التصعيدات العسكرية للعدوان.. وإستحالتها لتحقيق مكاسب او انتصار!!
إب نيوز ٩ فبراير
بقلم/عبدالجبار الغراب
على مشارف أيام قلائل قادمة ها هم شعب اليمن والإيمان على موعد منتظر يتكرر حدوثه كل عام يعلنون فيه إنقضاء عام ودخول عام جديد وهم ما زالوا في مواجهة أسطورية مستمرين للعام السابع تواليا في التصدي والدفاع في وجه تحالف عدواني عالمي كبير خططت ورسمت ودبرت له أمريكا وإسرائيل وأعطوا أوامرهم لعملائهم الأعراب في المنطقة ملوك السعودية وأمراء الإمارات للقيادة والتنفيذ لشن الحرب على اليمن وشعبها, فكانت لمجريات الأحداث تصاعدها الكبير وإبرازها للعديد من المتغيرات وقلبها للمعادلات والموازين وتحقيقها للتوازنات للقوى في المنطقة وإحداثها لعكس ما هو منتظر ومأمول ومتوقع لما تم الإعداد والترتيب له, فواقع جديد ظهر وبان وكان لوجوده نضال وكفاح وجهاد وقوة وصمود أرتفع في سياق متدرج ونضج في الوضوح وفرض نفسه بقوة وعزيمة وإصرار مبعثرا كل الأوراق وجاعلا حدا للغطرسة والاستكبار لد قوى الشر أمريكا وإسرائيل وحلفائهم من الأعراب: هذا هو الشعب اليمني العزيز وقوة جيشه ولجانه الشعبية المؤمنين المجاهدين.
فلا كان لسابق السنوات تحقيقها لما كان يحلم بها تحالف العدوان مع استخدامه لكافة أنواع الأساليب والوسائل وممارسته لكل ما يحقق له الانتصار , ليكون الخذلان والانكسار والخسائر هي من جعلت العدوان يفكر في الكثير من المخارج والمحاولات لتحسين صورتهم العالمية, فتراوحت البدائل والأوراق والخيارات في خلقها للعديد من التحايلات ومن أبواب سارت مقاصدهم نحو جوانب إنسانية لجعلها ورقة مقايضة وابتزاز لتعويض خسارتهم العسكرية في جبهات القتال,لتفشل كل اساليبهم وحتى في تعزيز الأموال للأمم المتحدة وادراجهم لانصارالله ضمن مرتكبي جرائم بحق الإنسانية لم تحقق أثرها وضغطها على اليمنيين, ولا حتى كان لأمريكا إدراج انصارالله ضمن قائمة الإرهاب ليتغير الموقف ويظهر الارتباك لد الأمريكان ويعلنون تراجعهم عن قرار إدراج انصارالله ضمن لائحة الإرهاب,ليتشكل مسار واضح محدد سابق لمواصلة تحرير كل الأراضي اليمنية وبمجرد وصول الجيش اليمني واللجان الشعبية الى مشارف محافظه مأرب, إشتعلت النيران في ظهور العدوان ومعهم الأمم المتحدة وخلقوا الأسباب والذرائع لمحاولة إيقاف تقدمات الجيش واللجان لتحرير مأرب,ومن جوانب ونداءات ومطلبات أممية وبعض الدول الأوروبية لإيقاف تحرير مأرب, ليصعد العدوان من عدوانه وحصاره على اليمنيين ويخلق مسميات لإعداد حلقات جديدة من فصول المحاولات,ومن الانسحابات وإعادة التموضع والانتشار في محافظه الحديدة والتخطيط لقادم تصعيد عسكري كان للإمارات تنفيذها لأوامر أمريكا وإسرائيل ودعمها لقوات المرتزقة في محافظة شبوة ,وعبر ما أسموها ألوية العمالقه إقحامها في عمليات التصعيد العسكري لأغراض إيقاف تحرير مأرب ومن القصف المباشر والقتل والتدمير وقصف المقصوف وتشديد الحصار المفروض كان للإماراتيين غوصها في مستنقع اليمن الخطير, والذي كان للرد شكله القوى بخيار استراتيجي لإعصار يماني وجه رسائل تحذيرية لدولة الإمارات.
وللنظر في جوانب مختلفة ومن التعهدات الأمريكية لوضع حد لنهاية الحرب في اليمن اكتمل العام ولم يتحقق كلام من فاز بالرئاسة الأمريكية جو بايدن , ليكون لإنطلاق العام الميلادي الجديد 2022 تصعيد عسكري لتحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الكبير ساعيآ منه لفرض شرط او تحقيق وجود على رقعه من الأرض قد تجعله في موقف يجيد إستخدام لغه الكلام على طاولة الحوار والمفاوضات ويستثمر من وراءها مكاسب وأهداف سياسية لخدمة مصالحهم في التوسع والامتداد والحاق الخسائر بقوات الجيش اليمني واللجان الشعبية والعمل على استعادة مدن ومناطق وجعلها تحت سيطرتهم والتحكم بالثروات و بالمنافذ والممرات البحرية والجزر الهامة :وهذا ما لم يتم تحقيقه منذ سبعة أعوام, وبكل أشكال الممارسات والوسائل والأدوات العديدة العسكرية منها والسياسية والمالية والدعم والإسناد منقطع النظير من الأمم المتحدة فكيف سيتم لهم هذا الان حتى مع كل وسائل التصعيدات العسكرية في أكثر من جبهة وحصارهم الشديد على كامل اليمنيين ومحاولة عزل اليمنيين عن العالم وتغيب قضيتهم لأسباب إرتكاب المزيد من الجرائم البشعة وممارسة كافة الضغوطات على اليمنيين لأجل إركاعهم, فلا كان للنجاح الإجرامي جعله منصه يرتكزون من خلالها لتحقيق الأهداف ولا أحدثت مغالطاتهم وأكاذيبهم وافتراءاتهم أبواب لمداخل لجني الثمار,ليتعزز مفهوم مواصلة التصدي والصمود بإخراج رد دفاعي مشروع يماني نوعي إستراتيجي مختلف في التنفيذ والإرسال: فمن استخدام الحق في السيادة والقرار واقتياد السفينة الإماراتية (روابي) بعد تجاوزها حدود المياة الإقليمية للجمهورية اليمنية وجرآة القرار في اتخاذ كافه الوسائل والتدابير اللازمة لحماية السيادة اليمنية من التجاوز والاختراق والتى مثلت دلالاتها الكبيرة من نواحي عديدة يجب على الجميع دراستها لجعلها فهم وتأكيد انه لا تراجع عن الحق واستعادة كامل مناطق اليمن من أيادي الاحتلال مهما طالت التضحيات,ليخذ مسار الرد المشروع سياقه القديم عندما تم تحذير الإمارات من قبل قائد الثورة بجعلها بلد غير آمن اذا ما واصلت اجرامها بحق اليمنيين والمشي مع تنفيذها لكل مخططات واملاءات إسرائيل, ليكون للقول الكلامي تنفيذه بواقع فعلي ومشاهدة فتم استهداف العمق الإماراتي بإعاصير مزلزله للعدوان دكت عاصمة الإمارات ابو ظبي ومدينتها الحيوية دبي صواريخ وطائرات مسيرة محذره من مغبة استمرار العدوان ومواصلة تنفيذها لأوامر الصهاينة والأمريكان.
ولاسباب أخرى تجلت بوضوح كامل وانكشفت مع مرور الأيام والأسابيع لإستباقية التصعيدات العسكرية للعدوان لتحقيق مكاسب قبل الدخول الى المفاوضات المباشرة, وهذه ما هي الا أوهام وأحلام واستحالة في التحقيق لما لظهور وخروج خيارات استراتيجيه يمتلكها الجيش واللجان الشعبية في اخمادها لكل المخططات العدوانية, فالتصعيد العسكري السعودي الأمريكي الإماراتي الأخير والذي امتد هذه المرة من حوالي أكثر من شهرين والى الان وبهذا الهمجيه الوحشية في الفتل المباشر والاستهداف الممنهج للمنشآت ومباني الاتصالات والسجون والاعيان المدنية وبتلك الحشود والعتاد العسكري في عديد جبهات المواجهة والعمل من ناحية أخرى لحشد الكثير من الإدانات ومختلف المواقف لصالح قوى تحالف العدوان والرحلات المكوكية الكثيرة للمعبوث الأمريكي الى لليمن في عديد دول المنطقه والزيارة الحالية التى قام بها قائد المنطقة الامريكيه الوسطى ماكينزي لكل من السعودية والإمارات وإرسالها المدمرة اس اس كول الى مياه الخليج القريبة من الإمارات وجعلها ضمن الدفاعات المشتركة في رد الهجمات اليمنية المشروعة عن دوله الإمارات ,جعل العالم كله في هول كبير وتفاسير عديدة من جدوى هذا التصعيد والذي لسابق سبعة أعوام من بداية الحرب على اليمن لم تحقق ولا هدف لتحالف العدوان ,بل بالمعطيات والوقائع دلائل وبراهين كافيه موضحة لتفوق الجيش اليمني واللجان الشعبية وتحقيقها للانتصار على هذه القوى وخلقها لمتغيرات عكست موازين القوى وفرضت توازنات ردعت التحالف العدواني وثبتت معادلة قلب الموازين وجعلها تميل لصالح الجيش اليمني واللجان عسكريا وسياسيا لفرض شروط للدخول الى مفاوضات السلام.
ففرضيات تحسين الموقف العسكري لتحالف العدوان للدخول الى قادم الحوار والمفاوضات وراء هذا التصعيد العسكري الأخير والمتواصل وإمكانية تحسين الصورة قبل الدخول الى مفاوضات مباشرة ,ومن هنا يتطلب الإجابة على هذا السؤال كم يحتاج تحالف العدوان الى شهور عديدة لوضع نفسه في صورة تحسين يحقق من خلالها فرض لشرط او وجود على رقعه من الأرض تدخله الى مفاوضات مع حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء بعد انهيار كامل وتام على مدار سبعة أعوام من حربهم الهمجية على شعب اليمن والإيمان , وبهذا فالاستمرار الطويل لكل هذه التصعيدات العسكرية والقصف المباشر لمنازل المواطنين وهدمها فوق رؤوس ساكينيها وخلق الاباطبيل والاراجيف والأكاذيب والتلفيقات هنا وهنالك وادخالها كأوراق لعلها تحقق لهم جزء من انتصار للدخول الى قادم مفاوضات لم تكن لها مكسب ولا فائدة, وحتى الاستمرار في قصف المقصوف للاهداف الموضوعه لتحالف العدوان نفس منوال وتكرار منذ بداية الحرب على اليمن فمن المطار الدولي الوحيد في صنعاء والميناء والمنفذ والرئه التى يتنفس منها اليمنيين في الحديده وملاعب ومنشات ومباني اتصالات تمت استهدافها طوال السبعة الأعوام وما زالوا لتكرار تصرفاتهم في القصف الممنهج لهذه الأهداف المدينة بشكل جنوني وهستيري , وإطلاق للعمليات العسكرية تذكيرنا بإسم عاصفة الحزم وأعادة الأمل والسهم الذهبي وبالأسماء لألوية اليمن السعيد لبدء عمليه احتلال حرض بداية للايام الأولى والمربع الأول القديم ,تخبط واندثار وتهالك وجنون وخرافات وأوهام لتحقيق مكسب او انتصار هو مستحيل قبل سبعة أعوام فما بالهم الان بعد هذا التطور والنهوض في الإنتاج والتصنيع العسكري وامتلاك القوة الرادعة للجيش اليمني واللجان بصورايخ بالستيه متطورة وطائرات مسيرة اقلقت إسرائيل وأخافت أمريكا وضربتهم في معاقل تمركزهم في قاعدة الظفرة الإماراتية على مسافه ألاف الكيلومترات هي في إطار التنفيذ لداخل اراضي الاحتلال الإسرائيلي اذا ما أقدمت ووضعت نفسها في مواجهة اليمنيين. وإن غدا لناظره لقريب.