الإرض اليمنية! حتى صار منا من يتمنى ان تنتهي عجلة حياته خير من الحياة في عالم يحكمه الريال والبترول
وخيرا من ان تمس كرامته بأذى.
هنيئا لكم شهداء الامس الذين رحلتم وقلوبكم عامرة بفرحة عملية اعصار اليمن واليوم بلاشك قلوبكم ترفرف بجوار بارئها بعد الثأر لكم باعصار أكبر طال الأمارات والسعودية في أكثر من مدينة وموقع وكلما ازدادوا وحشية كلما كان الرد والردع أكبر .
عزائي لٱل الجنيد وذوي شهداء مبنى الاتصالات في الحديدة والسجن الاحتياطي في صعدة وكل من طاله الخبث الاسرائيلي الامارتي الامريكي على مصابهم بسبب خبث العدو الذي طال اسر باكملها ولم نسمع من العالم اي ادانة أو تنديد واقول لهم يهناكم شرف التضحية في سبيل الله واليمن.