قللك يدين، قال يستنكر.. قال!
إب نيوز ١٣ مارس
بقلم الشيخ /عبد المنان السنبلي.
أيهما أكبر قيمة فنية وأكثر أهمية حضارية :
النصب التذكاري التركي في صنعاء الذي لم يتجاوز عمره بعد الإثني عشر ربيعاً أم (العرضي) ذلك المبنى التركي الأثري والتاريخي الذي يقع على بعد عشرات الأمتار من هذا النصب التذكاري ؟!
طبعاً الإجابة معروفة لدى الجميع ولا تحتاج إلى حتى مجرد تفكير..
طيب..
ماذا يعني أن تقوم الدنيا ولا تقعد أن أقدم بعض الشباب اليمني المتحمس والغاضب على محاولة هدم هذا النصب التذكاري كنوع من التعبير عن حالة الإستياء وخيبة الأمل لديه تجاه استقبال (الشقيقة) تركيا لرئيس دولة الكيان الصهيوني الغاصب في الوقت الذي لم نرَ فيه أحداً قد حرك ساكناً أو حتى نبس ببنت شفة حين أقدم طيران العدوان (السعودي الإماراتي) الغاشم وللمرة الرابعة أو الخامسة على قصف واجهة وجانبي مبنى (العرضي) التاريخي ؟!
ماذا يعني أن تسارع وزارة الخارجية (التركية) وتدين ما تعرض له هذا النصب التذكاري من عملية هجوم عرضية لم يكن مبرمج أو مخطط لها في الوقت التي وقفت صامتةً كالخرساء وهي تتفرج على استباحة طيران العدوان لمبنى العرضي ذي الأهمية التاريخية لتركيا وإحالته إلى ركام ؟!
ماذا يعني أن تتعالى أصواتٌ مستنكرةٌ هنا اليوم في الداخل اليمني لم نكن نسمع لهم ركزا في الماضي أثناء وبعد القصف الأول أو الثاني أو الثالث أو الرابع لمبنى العرضي ؟!
ماذا يعني كل ذلك يا (محترمون)؟!
أليس هذان المعلمان تركيي الطابع والمنشأ ؟!
فلماذا كل هذا التناقض العجيب وهذه النظرة المتغايرة تجاه هذين المعلمين؟!
فعلاً.. أمرٌ يبعث على الحيرة والشك والريبة!
على أية حال،
هل تعلمون ما هو أسوأ ما في هذا الزمان؟!
أن تكيل بمعيارين وتنظر إلى الأشياء بمنظورين مختلفين تماماً بحسب المزاج وحالة الطقس المتقلب لديك وبدون الإحتكام طبعاً إلى أي منظومة أو مرجعية قيمية أو أخلاقية !
قللك يدين، قال يستنكر.. قال !
#معركة_القواصم