( إطلالة البدر )
إب نيوز ٦ فبراير
بقلم المهندس /محمد الرصــاص
وفي ظل هذه الأحداث والمتغيرات كان هنالك من يتابع بنظرات قرآنية ثاقبة تحمل في طياتها الصبر والبصيرة والإيمان والحكمة هو سيدي ومولاي ومن يضاهي عظمة هذا الرجل
خطاب استمر لساعة وثلاث وأربعون دقيقة حمل هذا الخطاب العديد من الدروس والعبر والدلالات والشواهد بكلمات لها صداها ووقعها في قلوب المؤمنين بكلمات تقشعر لها الأبدان وتشفى بها الأرواح.
إن المتأمل لهذا الخطاب يجد بريق النصر يلوح من ثناياه والحكمة والبصيرة تلوحان من وجهه الطاهر..فهدوءٌ في الملامح وفصاحة بالكلمات وأسلوب في التفصيل وبلاغة في الشرح وعمقٍ في الأفكار وتقييم للواقع بأسس قرآنية ، كل ذلك وأكثر يُعبّر عن عظمة هذا الرجل
في وقت يلقي العدو بكل أوراق تصعيده ولم يجنِ سوى الهزيمة ولا سواها فبأسلوب متخبط يبحث من بين رصيد هزائمه عن نصره المستحيل.
لقد أثلج هذا الخطاب الصدور وأنزل الطمأنينة في قلوب الشعب وزادهم جرعة من الصمود والصبر والثبات في ظل ظروف راهن عليها العدوان إلا أن خطاباً كهذا كان له وقعهُ في نفوس الشعب الذي يتعرض منذ سبع سنوات لحصار وقتل وتدمير من عدوان متغطرس باغ .
وأيقظ فيهم روح التحرك في سبيل الله وأكد لهم أنه لا خيار سوى الجهاد ومقارعه الباطل حتى يأذن الله بالنصر المبين.