ثورة 1979 غيرت مجرى التاريخ
إب نيوز ١١ فبراير
د محمد النعماني
ثورة غيرت مجرى التاريخ اسقطت نظام دكتاتوري عسكري استبدادي واستبداله بنظام إسلامي سياسي اجتماعي قائم على أساس العدل والمساواة بين الجميع واحترام حقوق المواطنين ولذلك هذه الثورة الذي غيرت مجرى التاريخ في العام 1979
يرى مراقبون أن الثورة الاسلامية في ايران قامت سنة 1979 بمشاركة فئات مختلفة من الناس وحولت إيران من نظام ملكي، تحت حكم الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان مدعوما من الولايات المتحدة واستبداله في نهاية المطاف بالجمهورية الإسلامية عن طريق الاستفتاء في ظل المرجع الديني آية الله روح الله الخميني، قائد الثورة بدعم من العديد من المنظمات اليسارية والإسلامية. والحركات الطلابية الإيرانية.
كانت للشخصيات ذات التوجه الإسلامي دور بارز ووجود كبير في هذه الثورة المضادة للحكم الملكي والتي سمّاها الخميني ب”الثورة الإسلامية”. بالإضافة إلى الإسلام السياسي أو الإسلاموية، شاركت أيديولوجيات مختلفة في هذه الثورة، مثل الاشتراكية والليبرالية والقومية. لقد كانت الثورة الإسلامية في إيران أول ثورة ناجحة أدّت إلى حكم الإسلام السياسي والأصولية في المنطقة.
بدأت المظاهرات ضد الشاه في أكتوبر 1977، وتطورت إلى حملة المقاومة المدنية التي تشمل كلا من العناصر العلمانية والدينية واشتدّت في يناير كانون الثاني عام 1978. الإضرابات والمظاهرات شلت البلاد بين شهري أغسطس وديسمبر من عام 1978. غادر الشاه إيران إلى المنفى يوم 16 يناير عام 1979، كالملك الفارسي الماضي، وترك مهامه إلى مجلس الوصاية (المجلس الملكي) ورئيس الوزراء للمعارضة.
أزعجت الثورة الإيرانية كل زعماء العراق والكويت والسعودية ودول الخليج عموماً، فقد كان لظهور الراديكالية الشيعية وسيطرتها على حكومة دينية ودعوتها إلى إسقاط الأنظمة الملكية واستبدالها بجمهوريات إسلامية كل ذلك كان انطباعات سلبية بالنسبة للأنظمة العربية في الجوار الشيعي، فهناك أقليات شيعية في كل تلك البلاد.
وضعت الثورة الاسلامية الخمينية نفسها على أنها منارة للثورة تحت شعار “لاشرق ولاغرب” (أي لانتبع نموذج الاتحاد السوفييتي ولأنموذج الغرب الأمريكي الأوروبي). زعماء الثورة في إيران قدموا وطلبوا الدعم لقضايا الشعوب الإسلامية وغير الإسلامية، كمنظمة التحرير الفلسطينية، كوبا، الكفاح ضد العنصرية في جنوب أفريقيا، ودعت إلى الثورة لتغيير الظلم الاجتماعي والملكيات والتأثير الغربي، والفساد في الشرق الأوسط وباقي أنحاء العالم.
في هذه الظروف قامت إيران وبناء على نهج الامام الخميني إلى ضرورة تحرر الدول من الظلم الاجتماعي والتأثير الغربي قامت بتصدير الثورة إلى الدول المجاورة متمثلا ذلك بأحداث سلسلة من الانفجارات في الجامعة المستنصرية شبيهة بتلك التي سبقت القيام بالثورة الإيرانية في محاولة لتأجيج الشارع العراقي ومن ثم القيام بالثورة في العراق على غرار الثورة في إيران ، كما قامت أيضا بقصف بعض المناطق الحدودية في محافظتي ديالى والكوت ما اعتبره العراق خرقا لاتفاقية الجزائر ومحاولة من إيران لغزو العراق وهكذا بدأت حرب السنوات الثمان بين العراق وإيران، واحدة من أكثر الحروب دموية وتدميراً في القرن العشرين.
وكان زعيم ما بعد الثورة – رجل الدين الشيعي الإمام آية الله روح الله الخميني – أول من حصل على مكانة سياسية في عام 1963 عندما قاد المعارضة للشاه وثورته البيضاء. واعتقل الامام الخميني في العام 1963 بعد أن أعلن أن الشاه “رجل بائس ردئ” الذي “قد بدأ الطريق نحو تدمير الإسلام في إيران”. تلت ثلاثة أيام من أعمال الشغب الرئيسية في جميع أنحاء إيران، مع مقتل 15,000 شخص من نيران الشرطة كما أفادت مصادر المعارضة. لكن المصادر المضادة للثورة تخمن أن 32 شخصا فقط قتلوا. أطلق سراح الامام الخميني بعد ثمانية أشهر من الإقامة الجبرية واستمر في التحريض عليه، وأدان التعاون الإيراني الوثيق مع إسرائيل وحصانتها القضائية، أو تمديد الحصانة الدبلوماسية لموظفي الحكومة الأمريكية في إيران. في نوفمبر 1964 أعيد اعتقال الامام الخميني وأرسل إلى المنفى حيث ظل لمدة 15 عامًا، حتى انتصار الثورة.
مازالت هذا الثورة الإسلامية اليوم تغير مجرى الأحداث العالمية من خلال مناصرة كل قضايا شعوب العالم المظلومة ولذلك ظل هذا الثورة ونظام السياسي منذ بدايتها مستهدفة من قبل القوى الرجعية العربية والإمبريالية العالمية ولذلك اليوم ومع مرور أكثر من 43 عام من هذه الثورة الاسلامية العظيم نستطيع أن نقول بانها اصبحت لها مكانتها العميقة في نفوس كل احرار العالم الذين يتضامنون ويقفون الى جانب الثورة الإسلامية ونظامها السياسي الاسلامي و الشعب الايراني في مواجهة قوى الظلم والاستبداد الاستكبار العالمي
وتجري مفاوضات فيينا بين إيران ومجموعة 1+4 (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، وألمانيا) إلى جانب مندوب الاتحاد الأوروبي. وتشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشكل غير مباشر، بسبب انسحابها من اتفاق 2015 بشكل أحادي
مفاوضات فيينا بدأت في أبريل/نيسان الماضي بهدف إنقاذ الاتفاق النووي عقب الانسحاب الأميركي، وأجريت من المفاوضات 7 جولات حتى يونيو/حزيران الماضي. وبعد تعليق لنحو 5 أشهر بسبب الانتخابات الرئاسية الإيرانية، استؤنفت المباحثات اعتبارا من 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
وتشدّد طهران على أولوية رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها واشنطن في أعقاب ذلك، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي
بعد 43 عام الثورة الإسلامية في ايران اصبحت اليوم ايران قوة اقليمية لا يمكن تجاوزها وما مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني ومطالبة ايران رفع العقوبات عليها و بضمان أميركي بعدم اتخاذ المزيد من الخطوات العقابية يؤكد حقيقه واحدة ايران اليوم أن بفضل الثورة الإسلامية وفكر ونهج الإمام آية الله روح الله الخميني
اصبحت إيران قوة فعالة في العالم وأنها قادرة بان تسهم في إرساء الأمن والاستقرار العالمي ومكافحة الإرهاب
ولذلك على مدى 43 عاما من الثورة الإسلامية تطورت إيران من قدرتها العلمية والعملية واستفادت كل الامكانيات المتوفرة لديها رغم الحصار المفروض عليها ورغم الحرب العراقية الذي شنت عليها الا أن ايران اصبحت بفضل ثورة فبراير الاسلامية من الدول المتقدمة في مجالات عديدة في العالم في مجال الفضاء والأقمار الاصطناعية وتكنولوجيا تطوير الصواريخ العسكرية بعيدة المدى والطائرات المسيرة
أعلنت ايران عن إنجاز جديد في مجال الأقمار الاصطناعية وقد أعلن قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير على حاجي زاده أن إيران شهد بنجاح اختبار أول محرك دفع إيراني للأقمار الاصطناعية يعمل بالوقود الصلب.
وأن الأقمار الاصطناعية الإيرانية الجديدة مصنوعة من أجسام غير معدنية ومركبة، مما يزيد من طاقة الصواريخ كما يوفر التكاليف.وأن هذه التكنولوجيا موجودة فقط في 4 دول في العالم، وأن إيران مواصلة إنتاج الطاقة في جميع المجالات المتعلقة بالفضاء.
قد أحرزت إيران الكثير من التقدم في مجال الفضاء والأقمار الاصطناعية ولم يؤثر عليها الاغتيالات والتهديدات والعقوبات”.وأعلن المتحدث باسم قوة الفضاء الخارجي التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية نجاح إطلاق الصاروخ الحامل للأقمار الاصطناعية “سيمرج”.
ووفقا وتهدف إيران من وراء الإنجازات العلمية تجمع الأقمار الاصطناعية بيانات حول الطقس والكوارث الطبيعية والزراعة، وأنه ليس لها علاقة لها بالأغراض العسكرية.ورغم ذلك، الانجازات العلمية لإيران تعارض الولايات المتحدة وإسرائيل برنامج الأقمار الاصطناعية الإيراني،خوفا من استغلال إيران لهذه التكنولوجيا لتطوير صواريخ عسكرية بعيدة المدى.
الثورة الإسلامية الإيرانية وفكر ونهج الإمام آية الله روح الله الخميني مازالوا حتى اليوم يقومون بتغير مجرى التاريخ وتوتر في كل الأحداث العالمية وتناصر كل قضايا الإنسانية في العالم وتقدم لهم الدعم والمساندة