مابين شواهد الأحداث والقرآن تجليات تستدعي التأمل.
إب نيوز ٢١ مارس
كيـــان الرصاص
إنما يحدث خلال هذه الأيام من تطورات متسارعة وأحداث متتابعة وتجليات واضحة لا غبار عليها ينبغي علينا أن ننظر لها نظرة المستبصر ونأخذ منها مايزيد ثباتنا وصمودنا وإيماننا بصدق القضية والمنطلق ولا تكن نظرتنا كنظرة قاصريِ الوعي وضعيفيِ الإيمان
ولنا أن نقيم الواقع والقرآن بين أيدينا فعينٌ على القرآن وعيننٌ على الحدث ونتأمل قول الله تعالى:
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}.
تأملوها جيداً وانظروا إلى الأحداث فمن بين مراحل البأساء والضراء والزلزلة
الى قول الله تعالى جواباً على سؤالهم ((أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)) وهذا يفيد قرب نصرهم، ثم إنه قد وقع نصرهم كما أخبر الله لأنه أصدق القائلين، وفي هذا عبرة لنا إذا ابتلينا لنتوقع النصر ولا نقنط منه؛ لأن السياق يدل على إتيان المثل بتمامه؛ وتمامه انتهاء الشدة بالنصر.
وعلى نفس السؤال الذي يُراود الجميع قد أتى الجواب قبل سنوات عدة فكيف لنا أن نظل والقرآن يعلمنا بل أنه ولمن اكبر المصائب أن يغفل الإنسان عن هذا الهدي العظيم الذي بين أيدينا ويظل الطريق أمام كل هذا الرصيد من الأحداث الماضية
فيجب علينا ومن منطلق الثبات على الحق أن نواجه كل هذه التحديات بمختلف أشكالها وأنواعها وكلنا صبراً وبصيرة وأن ندرك أننا في أشرف معركة وأصح طريق وأصدق مشروع وأعظم قيادة،وأن النصر حليفنا بأذن الله.