عملية كسر الحصار الأولى العسكرية على أرامكو الأبعاد والدلالات ..
إب نيوز ١١ مارس
………..
هاشم علوي
……………………………………..
اليوم أعلن الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية اسميت عملية كسر الحصار الاولى في العمق السعودي استهدفت مصافي شركة ارامكوا السعودية في عاصمة العدوان الرياض بثلاث طائرات مسيرة نوع صماد3 وست طائرات مسيرة نوع صماد 1ضربت ارامكوا في جيزان وابها ومواقع حساسة اخرى بالعمق السعودي.
هذه العملية تحمل دلالات وابعاد كثيرة لابد من المرور عليها قدر الامكان.
بداية لابد من استقراء الواقع اليمني الداخلي الذي يتعرض فيه الشعب اليمني لحصار خانق من قبل تحالف العدوان السعوصهيوامريكي الذي يمارس القرصنة البحرية على سفن المشتقات النفطية واحتجازها ومنع دخولها الى ميناء الحديدة بعد تفتيشها في جيبوتي وحصولها على تصريح من الامم المتحدة هذه التصرفات العدوانية الاجرامية بلغت في تأثيرها على حياة الشعب اليمني مبلغا لايمكن السكوت عنه اوالتغاضي عن نتائجه الكارثية على كثير من القطاعات الخدمية المرتبطة بحياة المواطن اليمني وانعكاسات الحصار على مقومات الحياة والمعيشة التي تحاول دول العدوان النيل منها وتدميرها.
عملية كسر الحصار الاولى التي نفذها طيران الجو المسير جائت بعد ايام من خروج الشعب اليمني في مسيرات ملايينية تحمل عنوان كسر الحصار الامريكي والتي طالبت الجماهير فيها القوات المسلحة اليمنية بالقيام بواجبها بضرب عمق العدو ومصادر الطاقة ومصالحه الحيوية من منطلق السن بالسن والجروح قصاص وهذا مالبته القوات المسلحة ونفذته وبعثت من خلال العملية مبدأ إما نفط للجميع او حصار الجميع وعلى العدوان السعوصهيوامريكي ان يفهم المعادلة.
ان عملية كسر الحصار تأتي في ظل ازمة عالمية تمس الطاقة بسبب الحرب الروسيةمن جهة واكرانية والغرب وامريكا من جهة اخرى ووقع العقوبات الامريكية الغربية على روسيا في مجال الطاقة بما انعكس علىى ارتفاع اسعار النفط عالمياً وبحث امريكا والغرب عن بدائل للنفط الروسي وانعكاسات العملية العسكرية اليمنية كانت حاضرة في ارتفاع اسعار النفط عالمياً بعد ان كانت قد شهدت ترجعا طفيفا خصوصا ان الولايات المتحدة الامريكية تعول على النفط السعودي والاماراتي والغاز القطري لتعويض ايقاف استيراد الطاقة من روسيا حتى ان العين الامريكية على النفط والغاز اليمني لادراجه ضمن البدائل وهذا ماكان وراء زيارة المبعوث الامريكي الى محافظتي شبوة وحضرموت وميناء بلحاف وعودة شركة توتال الفرنسية لانتاج الغاز من مارب في ظل تواطئ حكومة وادوات الفنادق بتسليم ثروات اليمن للاجانب بسعر بخس لايتوافق مع المتغيرات الدولية في سوق الطاقة، هذه المعطيات تؤكد ان القوات المسلحة اليمنية لن تسمح بحرمان الشعب اليمني من حقه بالحياة بينما ثرواته تنهب من قبل الامريكي ومشترياته من الغاز والوقود يمنع دخولها موانئ الحديدة.
تنفيذ عمليةكسرالحصارالاولى جائت بعد المؤتمر الصحفي الذي نظمته شركة النفط اليمنية التي كشفت عمليات منع دخول المشتقات النفطية والاعباء المالية التي تفرضها حكومة المرتزقة على النفط والغاز واجبارها على المرور مسافات تصل الى الف ومائتين كم من عدن حتى تصل الى صنعاء مرورا بالمحافظات المحتلة ابين شبوة مارب الجوف حيث السوق السوداء ومرورا بنقاط عسكرية لادوات العدوان تفرض اتاوات على الناقلات وهذا ماينعكس على سعر الغاز والوقود وينعكس على الوضع الاقتصادي ومعيشة المواطن والاسعار التي تتأثر بتلك الاعمال الاجرامية التي يمارسها المرتزقة بينما المسافة بين ميناء الحديدة وصنعاء لاتتجاوز مئتان وخمسين كم ولهذا تتعمد دول تحالف العدوان حجزالسفن وتحمل الموردين ملايين الدولارات فوق تكلفة السلعة من الغاز والوقود وهذا ايضاً مايكون عبئا على المواطن ولهذا لابد ان تكون عملية كسرالحصار الاولى لعل دول العدوان تدرك مخاطر وتبعات حصارها على الشعب اليمني وان القوات المسلحة اليمنية ستنفذ الثانية والثالثة ان لم يرعوي العدوان عن عدوانه وحصاره.
عمليةكسرالحصار الاولى استهدفت ارامكوا عصب الاقتصاد السعودي الذي تعتمد عليها امريكاكما اسلفنا وستظل مستهدفة حتى تخرج عن الجاهزية لتلبية احتياجات السوق العالمية وهذه العملية تذكربعملية السادس من شعبان التي استهدفت ارامكوا العام الماضي وتذكر بعملية التاسع من رمضان وتذكر بضربة بقيق وخريص العام الماضي وهذا مايعني ان الضرع سيجف والبقرة الحلوب ستذبح ليس على يد الامريكان كما قال ترامب انما على يد القوات المسلحة اليمنية.
عملية كسر الحصار الاولى تؤكد فشل منظومات الدفاعات الجويةالامريكية والبريطانية والاسرائيلية التي استعانت بها مملكة الرمال لم تغن ولم تسمن من جوع بحيث لم تستطع حماية السعودية من الطيران المسير اليمني والصواريخ الباليستية اليمنية التي لن تستطع رصدها او اعتراضها من تلك المنظومات الفاشلة.
عملية كسرالحصارالاولى دفعت بالسعودية الى الاعتراف بوصول طائرة مسيرة واحدة وبعدها اعترفت بحريق محدود تمت السيطرة عليه حسب اعلام تحالف العدوان الذي دأب على الكذب والنظليل وهذا التصريح وان كان مظللا ياتي في سياق ازمة وقود عالمية وهذا مايعني ان عجز السعودية عن استمرار تدفق النفط منها او عجزها عن تنفيذ الاوامر الامريكية بزيادة الانتاج سيكون بسبب الضربات اليمنية وليس مجرد حريق بسيط تمت السيطرة عليه حسب زعم اعلام العدوان.
عملية كسرالحصار الاولى ستجعل مملكة الرمال تعج بالعويل وتستجدي الادانات والشجب والتي لن تنفعها مطلقامثلها مثل سابقاتها من الادانات والشجب والعويل والتباكي التي لم تغير بالمعادلة شيئاً وعلى المجتمع الدولي ان يفهم ان من يحرص على سلامة وامن ممالك البعران فعليه ان ينصحها بمغادرة اليمن وايقاف العدوان ورفع الحصار ومغادرة اليمن وترك الشعب اليمني وشأنه ان كان ناصحا.
ان عملية كسرالحصارالاولى لم تكن ضمن مرحلة اعصار اليمن التي مازالت في سياق التحشيد والاستنفار والتي ستكون مدمرة ومزلزلة وتصريحات وزير الدفاع اليمني العاطفي يجب ان تؤخذبالحسبان فالجراد القادم من اليمن لاطاقة لممالك الرمال تحمله.
بيان عملية كسر الحصار الاولى اكد جاهزية القوات المسلحة وانها على اهبة الاستعداد للدفاع عن الشعب اليمني ولن تكون مكتوفة الايدي تجاه معاناة الشعب اليمني جراء الحصار الاجرامي الذي تنفذه دول تحالف العدوان السعوصهيوامريكي وعلى الامريكي والسعودي والاماراتي والاسرائيلي اعادة الحسابات وادراك ان الشعب اليمني ليس لقمة سائغة بعد سبع سنوات من الصمود والانتصار والاستبسال.
رسائل عدة حملتها عملية كسرالحصارالاولى يصعب استيعابها على المدى القصير وعلى كافة الاصعدة والمجالات واعتقد ان تأثيرات ستحصل ان لم تكن قد حصلت على اسهم ارامكوا وبورصات واسهم النفط العالمي بسبب العملية وعلى الاقتصاديين تتبع الاثر.
بيان العميد سريع باستهداف مواقع حساسة الى جانب ارامكوا في جيزان وابها يعني ان الطيران المسير استهدف قواعد عسكرية تنطلق منها عمليات العدوان نأمل التوضيح من الجانب السعودي والصحافة والاعلام الصهيوني الذي سيكون اصدق من اعلام بول البعير.
اليمن ينتصر…العدوان يحتضر
الحصار ينكسر
حملة اعصار اليمن.
وعلى الباغي تدور الدوائر.
الله اكبر ..الموت لامريكا…الموت لاسرائيل…اللعنة على اليهود.النصر للاسلام