الفأر الذي ظن نفسه أسدا !!

 

إب نيوز ١٠ فبراير

عبدالملك سام

يتسترون على ما يحصل في دويلتهم حتى لا تفر رءوس الأموال من بلدهم ، وهو أمر يظهر هشاشة الإقتصاد في الإمارات ، ولا تنمية حقيقية طالما هم يعتمدون على البارات والفنادق وعمارات الزجاج ، ولو كان بينهم عاقل لذكرهم بالمثل القائل : لا ترمي بيوت الناس بالأحجار وبيتك من زجاج !!

هو إنفجار ، فكيف سيخفون صوت إنفجار ؟! والأمر لا يمكن أن يمر بالإستمرار بالكذب ، والمستثمر هناك سيخاف مع كل إنفجار جديد . في البداية سيقلق ، ثم يبدأ بعض أنامله ، ثم تأتي مرحلة التوتر والبحث عن حل ، ثم تسود الدنيا في عينيه وتضطرب دقات قلبه ، ثم تبدأ مشاكله مع السمسار ، ثم أخيرا يقرر بيع كل شيء بأي ثمن والفرار عائدا من حيث أتى ، وفي المطار سيتفاجأ من صعوبة الحصول على طائرة مغادرة بسبب زحام صالات المغادرة .

تصر وسائل إعلام إبن ناقص على الإستمرار في الكذب ، وبكل إستخفاف بعقلية متابعيها تحاول أن تصور الأمور بأنها على ما يرام ، وأن الأمر لا يتعدى حادث عرضي ! ومع تكرار تلك الحوادث العرضية لابد أن تفتضح الكذبة التي يعيشها إبن ناقص المغرور . الأحمق – وربما تحت تأثير المخدرات – ظن أنه أسد مخيف ! يجتمع ليليا مع أصدقاءه الصفر ليطمئن ، وتحت تأثير ما يتعاطاه يبدأ بالإنتشاء ليغرد بعدها في تويتر عن إنجازات وبطولات وهمية ، فقد أصبح التويتر ساحة معارك الفاشلين ، وهم كثر !

الحقيقة هي مزيد من الجرائم التي يرتكبها الأجانب بطائرات وأسلحة دفع ثمنها إبن ناقص ، وهو لا يكف هذه الأيام عن توقيع الشيكات التي تتزاحم على طاولته ، وبغرور صيباني لا يلتفت (م.ب.ز) لأي رأي سوى رأيه ولسان حاله يقول : (لا أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد) ، متناسيا أن هذا بالضبط هو حال فرعون قبل أن يغرقه موسى بعصاه . والتاريخ يعيد نفسه ، ووحدهم الحمقى هم من لا يعتبرون مما جرى .

عندنا مثل يقول : “أنت من قوتك وأنا من ضعفي” ، وهو مثل يقال للمغرور الذي يظن نفسه قادرا على الفتك بمن يظن أنه أضعف منه . هذا المثل يعبر عما يجري اليوم ، وربما لن نضطر أن ننتظر كثيرا حتى نشاهد هذه الإمارة الوهمية وهي تغرق في الصحراء ، فقد كدسوا الأموال وأنفقوا جزءا كبيرا منها في بناء جيش كرتوني تم سحقه مرة بصاروخ صنع في خمسينات القرن الماضي ، واليوم أسلحته عاجزة أمام طائرات تم تصنيعها منذ أعوام ولم تجد من يختبرها قبل أن تدخل مضمار المعركة الحقيقية ! فهل من معتبر قبل فوات الأوان ؟!

You might also like