أعطوني مقاتلاً يمنياً…

إب نيوز ٦ فبراير

أعطوني مقاتلاً يمنياً….؟ عبارة لآطالما تدرجت تحتها آلالف المعاني والعبر، كيف لا؛ والتاريخ وأبناء التاريخ يشهد من هو ذاك المقاتل ببسالته وشجاعته لآيأبى الموت ولايفهم الخوف.

ما تشهدة اليمن في الوقت الراهن من الحرب عليها من تحالف دولي من قوى ظالمة برأسه أمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول ذات الأموال الهائلة والاسلحة الحديثة على دولة وحيدة لاتملك سوى رجال اقوياء، لخير برهان على عظمة هؤلاء المقاتلون الذين لايمكن الاستهانة بهم ومحاربة أرضهم وشعبهم.

ما لايعرفةُ الكثير من سر تَفوق المقاتل اليمني على مر العصور هو إن اليمنيون بطبيعتهم الفطرية (مقاتلون)، كما لا ننسى أنهم مايزالون محافظون على غيرتهم الإيمانية واليمانية في العرض والوطن، فما بال عندما يواجهون أشر أعداء الأرض والإنسانية، وهذا ما حُكيت بها الصور والشواهد في كل من يغزو اليمن.

ونأتي هنا نستذكر بعض الأحكيات التي حُكيت عن المقاتل اليمني التي تسمى في قاموس القتال (المقاتل الحقيقي) قال هتلر: اعطوني جندياً يمنياً وسلاح الماني وسوف اجعل من أوروبا تزحف على أناملها…. وقال جمال عبدالناصر: لن تستطيع أي قوة ان تضرب الشعب اليمني فهي مقبرة الغزاة…. ووصف الكاتب عبدالباري عطوان: بأن اليمنيين فيهم الكثير من صفات الجمال العربية الأصيلة، يصبرون ويصبرون، ولكنهم في نهاية المطاف يعقرون من اعتدى عليهم وحاول إهانتهم- وإنتهك حرمة وطنهم.

وكما هو الملآحظ-العدوان على اليمن لم يسبق إن حصل عدوان كهذا على مر التاريخ، فهناك ضرب بشتى انواع الأسلحة فتكاً، وجلب واستئجار مقاتلون من اكثر من مكان لمحاربة شعب أبى ان يركع او يستسلم لأمريكا واسرائيل.

ولا يخفى على الجميع بأن المقاتلون الذين تم استئجارهم من قبل تحالف العدوان وكذا الجنود السعوديون لا ينقصهم تدريب او سلاح، بل آن تجهيزهم كامقاتلين يفوق التصور، ومع هذا سريعاً ما يتلآشى ذلك المقاتل المأجور او الجندي السعودي امام مبارزة المقاتل اليمني البسيط المفتقر الى التحديثات المسلحة والدعم المادي مقارنة بالمقاتل السعودي او الأمريكي او غيرهم، بل يمضي الحال في اغلب الأحيان الى ان المقاتل اليمني يواجة حتى وإن لم يملك إلآ الحجارة، وهذا ما تم توثيقة في وسائل الإعلام الحربي اليمني في إحدى ميادين القتال في انتهاء المونه على المقاتل اليمني، واكمال قِتالة بالحجارة.

ومن منطلق الواقع المشهود، ومنذ العصور الأولى وحتى يومنا هذا لا نبالغ إن تحدثنا بأن المقاتل اليمني أشبه بالمعحزة، كيف لا- وهو يتصدى بأسلحته الخفيفة والضعيفة افتك الأسلحة الثقيلة والحديثة؛ وهو من يقاتل إلى آخر لحظة في سبيل ان لا يهزم او يستسلم لأولآئك الطغاة المجرمون.

وكما هو الحال لا تقتصر مهارة المقاتل اليمني على الجبال الوعرة فحسب، بل هو ماهر ومتمكن ايضاً في الأودية والبحار والمناطق الساحلية ومتكيف مع اختلاف التضاريس بأنواعها، وكل هذا التمكين يعود الى العقيدة الإيمانية بحقيقية الدفاع عن العرض والوطن التي لا مساومة عليها.

اما لو نظرنا الى ما يأكلة المقاتل اليمني لعلى إن غذائة هو السر في قوتة، لارأينا العجب العجاب مقارنة مع باقي المقاتلين في العالم،فاليمنيون لاسيما المقاتلون يأكلون ماهو حاصل من الغذاء البسيط، ويجدر بهم الحال أحيانا عند الحصار ان ياكلوا ماتبقى من الخبز الجاف او اوراق الشجر، وهذا عندما يصل بهم الحال الى الجوع الشديد وهو ما يجب فعله ليستطيعوا إكمال قتالهم مع أعدائهم.

ماذا لو أتينا لنسأل عن المقاتل الأمريكي؟.. لرأينا الغالب من أبناء الشعوب العربية والغربية يقول: من هذا الذي يستطيع ان يهزم المقاتل الأمريكي! وهذا ما سيسطوا بالفعل، أمريكا بخبث تفكير اليهود لها، جعلت الشعوب ترى أمريكا على انها قوة عظمى لا تقهر ولا تواجي، ومقاتليها اقوياء ولا مثيل لهم، والحقيقية إن أمريكا ظاهرها قوة وباطنها ذل وضعف، وكل ما نشاهدة من أفلام سينمائية على انها قوة ومقاتليها اقوياء، ويملكون اجساماً صخمة، ويتحملون العناء والظروف كلها سراب، لأن الواقع يشهد على انهم لا يستطيعون المواجهه وجها لوجه، لاسيما إذا كان مقاتل يمني يملك من الوعي بعداوة أمريكا واسرائيل ما تكفي، وكم يتمنى المقاتل اليمني لو أن هناك حرب ميدانية بينهم وبين المقاتل الأمريكي او الإسرائيلي، لأظهرو حقيقة ما غيب عنة لأكثر من سنوات على ان امريكا دولة قوية وعظمى،وهي اضعف من بيت قش.

وبكل فخر واعتزاز نقول إن المقاتل اليمني لا نظير له، وخصوصاً في وقتنا الحالي، ويعود الفضل الكبير بعد الله سبحانه وتعالى الى السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي زود الشعب اليمني لا سيما المجاهدين بالثقة بالله والوعي والأيمان؛ وجعلهم ينظرون الى أمريكا واسرائيل عدوة الشعوب، وما اسهل واحب مواجهتها.

آلا حان الوقت أن يفهم العالم وخصوصاً دول تحالف العدوان على أن المقاتل اليمني لايمكن لة ان يهزم او يستسلم، وها قد جُيشت علية اكثر من دولة لأركاعة ولكن دون جدوى.
آلا حان الوقت أن يفهم العالم إن مقاتلون بهذة الشجاعة والإستبسال والعقيدة هيا من ستجعل من اعدائها راكعون لها غير مركعين.

منى المؤيد
ناشطة حقوقية

You might also like