رسالة لحشود الخنازير
إب نيوز ٥ فبراير
عبدالملك سام
للحشود التي تتأهب للنزول بأرضنا نقول : أنتم لا تعرفون ما أنتم مقدمون عليه ، لا تدعوا غروركم يدفعكم لإستضعاف الشعب اليمني أكثر ، فلا احب علينا من قتلكم ، فهاتوا ما عندكم ، وأنزلوا ببرنا ، وأستعرضوا ملابسكم ونظاراتكم ومدرعاتكم ، وأقتربوا أكثر .. نحن نتوق لقتلكم أكثر مما تتخيلوا ، ونتوق لأخذ ثأرنا منكم منذ رأينا وجوهكم الكالحة في كل جريمة أقترفتموها في حقنا ، ولسنوات ربينا الأحقاد في قلوبنا لأجل هذا اليوم .
ماذا تملكون لتخيفونا أكثر مما قد أستخدمتوه على أجساد أطفالنا ونسائنا ؟! تعالوا اليوم لنرى ماذا لديكم . لو كنتم مرعبين كما تدعون فلماذا ما تزالون تقصفون من الجو ولا تنزلوا ؟! ولو كنتم أبطال كما تروجون فلماذا تحشدون عشرات الدول لتقف معكم ضد شعب محاصر ؟! أنتم تعرفون من نحن ، لذلك وعبر عقود من الزمن تأمرتم علينا ، ووضعتم جواسيسكم ليحكمونا ، وأدرتم المؤامرات مرات ومرات علكم تنالون من إباءنا وبأسنا ، وسعيتم لتنسونا من نحن ، وحاولتم النيل من أعراضنا وثرواتنا بمنظماتكم وشركاتكم ، وفي الأخير أعتقدتم أن الآوان قد آن لتنقضوا علينا ، ولكننا فاجأناكم ، أليس كذلك ؟!
خرجنا من تحت الركام كطائر الرخ الأسطوري ، وبرزنا لكم فجندلنا الآلاف من مرتزقتكم ، وكسرنا غروركم ونحن نسحق أعتى صناعاتكم تحت أقدامنا الحافية ، ومزقنا كل مؤامراتكم ، وشتتنا كل جهودكم ، وأنقضضنا على تاريخكم ، وبعثرنا جمعكم ، فهلموا الآن لنرى لمن الكلمة اليوم . برغم جراحنا ندعوكم لتأتوا بجمعكم ، وبرغم وجعنا ندعوكم لتنزلوا في برنا ، ونقسم لكم أننا سنشعل البحار نارا وتلقف أساطيلكم ، وأننا سنزرع البر أوتادا لنصلب جيوشكم ، وأننا سنجعلكم عبرة لمن لا يعتبر .
نحن وعد الأخرة الذي أعده الله لكل طغاة العالم ، ونحن “هرمجدون” التي قرأتم عنها في كتبكم ، ونحن “ميكرع هلكول” الذي تخشون أوانها ، ونحن من كتب دانتي عن أرضنا : “يا من تدخلون هنا دعوا خلفكم كل رجاء” وهو يتخيل الجحيم ، ونحن من قال الغزاة عن أرضنا قديما : “اليمن مقبرة الغزاة” . ولكن لا تترددوا . جئتم طمعا وستفرون فزعا .. جئتم لإستعبادنا وستخرجون رعبا من أرضنا .. نصيحتي لكم ألا تترددوا ، وفروا بجلودكم ، فنحن في غنى من أن نسقي أرضنا بدمائكم النتنة ، وهذه أرضنا ، فأتركوا قرارها لأهلها وأنجوا بأنفسكم ، فلسنا بخارجين منها ، ولن نقبل بأن يطأها الأوغاد .
يا شعبنا اليمني العظيم ، لقد أتى الصفر بأنفسهم بعد أن فشلت أدواتهم . جاءوا غاضبين بعد أن دمرنا سمعة أسلحتهم ، وجندلنا مرتزقتهم ، وأفشلنا مخططاتهم . وهاهو الشيطان قد رفع عقيرته لينادي كل مرتزقته لينقذوه من ورطته ؛ فسمعته على المحك ، وهو خائف وجل ، فلا تخيبوا ظنه ، وأجعلوه يرى بعدما سمع ، وتأهبوا لإستقباله كما يليق بمن ظن أنه سينهب ثرواتنا ويستعبد رجالنا ويستحيي نسائنا ثم يفر ! سنستقبلهم كما يفعل الصياد بالطريدة التي جائت من غير موعد . تعالوا لنذيقهم بأس اليمنيين ، ولنجعل من لقاءهم هذا حدث تاريخي ليعرفوا أن ما حدث لهم في فيتنام كان نزهة فقط . دعونا نريح العالم من شرهم إلى الأبد فلا تقوم لهم قائمة بعدها ، والله معنا .