منسيات في قوانين الأمم
إب نيوز ٩ مارس
دينا الرميمة….
في الوقت الذي تحتفل فيه المرأة في كل انحاء العالم بيومها العالمي وتستقبل التهاني والهدايا، في اليمن كانت المرأة على موعد مع مأس تدمي عين الأنسانية وتعري كل من صاغ قوانين الأنسانية والأنسان واولئك المخترعين لهذا اليوم الذي لم تجد لها اثر في حياتها،
في اليمن هنا امرأة تستقبل جثامين اولادها الذين سقطوا ضحايا إثر غارة جوية على منزلهم أحالته ركاما على رؤوس ساكنيه تاركة ام تقف على اطلال المنزل المدمر تنعي الراحلين وتبحث بين الركام عما تبقى من اشلائهم وذكرياتهم!!
وأخرى لاحقتها طائرات العدوان واستهدفتها مباشرة فمزقت اشلائها، وأخرى باتت العناية المركزة مقرها الدائم بعد أن استفحل المرض بجسدها في بلد يفتقر للمنشأت الطبية ومنعت عنه الأدوية،
وهنا امرأة لم يستقر بها المقام باحثة عن الأمان الذي غالبا مايعكر صفوه عربدة الطائرات الباحثة عن فريسة،
هذا جزء بسيط من الآف الحالات المأساوية التي تعانيها المرأة اليمنية التي اتخذت منها هذه الحرب هدفاً مباحاً وجعلتها تحيا حياة لاصوت فيها إلا صوت الرصاص والقنابل والغارات، ومشاهد الدماء، حياة يملؤها الفقد وتحفها المخاطر والأوجاع في مخيمات النزوح الغير آهله للحياة،
شواهد لاتحصى عن معاناة المرأةالمرأة اليمنية خلال سنوات العدوان السبع في ظل صمت من منظمة الأمم المتحدة التي صاغت قوانين وحقوق للمرأة ومنذ 1975حددت لها الثامن من شهر مارس كيوما عالميالها تقديرا لما تبذله من جهود للنهوض بمجتمعها، وصاغت لها حقوق تحميها في حالتي السلم والحرب من ابرزها توفير السلم والأمان الإجتماعي والاقتصادي والنفسي والمعنوي، وضمان العيش الكريم والحد من العنف الممارس ضدها والكثير من الحقوق أكدها مؤتمر جنيف وصاغتها كبروتوكولات خاصة بالمرأة،
بيد اننا لم نجد لها أثر على حياة المرأة التي تطحنها ولسبع سنوات رحى حرب ظالمة كان لها النصيب الأكبر منها،
فبحسب تقرير لمنظمة إنتصاف لحقوق المرأة والطفل اشارت فيه أن 6 الف امرأة هن ضحايا هذه الحرب ذهبن مابين قتيلة وجريحة، بينما مئات الآلاف من النساء في اليمن لاتزال تعاني ويلات هذه الحرب تحت وطاة القصف والحصار والتهجير والفقد والخذلان من قوانين لم تر منها انصاف لمعاناتها بل ربما أن خذلان هذه القوانين ونفاق أربابها كانت سلاحا اكثر فتكا من صواريخ العدوان.
وعلى الرغم من المعاناة والمأساة التي لاتبرح حياتها وعلى رغم النفاق الممارس بحق المرأة اليمنية إلا ان كل ذلك لم يضعفا من عزيمة المرأة في تمسكها بحقها بالحياة ووضع بصمتها الخاصة في صناعة النصر لوطنها وستسجل اسمها في انصع صفحات التأريخ شاهدة وشهيدة على نفاق هذه العالم.