ماذا سيخسر العرب ؟!
إب نيوز ١١ مارس
بقلم الشيخ / عبد المنان السنبلي.
ماذا لو أفاق العرب يوماً وليس في خارطتهم الجغرافية هنالك دولةٌ اسمها السعودية ولا مشيخةٌ إسمها الإمارات ؟!
ماذا لو خسف الله بحكامهم الأرض مثلاً أو أنزل عليهم حصباناً أو كسفاً من السماء ؟!
ماذا لو انتفضت شعوبهم أو انقلب العسكر عليهم وعلى أنظمتهم الرجعية المتخلفة هذه الموالية والمتماهية مع المشروع الأمريكي والصهيوني المتآمر والخبيث ؟!
برأيكم ماذا سيحدث ؟!
سيحدث أكثر مما تتوقعون !
على الأقل اليمنيون سيلتقون بكل بساطةٍ مرةً أخرى على طاولةٍ واحدةٍ ويصطلحون ويعود إلى اليمن الأمن والإستقرار وكذلك سوريا والعراق وليبيا، ومن يدري – فقد تتوحد السودان من جديد ويتفق اللبنانيون فيما بينهم على خيارٍ وهدفٍ واحدٍ نبيل !
ستعاود مصر بالطبع ممارسة نشاطها ودورها الريادي العربي وتعود كذلك قاهرة المعز كما كانت قلب العروبة النابض !
سيتعافى العرب بلا شك من زهايمر الإنبطاح والخنوع وتعود إليهم الذاكرة من جديد مليئةٌ بكل ما نسوه من ذكريات حافلةٍ بالمجد والأنفة والبطولة، فيعرفون الطريق ويصححون المسار .. لا بوصلة لهم سوى فلسطين ولا وجهة سوى القدس والمسجد الأقصى .
لن يكون هنالك بالتأكيد قواعد وقوات أجنبية في منطقتنا العربية ولا بيعٌ ولا تطبيعٌ ولا تخاذل !
ولن يكون هنالك أيضاً بعبعٌ إسمه (إيران) ولا حليفٌ يدَّعي الحماية إسمه (أمريكا) ولا بقرةٌ حلوب اسمها (السعودية) أو نعجةٌ لعوب اسمها (الإمارات) !
ستصبح بالتأكد خيرات العرب للعرب وبترول العرب كذلك للعرب .. لا لأمريكا وإسرائيل !
وسيتنقل العربي متى يشآء من قُطرٍ إلى قُطرٍ آخر بلا (فيزا) ولا (تأشيرة) وسيقيم حيث يشآء بلا (إقامةٍ) ولا (كفالة) أو (رسوم) !
باختصار هذا هو فعلاً أقل ما سيحدث ؟
أرأيتم الآن كيف أن هاتين الدولتين هما سر شقاء الأمة وكيف أنهما هما المصدر الذي مابرح يغذي المشاكل ويذكي الصراعات داخل كل دولةٍ عربية ؟!
فماذا لو تم استئصال هاتين الآفتين وقلعهما من جذورهما ؟!
ماذا سيخسر العرب ؟!
(جمعتكم مباركة)
#معركة_القواصم