لا معنى للحديث عن السلام طالما واستمر العدوان في تصعيده العسكري
إب نيوز ٩ فبراير
فهد أبو راس
طالما والعدوان مستمر في تصعيده العسكري لإحتلال بلدنا فلا معنى للحديث عن السلام أبداً.
العدوان لم يقبل بكل تلك الجهود المبذولة في المرحلة الماضية، الجهود الرامية إلى وقف العدوان على بلدنا وإحلال السلام، وبالرغم من كل تلك التنازلات المجحفة جداً التي قدمها وفدنا الوطني المفاوض والقبول بتلك الخيارات المره ومنها الدور الرقابي الأممي على ميناء الحديدة وأشياء كثيرة جداً يطول الحديث عنها هنا، سبق وأن تحدث عنها المحاورون وبينها رئيس الوفد الوطني المفاوض الأخ محمد عبدالسلام وغيره.
ولهذا يجب أن يعلم العالم بكله ويعلم شعبنا اليمني أن الحالة الراهنة من جانب العدوان اليوم هي حالة تصعيد وتحرك في الساحة بكل إمكاناته وتصعيد مستمر استخدم فيها العدو كل أنواع السلاح، وارتكب فيها أبشع الجرائم، بل ويسعي فيها بكل جهد إلى تضيق الخناق والحصار المطبق على شعبنا اليمني العزيز الصابر والصامد.
ففي ظرف كهذا وحالة كهذه أيضاً يسعى الأعداء بكل جهد وعبر أبواقهم المأجورة في الداخل إلى تثبيط الناس وإسكاتهم وإقعادهم في منازلهم من خلال بث الشعارات الكاذبة والزائفة “أوقفوا الحرب” نحن نريد السلام” اقعدوا في منازلكم” سالموا تسلموا”.
نعم نحن نريد السلام ومنطق السلام نحن أهله ولكن السلام المشرف، السلام المترافق عم العزة والكرامة، السلام الذي يوقف العدو عن عدوانه وغيه وزحفه المستمر لإحتلال بلدنا.
أما والعدو مستمر في جرائمة ومُصر على إحتلال أرضنا وهتك كرامتنا وانتهاك أعراضنا، يقتل النساء والأطفال يقتل الكبار والصغار بكل أنواع السلاح، ثم لا نعمل شيء نسكت ونسالم من أجل السلام فهذا يسمى إستسلاماً وتنصلاً عن المسؤولية الدينية والوطنية والإنسانية.
الموقف السليم والصحيح بمقابل هذا التصعيد من قبل العدو هو الإستنهاض وإستشعار المسؤولية والتحرك والنفير إلى الميدان ورفد الجبهات بالمال والرجال هذا هو الطريق الصحيح والوحيد لكل من أراد السلام العادل والمشرف.