ماذا تريد أمريكا وأذيالها من حصارها علی اليمن الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء ؟

إب نيوز ٦ مارس

بقلم /ضيف الله صالح ابوغيدنه

أزمة المشتقات النفطية الحاصلة في اليمن بفعل القرصنة السعودية لسفن المشتقات النفطية في عرض البحر الأحمر وبحماية أمريكية هي أزمة ولا شك مفتعلة ، ويقصد من وراءها خلق ضجة تحمل حكومة الإنقاذ وأنصارالله المسؤلية عنها …كي يقوم الشعب بدلا عن أمريكا ودول العدوان بالحرب أو علی الأقل أعمال شغب وفوضی لم يستطيعوا خلال مامضی من الوقت أن يفعلوها .

نحن واعون والشعب بأكمله يعي مثل هذه السياسات الإجرامية والخطيرة لكن ذلك لن يصل بنا بأي حال من الأحوال الی الشك في أدوار الحكومة في صنعاء وسعيها الحثيث للتخفيف من حدة الأزمة الإقتصادية ، وكما فوتنا فيما مضی كثير من الفرص علی دول العدوان نحن قادرين علی تفويت هذه أيضا فبوصلة عداءنا وجام غضبنا يتجه صوب دول العدوان وعلی رأسها أمريكا .

الإدارة الأمريكية هي الصنم الأكبر الذي أوصل شعبنا الی هذا المستوی ، وهي سبب قتلنا وتدمير مقدرات شعبنا ومهما عملت من خطط وبرامج لكي تنتصر علينا فهي واهمة ولا تعرف عن الشعب اليمني أي شيء …لأننا سنتجاوز هذه الأزمة وبطريقتنا ، وقد علمنا منذ أول يوم رفعنا فيه الشعار أننا سنواجه تحديات من قبل أمريكا وحلفاءها ، وسنعمل علی الإتكال علی الله وإيجاد البدائل التي تضمن لنا الإستقلال والحرية .

إذا قارنا هذه الأزمة التي نعيشها بوضعنا في حال تخلينا عن الشعار والمقاومة والإرتماء في حضن أمريكا والتبعية لدول العدوان فعذاب لذة العيش معهم أشد وطئا وغير قابل للتحمل لذلك نفضل هذه الوضعية مهما بلغت قساوتها .. لأننا نتحرك بملئ إرادتنا ودون تدخل أو تفضل من أي أحد من المستكبرين ، كما ان اسعار النفط في ارتفاع متسارع بلغ اليوم حاجز 120 دولار حسب وسائل الاعلام في مؤشر إلی أزمة عالمية طالت العالم ولسنا وحدنا فيها .

صحيح أننا أخص بها لكننا قد ألفناها وفيها عزنا وحفظ كرامتنا واستقلالية مصيرنا ، كما أننا قادرين علی خلق أزمة عالمية وفي يدنا ذلك فيما لو أحرقنا خزانات الوقود في السعودية أو الإمارات وذلك غير بعيد في المستقبل القريب ، وقد تلجأ إليه قوتنا الصاروخية خاصة وأنه خيار مفضل لدی أغلبية أبناء الشعب اليمني وطبعا لقوتنا الصاروخية وقيادتنا معطياتها ونحن مسلمين بذلك وإنشاء الله سنسمع مايرضي مشاعرنا التي ترتاح لسماع مثل هذه الأخبار .

You might also like