خطابات والصمود والوعي
*إب نيوز ٤ إبريل
دينا الرميمة .
تظل الذاكرة في عملية تنقيب مستمر في تقويم الأيام والشهور بحثاً عن مناسبة وطنية أو دينية يطل من خلالها السيد القائد عبدالــmــــلك بـــــــــــdــدر الدين الحـــــــــــhــــوثي ليروي بكلماته تلك الأرواح المتطعشة للهدى بعد أن أرهقتها الأيام بشوائب من اليأس والشعور بقلة الحيلة والعجز أمام مستجدات وأحداث الحياة التي أصبحت عناوينها اليومية حروباً وصراعات وأزمات ممنهجة.
تأتي خطابات السيد القائد بمثابة جرعات توعية تأخذ الروح إلى طريق النجاة من بطش دعاة الوطنية المزيفة أو الدين المحرف، وخاصة ونحن في مرحلة يحاول فيها الأعداء النيل من هويتنا الإيمانية وكرامتنا وعزتنا ليجعلونا مجرد تابعين لمن غضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيراً!
تأتي تلك الخطابات أو المحاضرات كالبلسم ليدواي القلوب الحزينة والأجساد المتألمة، فترتشف القلوب منه جرعة صمود ويقين بنصر الله لعباده المظلومين، من خلال نصائحه وإرشاداته التي ترتكز دوماً على تعزيز الثقة بالله واليقين بنصره، وأن مجابهة الظالمين وعدم الرضوخ لهم بالتأكيد سيجعلنا نحظى بنصر الله وتأييده. وبالفعل هذا ما لمسناه خلال سنوات العدوان، كيف حظي الشعب اليمني بتأييد الله ونصرته حين لم يكترث بأي قوة إلا قوة الله العزيز الحكيم، الناصر للمظلوم والمؤيد لمن يجابه الظلم والظالمين ذوداً عن دينه وعرضه وأرضه.
يعتبر شهر رمضان الكريم من أعظم محطات التزود بهدى الله والثقافة القرآنية، حيث إن السيد القائد يطل علينا طوال أيام هذا الشهر بمحاضراته التوعوية في كل الجوانب الدينية والدنيوية، فيعالج النفوس ويرتقي بها إلى سلم الكمال الإيماني ويزيد من عوامل الصمود وروحية البذل والعطاء لمجابهة هذا العدوان الذي لايزال إلى يومنا هذا مشدداً حصاره وحربه علينا.
وقد خصنا السيد القائد هذا العام وفي آخر جمعة من شهر شعبان بمحاضرة هدف من خلالها إلى تهيئة النفوس والأذهان للاستعداد لشهر رمضان بقلوب تواقة لرضى ربها الرحمن، وبما يجعلنا نستغل كل ساعات هذا الشهر وأيامه فيما يعود علينا بالنفع في دنيانا وجزيل الثواب لأخرانا، ولذا فعلينا أن نغتنم هذا الشهر للتزود بما يزكي النفس ويقويها ويكسبها الصمود والمزيد من التفاؤل، وذلك من خلال تلك المحاضرات اليومية لعلم الهدى، ونحرص عليها ولا نفوتها مهما كانت الظروف والعوائق.