مسيّرات اليمن تدك مصافي أرامكو في الرياض والنظام السعودي يعترف
أقر النظام السعودي أمس بتعرّض مصفاة نفطية تابعة لشركة أرامكو في العاصمة الرياض لهجوم بطائرات مسيّرة ما أسفر عن نشوب حريق في المصفاة.
وكانت القوات المسلحة اليمنية أعلنت أمس الجمعة تنفيذ “عملية كسر الحصار الأولى “مستهدفة بعدد من الطائرات المسيّرة منشآت أرامكو في الرياض وعدد من المدن السعودية وذلك رداً على تصعيد العدوان وحصاره ومنع دخول المشتقات النفطية..
الاعتراف السعودي وإن حاول كعادته التقليل من شأن العملية من خلال القول بأن الهجوم على المصفاة النفطية في الرياض تسبب في نشوب حريق صغير تمت السيطرة عليه دون وقوع إصابات بشرية، إلا انه حمل دلائل جديدة كما يقول خبراء عسكريون على فشل نظام الباتريوت الأمريكي وكل أنظمة الدفاعات الجوية المتطورة التي اقتناها النظام السعودي وأنفق في سبيلها مليارات الدولارات .
وبحسب وكالة رويترز العالمية للأنباء فقد هبط سهم شركة أرامكو السعودية للتنقيب عن النفط (2222.SE 5.1 ) بالمئة مسجلا أكبر هبوط منذ مايو أيار 2020.
ويرى المراقبون والخبراء العسكريون بأن الفشل المتلاحق لأنظمة الدفاع الجوي وصواريخ الباتريوت الأمريكية في التصدي لصواريخ ومسيّرات القوات المسلحة اليمنية جعل النظام السعودي ومن ورائه العدو الصهيوني ونظام الإمارات تعيش في حالة قلق ورعب متزايدين وهو ما دفع بنظاما بن سلمان إلى البحث بهوس عن المزيد من أنظمة الدفاع الجوية وطرق أبواب أسواق الأسلحة الجديدة في مسعاه المحموم للبحث عن الأمان المفقود .
وقال موقع “تاكتيكال ريبورت” الاستخباري والمتخصص في تقديم المعلومات الاستخباراتية حول الشرق الأوسط، أن هناك محادثات جارية بين وزارة الدفاع السعودية والصين لشراء أنظمة دفاع جوي من الصين وروسيا.
..مضيفا بأن المفاوضات تشمل شراء منظومة من إنتاج شركة CPMIEC الصينية وتم الكشف عنها لأول مرة في العام 2009 وحروف HQ اختصار لعبارة صينية Hai Hong و تعني الراية التحذيرية الحمراء.
وكان المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، قد أوضح في بيان صحفي أمس أن “عملية كسر الحصار الأولى” نفذت بـ 9 طائرات مسيرة منها 3 طائرات نوع صماد3 استهدفت مصفاة أرامكو في الرياض.
وأضاف أن القوات المسلحة استهدفت منشآت أرامكو في منطقتي جيزان وأبها ومواقع حساسة أخرى بـ6 طائرات مسيرة نوع صماد1، معاهدا شعب الإيمان والصبر والجهاد بأن القوات المسلحة لن تتردد في الرد المشروع على الحصار الظالم.
وأكد على جهوزية القوات المسلحة وأنها في حالة تأهب قصوى لتنفيذ عمليات عسكرية ردا على منع دخول المشتقات النفطية.
وأثارت العملية العسكرية النوعية التي حملت اسم عملية كسر الحصار الأولى ارتياحا واسعا في اوساط الشعب اليمني الذي يعيش أزمة وقود خانقة هي الأسوأ منذ بدء العدوان قبل سبع سنوات بسبب تعنت وتمادي دول العدوان في حصاره ومنع واحتجاز سفن المشتقات النفطية..
وطالبت الحشود المليونية التي شهدتها العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية الأسبوع الماضي القوات المسلحة اليمنية بتصعيد الضربات الصاروخية والجوية في عمق دول العدوان ردا على جرائم الحصار وتضييق الخناق على معيشة اليمنيين
وجاء تأكيد القوات المسلحة على لسان العميد سريع بالأمس القدرة على تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب والبلد في هذه المرحلة المهمة حتى وقف العدوان ورفع الحصار ليبعث الحماس والتفاؤل في نفوس الجماهير فالسن بالسن والعين بالعين والجروح قصاص.
على الصعيد ذاته حذر عضو المكتب السياسي لأنصار الله ، محمد الفرح، أمس السعودية من التداعيات على منشآتها النفطية حال استمرارها في حصار الشعب اليمني.
وعلق الفرح في تغريده له على منصة “تويتر”، على هجوم قوات صنعاء الذي استهدف منشآت آرامكو في العمق السعودي، قائلاُ : “أعتقد أن الرسالة وصلت لن تهنأ دول العدوان بنفطها مادام شعبنا يرزح تحت وطأة الحصار ويتجرع ويلات الحرب والأزمات”.
وأضاف : “يا نعيش في خير كلنا؛ أو نبقى بدون نفط كلنا. والقادم اعظم والبادئ اظلم”.
ويتوقع خبراء ومحللون سياسيون أن تشهد الفترة القليلة القادمة زخما كبيرا في عمليات استهداف المنشئات الحيوية في العمق السعودي ومختلف عواصم دول تحالف العدوان المتورطة في جرائم الحصار, إذا لم تسارع هذه الدول الى تخفيف وطأة الحصار الخانق الذي تعيش ويلاته كافة مناطق البلاد بما فيها المحافظات المحتلة والمناطق الخاضعة لسيطرة قوى العدوان .. مشيرين إلى إن الاسم الذي حملته العملية العسكرية “كسر الحصار الأولى” يبرهن على تنفيذ المزيد من العمليات المماثلة في المدى المنظور.
الثورة / حمدي دوبلة