كش ملك
إب نيوز ٩ إبريل
إخلاص عبود
لعبة قذرة إبتدأها ملك السعودية التي أعلنت تطبيعها و لو كان الإعلان متأخراً بعقود ، حرب لم يُبقي ذلك الوحش أي إسلوب في حروب المستكبرين إلا وأستخدمه فيها ، من قتل مباشر و غير مباشر ، حتى أصبح يقتل بشتى أنواع القتل الوحشية ، و أكثرها في الكون قساوة.
كان يعتقد أن الحرب لن تكلفه أكثر من ستة أشهر كحدٍ أقصى ، لينعم بدولة خام ، و يستولي عليها و يتقاسمها مع حكومات أخرى ، وعدته أمريكا بتكتيكات تسهل عليه الإحتلال ، و طمعته في سلاح كان يعتقد أن النصر به ، و الغلبة في امتلاكه ، لم يكن يحسب حساب أنه مخلوقٌ بشري يقاتل أولياء من خّلقه ، و يخطط و يمكر بمن وعدهم الله النصر ، وطمنهم بالعاقبة.
طال أمدُها و كانت في أوج قوتها في بدايتها ، و من الصفر بدأنا في صناعة دفاعاتنا ، وكأنها معجزة وصلنا الى صنع عابر الدول ، و نسعى لعابر القارات ، فأصبحنا نشكل قلق لإسرائيل ، و خوف يؤرقهم ينتظرون برعب متى ستصل إليهم مسيرات جنود الله ، و يتوقعونها و متأكدون منها و ستصلهم ، وليس الوقت ببعيد.
تعب هذا الملك من صبرنا ، و ملَّ من ثباتنا فلا مجازره اثنتنا ، و لا جرائمه أخضعتنا ، و لا ظلمه أذلنا ، بل إننا مازلنا ذوي صبرٍ و قوةٍ و عزةٍ وشموخ ، و لأننا شعب فريد في هذا الكون فقد إزددنا التفافًا حول قيادتنا ، وزدنا تسليمًا لهم ، وإيماناً بمسيرتهم القرآنية ، التي جاءت لتخرجنا من الظلمات إلى النور ، و تنجينا من طريق الضلالة لتدلنا على الصراط المستقيم.
أمريكا كانت ترفض إيقاف الحرب ، بل كانت تتعنت من أي دعوة سلام و تغضب لأي دعوات قبل أن تصل أيدينا إلى مواجعها ،فنحن نعلم أن وجعها هو في جعبة محمد بن سلمان فنفط السعودية هو نفطها.
وأموال السعودية هي أموالها وأي ضرر يصيبها يُصيب أمريكا ولأننا نمتلك قيادة حكيمة فقد ضربت مواجع أمريكا.
ثم دعت إلى مبادرة لأنها تعلم أنهم منهكين ، وأمريكا مرعوبة من توقف تدفق المليارات والنفط الخليجي.
و لأن أمريكا تعلم أن الضربة القادمة ستكون أقوى ، في الوقت الذي أمريكا أحوج ما تكون للنفط في ظل أزمة أوروبا ، و في ظل الحرب الروسية ،التي تأثرت بها أمريكا وبدأت في سحب مخزونها النفطي ، لذلك كانت قيادتنا تعرف كيف تتعامل مع الوضع .
ونسأل من الله بأن يحميها ،و يبارك لنا فيها .