خطورة المرحلة.. واستشعار المسؤلية
إب نيوز ٢٣ مارس
محمد صالح حاتم.
كانت اليمن من الدول المكتفية ذاتيا ًمن الحبوب حتى منتصف سبعينيات القرن الماضي، وبعدها بداء التآمر على زراعة الحبوب في اليمن حتى وصلت حاليا ًالى استيراد مانسبته 97% من القمح، مايقارب من 3ملايين طن سنويا ًيعني 60مليون كيس، وهذا الرقم كبير جدا ً، يستوجب اعداد استراتيجية وطنية مزمنه لخفض هذا الرقم، من خلال زراعة القمح في اليمن، واستعادة امجادها الماضية، يوم كان الشعب يأكل الخبز البلدي.
القيادة مستشعرة خطورة أن نبقى نستورد قوتنا من الخارج، ونعتمد كليا ًعلى الاستيراد، فبدأت منذ العام 2016م باصدار قرار إنشاء المؤسسة العامة لتنمية وانتاج الحبوب وهي خطوة جبارة، تشكر عليها القيادة والتي تسعى وتطمح الى انتاج وزراعة الحبوب والقمح محليا، ورغم ان المؤسسة لم تحقق ماكانت تطمح اليه القيادة ويحلم به المواطن حتى الآن، والتي نتمنى منها ان تكون لها خطوات اكثر جدية، لأن المرحلة التي يمر بها اليمن مرحلة صعبة جدا جدا، حرب وعدوان وحصار وغلا في الاسعار، خاصة بعد اندلاع الحرب بين روسيا واوكرانيا والتي القت بظلالها على الشعب اليمني والعالم بأكمله.
وبهدف كسر الحصار وتحقيق حزاء من الاكتفاء الذاتي فإن على الجميع استشعار المسؤولية، والتوجه نحو زراعة الأرض بالحبوب والقمح، وأن لاتبقى أي رقعه زراعية بدون زراعة، وإن على الجميع اصلاح النيات والاستغفار وأن ويتوكلوا على الله، ويبذروا الأرض بالحبوب والقمح..
وعلى رجال المال والاعمال التوجه لاستثمار جزاء من اموالهم في زراعة القمح، وخاصة في الجوف وتهامه، والتي توجد فيها مساحات شاسعه جدا تقدر بملايين الهكتارات،.
فتحقيق الاكتفاء الذاتي ليس بالأمر الصعب والمستيحل، بل أنه ممكن وخلال فترة قصيرة،إذا استشعر كل واحد خطورة المرحلة، وضرورة التوجه لزراعة الأرض،وان على كل مزارعي القات والخضار والفواكهة تخصيص جزاء من اراضيهم لزراعة القمح والحبوب، وعلى الدولة توفير البذور والمشتقات النفطية بالسعر الرسمي، وتوفير شبكات الري الحديثة، ومنظومات الطاقة الشمسية بالتقسيط بدون فوائد، وكذلك شراء الحبوب والقمح من المزارعين، عندها سنحقق الاكتفاء الذاتي ونأكل من خيرات ارضنا ونتحرر من الاستعمار الغذائي.